قدر المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم 'داعش'، برت مكجورك، وجود 40 الف مقاتل اجنبي في 'داعش'، بينهم 'انتحاريون ومن يحمل ايديولوجية مجنونة'، وهم 'ضعف' من ذهب الى افغانستان في الثمانينيات، وقال ان 'العالم لم ير مثل هذا التنظيم سابقا وهو يشكل تحديا عالميا هائلا'. جاء ذلك في رده على سؤال في عمان امس، حول عدم قدرة تحالف دولي مكون من اكثر من 60 دولة وترأسه اميركا، من القضاء على تنظيم ارهابي. وفيما استبعد مجددا ارسال قوات اميركية للمحاربة على الارض، اقر في مؤتمر صحفي، عقده امس، ان بلاده تعتقد ان الحل المثالي بمحاربة 'داعش' هو في الاعتماد على السكان المحليين، ليستعيدوا مناطقهم وبيوتهم من تنظم 'داعش'، وقال ان ذلك 'يأخذ بعض الوقت، لتدريب القوات المحلية على فعل ذلك، لكنه يأتي بنجاحات الان، وسوف يستمر'. وقال ان بلاده لا تريد تكرار 'اخطاء الماضي'، وانها تريد تنظيم القوات المحلية، لأن هذا لا يحقق فقط هزيمة لداعش ولكنها تكون 'هزيمة مستدامة'. وفي رده على سؤال حول خطة جديدة، بين اميركا والأردن، لمساعدة الجيش العراقي لهزيمة 'داعش' في مدينة الرطبة، تنفذ الأسبوع المقبل، رفض مكجورك التعليق على اوقات زمنية، الا انه اكد وجود تصميم 'لاخراج داعش من الأنبار وتقليص مخاطر وجوده على الحدود مع الأردن'. لكنه اوضح ان العمليات العسكرية في الرطبة 'ستقودها القوات والعشائر العراقية'. ووصف مكجورك لقاءاته امس بجلالة الملك بالممتازة، وبين انهما ناقشا الحملة ضد 'داعش' بشكل شامل، وقال 'هي ليست حملة عسكرية فقط، بل هي دبلوماسية واقتصادية، وتم الحديث عن جميع هذه الجوانب'. واكد اهمية المشاركة الاردنية في التحالف الدولي ضد 'داعش'، عسكريا، وايضا لناحية ما يقوم به جلالة الملك بقيادة الجهد لمكافحة الايديولوجية المتطرفة، وهي من اهم المبادرات. وقال ان اميركا 'تعتمد على الأردن في ذلك'. وبين ان الاردن على اتصال مستمر مع الشركاء ضد 'داعش' في المنطقة، وانه مستمر في الحملة ضد التنظيم، وقال ان هناك تركيزا كبيرا مع الأردن حول 'ما تبثه داعش في مواقع التواصل الاحتماعي'، معبرا عن امتنان بلاده الكبير للمساهمة الأردنية المميزة، التي فضل عدم الكشف عن كامل تفاصيلها. وعما اذا كان هناك نية لزيادة الدعم للمعارضة 'المعتدلة' في سورية، لفت المسؤول الاميركي الى اهمية الهدنة القائمة في سورية حاليا، لجهة ليس فقط تخفيف اثار الحرب، بل ايضا 'انها تمكن القوات المعارضة المعتدلة من محاربة 'داعش'، وقال، في هذا الصدد، ان بلاده 'تعتمد على روسيا في ان يكمل النظام السوري التزامه بالهدنة'. وعن تمدد 'داعش'، راى مكجورك ان التنظيم بات في حالة انحسار وانكماش، وقال 'ما كان يجذب الشباب حول العالم للانضمام للتنظيم هو ما اسموه دولة الخلافة الأخذة بالتمدد، الا انها الان اصبحت تنكمش، واصبحت تأخذ مواقع دفاعية، وباتت تعتمد التفجيرات الانتحارية رغم ان ذلك لن يجدي نفعا'. وفي رده على سؤال حول الضحايا المدنيين، جراء عمليات التحالف، وصف الحملة الجوية الجارية حاليا بـ'الأدق في التاريخ'، لأنها تستهدف الأهداف