سعت القوى العالمية الكبرى في محادثات الثلاثاء إلى إعادة فرض وقف إطلاق النار في سورية وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وجرت المحادثات وسط انقسام كبير بين موسكو وواشنطن بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد مع استمرار الاشتباكات في أنحاء البلاد. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد المحادثات التي جرت في فيينا بهدف إحياء اتفاق 'وقف العمليات القتالية' الذي أبرم في فبراير شباط إن الولايات المتحدة وروسيا ستساعدان في تحديد المسؤول عن انتهاك وقف القتال. وقال الوزير للصحفيين 'أبدت الولايات المتحدة وروسيا استعدادهما لإحراز تقدم على المستوى الفني لمعرفة (المسؤول عن) انتهاكات وقف القتال'. وأضاف أن المحادثات أجازت كذلك إسقاط المساعدات جوا لتحسين الوضع الإنساني. واستبعد مسؤولون ودبلوماسيون إن تسفر المحادثات -التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وإيران وقوى أوروبية وشرق أوسطية- عن قرارات مهمة يمكن أن تغير مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات والتي أزهقت أرواح أكثر من ربع مليون شخص. وعصف تصاعد القتال في حلب -أكبر مدن سورية قبل الحرب- بوقف جزئي للأعمال القتالية بدأ سريانه منذ فبراير شباط برعاية واشنطن وموسكو. وسمحت الهدنة بعقد محادثات سلام غير مباشرة توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف. وانهارت هذه المحادثات الشهر الماضي بعد أن انسحبت المعارضة بسبب تصاعد إراقة الدماء. ويأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في بدء جولة جديدة من المحادثات بين طرفي الصراع بنهاية مايو أيار. وبعد محادثات اليوم الثلاثاء قال دي ميستورا أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن موعد الجولة القادمة لكن 'لا يمكننا الانتظار طويلا.' وتهدف محادثات جنيف إلى وضع نهاية للحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم داعش وتورطت فيها قوى عالمية وإقليمية. وتصر واشنطن على رحيل الأسد لكن الرئيس السوري المدعوم من موسكو وطهران يواصل القتال لاستعادة الأرض ويرفض التنحي. * المساعدات والعنف وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن الحكومة السورية- التي مالت كفة الحرب لصالحها منذ التدخل العسكري الروسي- ترفض مطالبها بتسليم المساعدات لمئات الآلاف من الأشخاص. ووصف دبلوماسي غربي المحادثات بأنها جادة وقال إن من بين القضايا الرئيسية التي طرحت وقف العنف بطريقة تفصل بنجاح جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة عن مقاتلي المعارضة. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية جهة النصرة وتنظيم داعش. وتتهم دول غربية وعربية الحكومة السورية وروسيا باستخدام صلات بين المعارضين وجبهة النصرة ذريعة لشن هجمات كبيرة على معارضي الأسد. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة الرئيسي والتي انسحبت من الحادثات الشهر الماضي إنها لن تستأنف المحادثات حتى يتم إحراز تقدم ملحوظ على الأرض. وعبر أسعد الزعبي كبير مفاوضي الهيئة عن تشككه فيما يمكن أن تحرزه محادثات فيينا وقال لرويترز إنه لا يعتقد أنها ستحقق نتائج مشيرا إلى أنها حتى لو أحرزت نتائج فإنها ستكون غير كافية للشعب السوري. وأضاف إن المعارضة اعتادت أن يأخذ وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي العالم إلى وجهة مجهولة مشيرا إلى أنهما يعملان ضد الشعب وليس لصالحه. وردا على سؤال عما إذا كانت الهيئة ستشارك في جولة جديدة من المحادثات قال الزعبي إن الهيئة أوضحت أنه لن تكون هناك مفاوضات ما لم تصل المساعدات إلى الجميع وما لم يتم رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وما لم يتم تطبيق الهدنة. ويحاول دي ميستورا الوفاء بمهلة تنتهي في الأول من أغسطس آب لتشكيل سلطة انتقالية للبلاد تقود إلى انتخابات خلال 18 شهرا وفقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي في ديسمبر كانون الأول. * مصير الأسد يقول دبلوماسيون إن فشل الإدارة الأمريكية في إقناع موسكو بضرورة رحيل الأسد أصاب الأوروبيين والعرب بخيبة أمل من تهميشهم في جهود إنهاء الحرب. ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في فهم رغبة روسيا الإبقاء على الأسد في السلطة. وخلال الأسابيع المنصرمة قتل عدة مئات من المدنيين في ضربات جوية وقصف للمعارضة في محافظة حلب وحدها بينما تواصل القتال في مناطق أخري من بينها إدلب ودير الزور ومناطق حول دمشق. وبينما تجري المحادثات قال مقاتلو ومسؤولو المعارضة السورية في مدينة داريا المحاصرة على مشارف دمشق إن القوات الحكومية تستعد لشن هجوم عليها. ورفضت القوات الحكومية الأسبوع الماضي دخول أول قافلة مساعدات تصل إلى المدينة. وبدأت القوات في قصف المدينة يوم الخميس منهية حالة من الهدوء سادتها منذ بدء سريان الهدنة. ويقول السكان إنهم على شفا مجاعة. وقال أبو سامر المتحدث باسم لواء شهداء الإسلام إن أعدادا كبيرة من القوات الحكومية تتحرك من المطار ومن بلدة أشرفية صحنايا إلى الجنوب. وأضاف أنهم يستعدون لصد الهجوم لكن أكثر ما يخشونه هو مصير المدنيين المحاصرين في داريا الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء. ونفى مصدر عسكري سوري روايات المعارضة عن نشر قوات حكومية وقال إن شيئا لم يتغير على الأرض. ولم يسمح لقافلة المساعدات التي منعت من الدخول بحمل الغذاء واقتصرت الشحنة على الدواء ومساعدات أخرى. وشن سكان المدينة حملة على الانترنت قبل موعد وصول القافلة شعارها 'نحن لا نأكل الدواء'. (رويترز)
سعت القوى العالمية الكبرى في محادثات الثلاثاء إلى إعادة فرض وقف إطلاق النار في سورية وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وجرت المحادثات وسط انقسام كبير بين موسكو وواشنطن بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد مع استمرار الاشتباكات في أنحاء البلاد. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد المحادثات التي جرت في فيينا بهدف إحياء اتفاق 'وقف العمليات القتالية' الذي أبرم في فبراير شباط إن الولايات المتحدة وروسيا ستساعدان في تحديد المسؤول عن انتهاك وقف القتال. وقال الوزير للصحفيين 'أبدت الولايات المتحدة وروسيا استعدادهما لإحراز تقدم على المستوى الفني لمعرفة (المسؤول عن) انتهاكات وقف القتال'. وأضاف أن المحادثات أجازت كذلك إسقاط المساعدات جوا لتحسين الوضع الإنساني. واستبعد مسؤولون ودبلوماسيون إن تسفر المحادثات -التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وإيران وقوى أوروبية وشرق أوسطية- عن قرارات مهمة يمكن أن تغير مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات والتي أزهقت أرواح أكثر من ربع مليون شخص. وعصف تصاعد القتال في حلب -أكبر مدن سورية قبل الحرب- بوقف جزئي للأعمال القتالية بدأ سريانه منذ فبراير شباط برعاية واشنطن وموسكو. وسمحت الهدنة بعقد محادثات سلام غير مباشرة توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف. وانهارت هذه المحادثات الشهر الماضي بعد أن انسحبت المعارضة بسبب تصاعد إراقة الدماء. ويأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في بدء جولة جديدة من المحادثات بين طرفي الصراع بنهاية مايو أيار. وبعد محادثات اليوم الثلاثاء قال دي ميستورا أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن موعد الجولة القادمة لكن 'لا يمكننا الانتظار طويلا.' وتهدف محادثات جنيف إلى وضع نهاية للحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم داعش وتورطت فيها قوى عالمية وإقليمية. وتصر واشنطن على رحيل الأسد لكن الرئيس السوري المدعوم من موسكو وطهران يواصل القتال لاستعادة الأرض ويرفض التنحي. * المساعدات والعنف وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن الحكومة السورية- التي مالت كفة الحرب لصالحها منذ التدخل العسكري الروسي- ترفض مطالبها بتسليم المساعدات لمئات الآلاف من الأشخاص. ووصف دبلوماسي غربي المحادثات بأنها جادة وقال إن من بين القضايا الرئيسية التي طرحت وقف العنف بطريقة تفصل بنجاح جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة عن مقاتلي المعارضة. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية جهة النصرة وتنظيم داعش. وتتهم دول غربية وعربية الحكومة السورية وروسيا باستخدام صلات بين المعارضين وجبهة النصرة ذريعة لشن هجمات كبيرة على معارضي الأسد. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة الرئيسي والتي انسحبت من الحادثات الشهر الماضي إنها لن تستأنف المحادثات حتى يتم إحراز تقدم ملحوظ على الأرض. وعبر أسعد الزعبي كبير مفاوضي الهيئة عن تشككه فيما يمكن أن تحرزه محادثات فيينا وقال لرويترز إنه لا يعتقد أنها ستحقق نتائج مشيرا إلى أنها حتى لو أحرزت نتائج فإنها ستكون غير كافية للشعب السوري. وأضاف إن المعارضة اعتادت أن يأخذ وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي العالم إلى وجهة مجهولة مشيرا إلى أنهما يعملان ضد الشعب وليس لصالحه. وردا على سؤال عما إذا كانت الهيئة ستشارك في جولة جديدة من المحادثات قال الزعبي إن الهيئة أوضحت أنه لن تكون هناك مفاوضات ما لم تصل المساعدات إلى الجميع وما لم يتم رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وما لم يتم تطبيق الهدنة. ويحاول دي ميستورا الوفاء بمهلة تنتهي في الأول من أغسطس آب لتشكيل سلطة انتقالية للبلاد تقود إلى انتخابات خلال 18 شهرا وفقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي في ديسمبر كانون الأول. * مصير الأسد يقول دبلوماسيون إن فشل الإدارة الأمريكية في إقناع موسكو بضرورة رحيل الأسد أصاب الأوروبيين والعرب بخيبة أمل من تهميشهم في جهود إنهاء الحرب. ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في فهم رغبة روسيا الإبقاء على الأسد في السلطة. وخلال الأسابيع المنصرمة قتل عدة مئات من المدنيين في ضربات جوية وقصف للمعارضة في محافظة حلب وحدها بينما تواصل القتال في مناطق أخري من بينها إدلب ودير الزور ومناطق حول دمشق. وبينما تجري المحادثات قال مقاتلو ومسؤولو المعارضة السورية في مدينة داريا المحاصرة على مشارف دمشق إن القوات الحكومية تستعد لشن هجوم عليها. ورفضت القوات الحكومية الأسبوع الماضي دخول أول قافلة مساعدات تصل إلى المدينة. وبدأت القوات في قصف المدينة يوم الخميس منهية حالة من الهدوء سادتها منذ بدء سريان الهدنة. ويقول السكان إنهم على شفا مجاعة. وقال أبو سامر المتحدث باسم لواء شهداء الإسلام إن أعدادا كبيرة من القوات الحكومية تتحرك من المطار ومن بلدة أشرفية صحنايا إلى الجنوب. وأضاف أنهم يستعدون لصد الهجوم لكن أكثر ما يخشونه هو مصير المدنيين المحاصرين في داريا الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء. ونفى مصدر عسكري سوري روايات المعارضة عن نشر قوات حكومية وقال إن شيئا لم يتغير على الأرض. ولم يسمح لقافلة المساعدات التي منعت من الدخول بحمل الغذاء واقتصرت الشحنة على الدواء ومساعدات أخرى. وشن سكان المدينة حملة على الانترنت قبل موعد وصول القافلة شعارها 'نحن لا نأكل الدواء'. (رويترز)
سعت القوى العالمية الكبرى في محادثات الثلاثاء إلى إعادة فرض وقف إطلاق النار في سورية وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وجرت المحادثات وسط انقسام كبير بين موسكو وواشنطن بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد مع استمرار الاشتباكات في أنحاء البلاد. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد المحادثات التي جرت في فيينا بهدف إحياء اتفاق 'وقف العمليات القتالية' الذي أبرم في فبراير شباط إن الولايات المتحدة وروسيا ستساعدان في تحديد المسؤول عن انتهاك وقف القتال. وقال الوزير للصحفيين 'أبدت الولايات المتحدة وروسيا استعدادهما لإحراز تقدم على المستوى الفني لمعرفة (المسؤول عن) انتهاكات وقف القتال'. وأضاف أن المحادثات أجازت كذلك إسقاط المساعدات جوا لتحسين الوضع الإنساني. واستبعد مسؤولون ودبلوماسيون إن تسفر المحادثات -التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وإيران وقوى أوروبية وشرق أوسطية- عن قرارات مهمة يمكن أن تغير مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات والتي أزهقت أرواح أكثر من ربع مليون شخص. وعصف تصاعد القتال في حلب -أكبر مدن سورية قبل الحرب- بوقف جزئي للأعمال القتالية بدأ سريانه منذ فبراير شباط برعاية واشنطن وموسكو. وسمحت الهدنة بعقد محادثات سلام غير مباشرة توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف. وانهارت هذه المحادثات