بطريقة محددة جدا، وقال 'هذا لا يعني انه لا يوجد ضحايا مدنيين'، لكن ما يقوم به التحالف في هذا الصدد 'متطور، اذا ما تم مقارنته بالحملة الروسية او النظامية السورية' بحسب تعبيره. وقال ان التحالف دمر 'حجماً كبيراً' من التمويل الخارجي لداعش، حيث بات تمويل التنظيم الان 'داخليا'، وبين ان التنظيم 'كان يحصل على مليار دولار في العام، 500 مليون منها من النفط والغاز، والبقية من ضرائب وعمليات اختطاف وغيرها'. وفي تعريفه للتهدديد الكلي لـ'داعش'، قال ان المنطقة هي في قلب هذا التهديد، وان نواة داعش هي في العراق وسورية، وهي ما يدعون انها دولة الخلافة التي اسسوها. واضاف ان على التحالف تقليص المناطق التي يسيطر عليها 'داعش'، وتحديد شبكات المقاتلين الأجانب، ونظام التراسل بينهم، وشبكات التمويل. وبين ان التنظيم الارهابي لديه 8 فروع، وان 'القلق الحقيقي هو من فرعها في ليبيا'. وشرح المسؤول الاميركي، من خلال خريطة عرضها للصحفيين، حول جميع المناطق التي سيطر عليها 'داعش'، ما حرر منها وتلك التي ما تزال تحت قبضته. واشار الى مدينة منبج، التي تقع باخر المناطق الحدودية مع تركيا، وهي 'التي يدخل ويخرج منها المقاتلون الأجانب'، وقال ان التحالف 'يعمل بجدية كبيرة مع تركيا لاغلاق الحدود امام المقاتلين من داعش'، وانه 'يجري العمل حاليا مع قوات معارضة في سورية لاستعادة هذه المنطقة'. اما بخصوص الرقة، وهي 'قلب داعش'، فاشار الى انه 'سيتم البدء خلال الأيام والشهور المقبلة بحملة ضغط على المنطقة'، لافتا الى ان هذا السبب الذي دعا الرئيس اوباما لزيادة اعداد القوات الخاصة على الأرض شمال سورية. المدينة الثالثة هي الشدادي، وهي- حسب مكجورك- مهمة لأنها كانت تصل بين الرقة والموصل، والعديد من القادة كانوا فيها. وقال ان 'التحالف تمكن من تأسيس قوة محلية، تتكون من 6 الاف مقاتل، 40 % منهم عرب مسيحيون، من المناطق المحلية، و60% منهم اكراد، وانهم كانوا فاعلين جدا في اخراج داعش من الشدادي، وانه تم تحرير الاف الكيلومترات هناك'. كما تم تحرير سنجار وتكريت والرمادي. اما الموصل، فقال ان الحملة لاحتواء وعزل 'داعش' داخل الموصل 'قد بدأت'، واضاف انه 'يوجد قوات بشمرغة، وقوات عراقية واميركية، وانهم يتلقون معلومات يوميا من اناس داخل المدينة'، لافتا في هذا السياق الى التمكن من تحديد مواقع تخزين 'داعش' لكل امواله النقدية، حيث تم وضع اليد من قبل التحالف على مئات الملايين من الدولارات من هذه المواقع، ما دفع داعش لقطع امداداته المالية لمقاتليه، على الأقل بنسبة 50%. واكد ان التحالف مصمم مع عشائر الانبار على تحرير الرطبة، وهي الطريق الرابط بين بغداد وعمان، من سيطرة التنظيم. اما في جنوب غرب سورية، فاشار مكجورك الى ان العمل جار مع المعارضة السورية على محاربة جيوب 'داعش'، وقال انه يتم التاكد ايضا عند الضغط من الشمال على 'داعش'، من عدم قدرته على نقل قواته تجاه الجنوب، تحديدا قرب الأردن، وانه يتم العمل عن كثب مع المعارضة المعتدلة لكي لا يحصل ذلك. لافتا الى ان ذلك يتم بالتنسيق والتعاون مع الأردن، 'وهو الشريك الوثيق'.