الشهر الماضي بعد أن انسحبت المعارضة بسبب تصاعد إراقة الدماء. ويأمل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في بدء جولة جديدة من المحادثات بين طرفي الصراع بنهاية مايو أيار. وبعد محادثات اليوم الثلاثاء قال دي ميستورا أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن موعد الجولة القادمة لكن 'لا يمكننا الانتظار طويلا.' وتهدف محادثات جنيف إلى وضع نهاية للحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم داعش وتورطت فيها قوى عالمية وإقليمية. وتصر واشنطن على رحيل الأسد لكن الرئيس السوري المدعوم من موسكو وطهران يواصل القتال لاستعادة الأرض ويرفض التنحي. * المساعدات والعنف وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن الحكومة السورية- التي مالت كفة الحرب لصالحها منذ التدخل العسكري الروسي- ترفض مطالبها بتسليم المساعدات لمئات الآلاف من الأشخاص. ووصف دبلوماسي غربي المحادثات بأنها جادة وقال إن من بين القضايا الرئيسية التي طرحت وقف العنف بطريقة تفصل بنجاح جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة عن مقاتلي المعارضة. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية جهة النصرة وتنظيم داعش. وتتهم دول غربية وعربية الحكومة السورية وروسيا باستخدام صلات بين المعارضين وجبهة النصرة ذريعة لشن هجمات كبيرة على معارضي الأسد. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة الرئيسي والتي انسحبت من الحادثات الشهر الماضي إنها لن تستأنف المحادثات حتى يتم إحراز تقدم ملحوظ على الأرض. وعبر أسعد الزعبي كبير مفاوضي الهيئة عن تشككه فيما يمكن أن تحرزه محادثات فيينا وقال لرويترز إنه لا يعتقد أنها ستحقق نتائج مشيرا إلى أنها حتى لو أحرزت نتائج فإنها ستكون غير كافية للشعب السوري. وأضاف إن المعارضة اعتادت أن يأخذ وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي العالم إلى وجهة مجهولة مشيرا إلى أنهما يعملان ضد الشعب وليس لصالحه. وردا على سؤال عما إذا كانت الهيئة ستشارك في جولة جديدة من المحادثات قال الزعبي إن الهيئة أوضحت أنه لن تكون هناك مفاوضات ما لم تصل المساعدات إلى الجميع وما لم يتم رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وما لم يتم تطبيق الهدنة. ويحاول دي ميستورا الوفاء بمهلة تنتهي في الأول من أغسطس آب لتشكيل سلطة انتقالية للبلاد تقود إلى انتخابات خلال 18 شهرا وفقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي في ديسمبر كانون الأول. * مصير الأسد يقول دبلوماسيون إن فشل الإدارة الأمريكية في إقناع موسكو بضرورة رحيل الأسد أصاب الأوروبيين والعرب بخيبة أمل من تهميشهم في جهود إنهاء الحرب. ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في فهم رغبة روسيا الإبقاء على الأسد في السلطة. وخلال الأسابيع المنصرمة قتل عدة مئات من المدنيين في ضربات جوية وقصف للمعارضة في محافظة حلب وحدها بينما تواصل القتال في مناطق أخري من بينها إدلب ودير الزور ومناطق حول دمشق. وبينما تجري المحادثات قال مقاتلو ومسؤولو المعارضة السورية في مدينة داريا المحاصرة على مشارف دمشق إن القوات الحكومية تستعد لشن هجوم عليها. ورفضت القوات الحكومية الأسبوع الماضي دخول أول قافلة مساعدات تصل إلى المدينة. وبدأت القوات في قصف المدينة يوم الخميس منهية حالة من الهدوء سادتها منذ بدء سريان الهدنة. ويقول السكان إنهم على شفا مجاعة. وقال أبو سامر المتحدث باسم لواء شهداء الإسلام إن أعدادا كبيرة من القوات الحكومية تتحرك من المطار ومن بلدة أشرفية صحنايا إلى الجنوب. وأضاف أنهم يستعدون لصد الهجوم لكن أكثر ما يخشونه هو مصير المدنيين المحاصرين في داريا الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء. ونفى مصدر عسكري سوري روايات المعارضة عن نشر قوات حكومية وقال إن شيئا لم يتغير على الأرض. ولم يسمح لقافلة المساعدات التي منعت من الدخول بحمل الغذاء واقتصرت الشحنة على الدواء ومساعدات أخرى. وشن سكان المدينة حملة على الانترنت قبل موعد وصول القافلة شعارها 'نحن لا نأكل الدواء'. (رويترز)
التعليقات
التشاؤم يخيم على محادثات إنقاذ عملية السلام في سورية
التعليقات