قدر المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم 'داعش'، برت مكجورك، وجود 40 الف مقاتل اجنبي في 'داعش'، بينهم 'انتحاريون ومن يحمل ايديولوجية مجنونة'، وهم 'ضعف' من ذهب الى افغانستان في الثمانينيات، وقال ان 'العالم لم ير مثل هذا التنظيم سابقا وهو يشكل تحديا عالميا هائلا'. جاء ذلك في رده على سؤال في عمان امس، حول عدم قدرة تحالف دولي مكون من اكثر من 60 دولة وترأسه اميركا، من القضاء على تنظيم ارهابي. وفيما استبعد مجددا ارسال قوات اميركية للمحاربة على الارض، اقر في مؤتمر صحفي، عقده امس، ان بلاده تعتقد ان الحل المثالي بمحاربة 'داعش' هو في الاعتماد على السكان المحليين، ليستعيدوا مناطقهم وبيوتهم من تنظم 'داعش'، وقال ان ذلك 'يأخذ بعض الوقت، لتدريب القوات المحلية على فعل ذلك، لكنه يأتي بنجاحات الان، وسوف يستمر'. وقال ان بلاده لا تريد تكرار 'اخطاء الماضي'، وانها تريد تنظيم القوات المحلية، لأن هذا لا يحقق فقط هزيمة لداعش ولكنها تكون 'هزيمة مستدامة'. وفي رده على سؤال حول خطة جديدة، بين اميركا والأردن، لمساعدة الجيش العراقي لهزيمة 'داعش' في مدينة الرطبة، تنفذ الأسبوع المقبل، رفض مكجورك التعليق على اوقات زمنية، الا انه اكد وجود تصميم 'لاخراج داعش من الأنبار وتقليص مخاطر وجوده على الحدود مع الأردن'. لكنه اوضح ان العمليات العسكرية في الرطبة 'ستقودها القوات والعشائر العراقية'. ووصف مكجورك لقاءاته امس بجلالة الملك بالممتازة، وبين انهما ناقشا الحملة ضد 'داعش' بشكل شامل، وقال 'هي ليست حملة عسكرية فقط، بل هي دبلوماسية واقتصادية، وتم الحديث عن جميع هذه الجوانب'. واكد اهمية المشاركة الاردنية في التحالف الدولي ضد 'داعش'، عسكريا، وايضا لناحية ما يقوم به جلالة الملك بقيادة الجهد لمكافحة الايديولوجية المتطرفة، وهي من اهم المبادرات. وقال ان اميركا 'تعتمد على الأردن في ذلك'. وبين ان الاردن على اتصال مستمر مع الشركاء ضد 'داعش' في المنطقة، وانه مستمر في الحملة ضد التنظيم، وقال ان هناك تركيزا كبيرا مع الأردن حول 'ما تبثه داعش في مواقع التواصل الاحتماعي'، معبرا عن امتنان بلاده الكبير للمساهمة الأردنية المميزة، التي فضل عدم الكشف عن كامل تفاصيلها. وعما اذا كان هناك نية لزيادة الدعم للمعارضة 'المعتدلة' في سورية، لفت المسؤول الاميركي الى اهمية الهدنة القائمة في سورية حاليا، لجهة ليس فقط تخفيف اثار الحرب، بل ايضا 'انها تمكن القوات المعارضة المعتدلة من محاربة 'داعش'، وقال، في هذا الصدد، ان بلاده 'تعتمد على روسيا في ان يكمل النظام السوري التزامه بالهدنة'. وعن تمدد 'داعش'، راى مكجورك ان التنظيم بات في حالة انحسار وانكماش، وقال 'ما كان يجذب الشباب حول العالم للانضمام للتنظيم هو ما اسموه دولة الخلافة الأخذة بالتمدد، الا انها الان اصبحت تنكمش، واصبحت تأخذ مواقع دفاعية، وباتت تعتمد التفجيرات الانتحارية رغم ان ذلك لن يجدي نفعا'. وفي رده على سؤال حول الضحايا المدنيين، جراء عمليات التحالف، وصف الحملة الجوية الجارية حاليا بـ'الأدق في التاريخ'، لأنها تستهدف الأهداف بطريقة محددة جدا، وقال 'هذا لا يعني انه لا يوجد ضحايا مدنيين'، لكن ما يقوم به التحالف في هذا الصدد 'متطور، اذا ما تم مقارنته بالحملة الروسية او النظامية السورية' بحسب تعبيره. وقال ان التحالف دمر 'حجماً كبيراً' من التمويل الخارجي لداعش، حيث بات تمويل التنظيم الان 'داخليا'، وبين ان التنظيم 'كان يحصل على مليار دولار في العام، 500 مليون منها من النفط والغاز، والبقية من ضرائب وعمليات اختطاف وغيرها'. وفي تعريفه للتهدديد الكلي لـ'داعش'، قال ان المنطقة هي في قلب هذا التهديد، وان نواة داعش هي في العراق وسورية، وهي ما يدعون انها دولة الخلافة التي اسسوها. واضاف ان على التحالف تقليص المناطق التي يسيطر عليها 'داعش'، وتحديد شبكات المقاتلين الأجانب، ونظام التراسل بينهم، وشبكات التمويل. وبين ان التنظيم الارهابي لديه 8 فروع، وان 'القلق الحقيقي هو من فرعها في ليبيا'. وشرح المسؤول الاميركي، من خلال خريطة عرضها للصحفيين، حول جميع المناطق التي سيطر عليها 'داعش'، ما حرر منها وتلك التي ما تزال تحت قبضته. واشار الى مدينة منبج، التي تقع باخر المناطق الحدودية مع تركيا، وهي 'التي يدخل ويخرج منها المقاتلون الأجانب'، وقال ان التحالف 'يعمل بجدية كبيرة مع تركيا لاغلاق الحدود امام المقاتلين من داعش'، وانه 'يجري العمل حاليا مع قوات معارضة في سورية لاستعادة هذه المنطقة'. اما بخصوص الرقة، وهي 'قلب داعش'، فاشار الى انه 'سيتم البدء خلال الأيام والشهور المقبلة بحملة ضغط على المنطقة'، لافتا الى ان هذا السبب الذي دعا الرئيس اوباما لزيادة اعداد القوات الخاصة على الأرض شمال سورية. المدينة الثالثة هي الشدادي، وهي- حسب مكجورك- مهمة لأنها كانت تصل بين الرقة والموصل، والعديد من القادة كانوا فيها. وقال ان 'التحالف تمكن من تأسيس قوة محلية، تتكون من 6 الاف مقاتل، 40 % منهم عرب مسيحيون، من المناطق المحلية، و60% منهم اكراد، وانهم كانوا فاعلين جدا في اخراج داعش من الشدادي، وانه تم تحرير الاف الكيلومترات هناك'. كما تم تحرير سنجار وتكريت والرمادي. اما الموصل، فقال ان الحملة لاحتواء وعزل 'داعش' داخل الموصل 'قد بدأت'، واضاف انه 'يوجد قوات بشمرغة، وقوات عراقية واميركية، وانهم يتلقون معلومات يوميا من اناس داخل المدينة'، لافتا في هذا السياق الى التمكن من تحديد مواقع تخزين 'داعش' لكل امواله النقدية، حيث تم وضع اليد من قبل التحالف على مئات الملايين من الدولارات من هذه المواقع، ما دفع داعش لقطع امداداته المالية لمقاتليه، على الأقل بنسبة 50%. واكد ان التحالف مصمم مع عشائر الانبار على تحرير الرطبة، وهي الطريق الرابط بين بغداد وعمان، من سيطرة التنظيم. اما في جنوب غرب سورية، فاشار مكجورك الى ان العمل جار مع المعارضة السورية على محاربة جيوب 'داعش'، وقال انه يتم التاكد ايضا عند الضغط من الشمال على 'داعش'، من عدم قدرته على نقل قواته تجاه الجنوب، تحديدا قرب الأردن، وانه يتم العمل عن كثب مع المعارضة المعتدلة لكي لا يحصل ذلك. لافتا الى ان ذلك يتم بالتنسيق والتعاون مع الأردن، 'وهو الشريك الوثيق'.
قدر المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم 'داعش'، برت مكجورك، وجود 40 الف مقاتل اجنبي في 'داعش'، بينهم 'انتحاريون ومن يحمل ايديولوجية مجنونة'، وهم 'ضعف' من ذهب الى افغانستان في الثمانينيات، وقال ان 'العالم لم ير مثل هذا التنظيم سابقا وهو يشكل تحديا عالميا هائلا'. جاء ذلك في رده على سؤال في عمان امس، حول عدم قدرة تحالف دولي مكون من اكثر من 60 دولة وترأسه اميركا، من القضاء على تنظيم ارهابي. وفيما استبعد مجددا ارسال قوات اميركية للمحاربة على الارض، اقر في مؤتمر صحفي، عقده امس، ان بلاده تعتقد ان الحل المثالي بمحاربة 'داعش' هو في الاعتماد على السكان المحليين، ليستعيدوا مناطقهم وبيوتهم من تنظم 'داعش'، وقال ان ذلك 'يأخذ بعض الوقت، لتدريب القوات المحلية على فعل ذلك، لكنه يأتي بنجاحات الان، وسوف يستمر'. وقال ان بلاده لا تريد تكرار 'اخطاء الماضي'، وانها تريد تنظيم القوات المحلية، لأن هذا لا يحقق فقط هزيمة لداعش ولكنها تكون 'هزيمة مستدامة'. وفي رده على سؤال حول خطة جديدة، بين اميركا والأردن، لمساعدة الجيش العراقي لهزيمة 'داعش' في مدينة الرطبة، تنفذ الأسبوع المقبل، رفض مكجورك التعليق على اوقات زمنية، الا انه اكد وجود تصميم 'لاخراج داعش من الأنبار وتقليص مخاطر وجوده على الحدود مع الأردن'. لكنه اوضح ان العمليات العسكرية في الرطبة 'ستقودها القوات والعشائر العراقية'. ووصف مكجورك لقاءاته امس بجلالة الملك بالممتازة، وبين انهما ناقشا الحملة ضد 'داعش' بشكل شامل، وقال 'هي ليست حملة عسكرية فقط، بل هي دبلوماسية واقتصادية، وتم الحديث عن جميع هذه الجوانب'. واكد اهمية المشاركة الاردنية في التحالف الدولي ضد 'داعش'، عسكريا، وايضا لناحية ما يقوم به جلالة الملك بقيادة الجهد لمكافحة الايديولوجية المتطرفة، وهي من اهم المبادرات. وقال ان اميركا 'تعتمد على الأردن في ذلك'. وبين ان الاردن على اتصال مستمر مع الشركاء ضد 'داعش' في المنطقة، وانه مستمر في الحملة ضد التنظيم، وقال ان هناك تركيزا كبيرا مع الأردن حول 'ما تبثه داعش في مواقع التواصل الاحتماعي'، معبرا عن امتنان بلاده الكبير للمساهمة الأردنية المميزة، التي فضل عدم الكشف عن كامل تفاصيلها. وعما اذا كان هناك نية لزيادة الدعم للمعارضة 'المعتدلة' في سورية، لفت المسؤول الاميركي الى اهمية الهدنة القائمة في سورية حاليا، لجهة ليس فقط تخفيف اثار الحرب، بل ايضا 'انها تمكن القوات المعارضة المعتدلة من محاربة 'داعش'، وقال، في هذا الصدد، ان بلاده 'تعتمد على روسيا في ان يكمل النظام السوري التزامه بالهدنة'. وعن تمدد 'داعش'، راى مكجورك ان التنظيم بات في حالة انحسار وانكماش، وقال 'ما كان يجذب الشباب حول العالم للانضمام للتنظيم هو ما اسموه دولة الخلافة الأخذة بالتمدد، الا انها الان اصبحت تنكمش، واصبحت تأخذ مواقع دفاعية، وباتت تعتمد التفجيرات الانتحارية رغم ان ذلك لن يجدي نفعا'. وفي رده على سؤال حول الضحايا المدنيين، جراء عمليات التحالف، وصف الحملة الجوية الجارية حاليا بـ'الأدق في التاريخ'، لأنها تستهدف الأهداف بطريقة محددة جدا، وقال 'هذا لا يعني انه لا يوجد ضحايا مدنيين'، لكن ما يقوم به التحالف في هذا الصدد 'متطور، اذا ما تم مقارنته بالحملة الروسية او النظامية السورية' بحسب تعبيره. وقال ان التحالف دمر 'حجماً كبيراً' من التمويل الخارجي لداعش، حيث بات تمويل التنظيم الان 'داخليا'، وبين ان التنظيم 'كان يحصل على مليار دولار في العام، 500 مليون منها من النفط والغاز، والبقية من ضرائب وعمليات اختطاف وغيرها'. وفي تعريفه للتهدديد الكلي لـ'داعش'، قال ان المنطقة هي في قلب هذا التهديد، وان نواة داعش هي في العراق وسورية، وهي ما يدعون انها دولة الخلافة التي اسسوها. واضاف ان على التحالف تقليص المناطق التي يسيطر عليها 'داعش'، وتحديد شبكات المقاتلين الأجانب، ونظام التراسل بينهم، وشبكات التمويل. وبين ان التنظيم الارهابي لديه 8 فروع، وان 'القلق الحقيقي هو من فرعها في ليبيا'. وشرح المسؤول الاميركي، من خلال خريطة عرضها للصحفيين، حول جميع المناطق التي سيطر عليها 'داعش'، ما حرر منها وتلك التي ما تزال تحت قبضته. واشار الى مدينة منبج، التي تقع باخر المناطق الحدودية مع تركيا، وهي 'التي يدخل ويخرج منها المقاتلون الأجانب'، وقال ان التحالف 'يعمل بجدية كبيرة مع تركيا لاغلاق الحدود امام المقاتلين من داعش'، وانه 'يجري العمل حاليا مع قوات معارضة في سورية لاستعادة هذه المنطقة'. اما بخصوص الرقة، وهي 'قلب داعش'، فاشار الى انه 'سيتم البدء خلال الأيام والشهور المقبلة بحملة ضغط على المنطقة'، لافتا الى ان هذا السبب الذي دعا الرئيس اوباما لزيادة اعداد القوات الخاصة على الأرض شمال سورية. المدينة الثالثة هي الشدادي، وهي- حسب مكجورك- مهمة لأنها كانت تصل بين الرقة والموصل، والعديد من القادة كانوا فيها. وقال ان 'التحالف تمكن من تأسيس قوة محلية، تتكون من 6 الاف مقاتل، 40 % منهم عرب مسيحيون، من المناطق المحلية، و60% منهم اكراد، وانهم كانوا فاعلين جدا في اخراج داعش من الشدادي، وانه تم تحرير الاف الكيلومترات هناك'. كما تم تحرير سنجار وتكريت والرمادي. اما الموصل، فقال ان الحملة لاحتواء وعزل 'داعش' داخل الموصل 'قد بدأت'، واضاف انه 'يوجد قوات بشمرغة، وقوات عراقية واميركية، وانهم يتلقون معلومات يوميا من اناس داخل المدينة'، لافتا في هذا السياق الى التمكن من تحديد مواقع تخزين 'داعش' لكل امواله النقدية، حيث تم وضع اليد من قبل التحالف على مئات الملايين من الدولارات من هذه المواقع، ما دفع داعش لقطع امداداته المالية لمقاتليه، على الأقل بنسبة 50%. واكد ان التحالف مصمم مع عشائر الانبار على تحرير الرطبة، وهي الطريق الرابط بين بغداد وعمان، من سيطرة التنظيم. اما في جنوب غرب سورية، فاشار مكجورك الى ان العمل جار مع المعارضة السورية على محاربة جيوب 'داعش'، وقال انه يتم التاكد ايضا عند الضغط من الشمال على 'داعش'، من عدم قدرته على نقل قواته تجاه الجنوب، تحديدا قرب الأردن، وانه يتم العمل عن كثب مع المعارضة المعتدلة لكي لا يحصل ذلك. لافتا الى ان ذلك يتم بالتنسيق والتعاون مع الأردن، 'وهو الشريك الوثيق'.
التعليقات
الملك يبحث مع مبعوث التحالف خطر الإرهاب ودحر "داعش"
التعليقات