عمان جو _
حسين دعسة في ذروة الاحتفالات بأعياد الثورة العربية الكبرى ومئويتها،وتزامن ذلك مع اعياد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في عامه70، حيث التقت النهضة مع روح المثابرة والتجديد في الاردن اليوم...وفي ظل كل هذا المجد والانجاز، يصدر مع عدد صحيفة «الراي» اليوم ،اعادة اصدار للعدد»التاسع9» من جريدة القبلة.المطبوعة العربية الاسلامية ،التي رافقت مشروع التنوير والنهضة مع انطلاقة الثورة العربية الكبرى و أصدرت من مكة المكرمة في 15 شوال 1334هـ ،الموافق 15 أغسطس 1916م. ومثلما تطبع «الراي» القبلة وتقدمها نسخة مصورة ووثيقة اصلية للاجيال الجديدة، فقد حظيت القبلة بوجود اول مطبعة عربية في الحجاز هي المطبعة الحكومية (الهاشمية) الأميرية الواقعة في اجياد بمكة المكرمة وكان الشيخ محب الدين الخطيب أول مسئول «القبلة».وكان الشريف الحسين بن على طيب الله ثراه، يشارك في كتابة علامات مقالاتها السياسية والأدبية والثورية والاجتماعية.ومع صدور العدد التاسع من «القبلة» اليوم مع «الراي « فأننا نستعيد القوة العربية الهاشمية التي انجزت مشروع الثورة العربية الكبرى ؛فحمت البلاد والناس الارض من جور العدوان والحروب ؛ ذلك ان افتتاحية هذا العدد «التاسع» الذي يرافق اصداره اليوم مع «الراي»،كتبه الشاعر والاعلامي العربي الكبير»الشيخ فؤاد الخطيب» الذي عرف بالعديد من افتتاحيات اعداد «القبلة» وفيه اشار الى دلالة الثورة العربية الكبرى وارتباطها بالتاريخ الاسلامي النبوي المحمدي، فقال في الافتتاحية بعنوان»الاسوة الحسنة»:«لقد مشى اخواننا العرب في بغداد وفي دمشق وفي بيروت الى الموت الزؤام مشية الليث الى اجمه فكان جأشهم رابطا وثغورهم باسمة لانهم يموتون في سبيل الوطن والدين «...وفي افتتاحية العدد التاسع -ايضا- اشارات الى شعار الثورة العربية الكبرى:«ايها الاخوان الكرام ،لقد حان زمن النهضة وأزف وقت الاتحاد ،فأنصروا دينكم وجنسكم والتفوا حول الراية العربية المنصوبة في بطاح الحجاز حتى اذا وضعت الحرب اوزارها كنتم ركن الدين وعضد الدين كما كان اسلافكم في العالمين»... و»الراي» تعيد فكرة النهضة والتنوير معا بإعادة اصدار الصحيفة القبلة خلال مئوية الثورة فقد كانت صحيفة ؛ وثقت لنهضة الامة والعرب الشرفاء وعترة الرسول الهاشمي.ويضم العدد -4- صفحات ، كما هي اعداد جريدة القبلة التي استمر صدورها الى العام» 1924 « :مقالات وافتتاحيات ونخبة اخبار عن واقع الحرب الكونية وصورة المنطقة ابان تلك الحرب، ومسارات الثورة العربية الكبرى وما تركته من علامات التنوير والنهضة والسعي للتحرر من سياسة التتريك التي قادتها قوى وجماعات الجمعية الاتحادية وما ابتدعته من مؤشرات ضد العرب بالدعوة الى العصبية التركية.وفي العدد مجموعة من الاخبار التي تعلقت بمناخ تلك الفترة سواء في البلاد العربية او العالم الاسلامي وروسيا العظمى واوروبا الشرقية والغربية وكل عموم تركيا والاناضول،وفيها ما آلت اليه اخبار الحرب العالمية الاولى وعرض ذلك على هيئة برقيات -ما سمي ب»تلغرافات خصوصية»-، غطتها اعمال مراسلي «القبلة» في الاناضول ومرسين والبلقان ورومانيا وايطاليا والنمسا ومصر والمانيا واليونان.ونجد ان العدد التاسع من القبلة، افرد مساحة اعلامية واخبارية توثق مسارات الحج المصري والاحتفال بالكسوة الشريفة وكذلك الاحتفال الذي اقامه اعيان مكة والمدينة لاستقبال سلطان مراكش والوافد من المغرب على بلاد الحجاز.ومبعث الثورة العربية الكبرى...ولعل من اللافت،الاشارة الى خبر يحمله العدد التاسع،ان صحيفة القبلة ابدت اهتماما موسعا بموضوعات تهم الناس خلال الثورة والحرب،كالتلفونات في ارض الحجاز ،وشؤون التربية والحجاج وتسليح جيوش الثورة و الاحاطة بموضوعات اقتصادية كموضوع وجود «النقود الزائفة والممحوة» كما اورد ذلك الخبر في ص3 من القبلة...ومن مآثر اعداد الصحيفة،كما يبدو من العدد الموزع اليوم مع صحيفة الراي،الانتباه الى المختارات والشذرات من كتب الاعلام والادب ،عدا ما يتعلق بها من ترابط بين الدول والامصار وفي هذا الباب من الصفحة الرابعة من القبلة نجد التركيز على قصص عن شأن العرب وقوة الدين وعلوم الفقه عند الشافعي وفي تأثير علوم العرب على المعارف الاوربية والعمران العربي قبل الاسلام:كانت الزباء ملكة تدمر ارادت ان تعمر البراري الممتدة من تدمر الى دمشق.لذلك ترى بالقرب من عين الفيجة ولبوة بقايا قوات وخرائب لم يكن الغرض من بنائها غير ذلك.والمثير في اعلام صحيفة «القبلة» في العدد البادي معنا انها ركزت على اخبارها الدولية المنوعة مثل: جيش رومانيا ووضعه العسكري قبل دخول الحرب.ورغبة الالمان في الصلح،ومراقبة اليابان لميادين القتال..والخبر هنا مثير على كثافته وقلة عدد المعلومات فيه الا انه–وقتها- له دلالة سياسية مهمة: مراقبة اليابان لميادين الحرب» ارسلت الحكومة اليابانية الجنرال (فوكودا) من اركان الحرب في جيشها لمراقبة الاعمال الحربية في الميادين المختلفة»...ما بين ايدينا من نسخ موثقة من صحيفة القبلة، دلالة على اهمية البناء الاعلامي الذي اسس له الشريف الحسين بن علي ابان تفجر الثورة واشارات وتنبيهات مبكرة على دور الشخصيات التي ساندن فكر الثورة كالشيخ الخطيب الذي كتب في «الاسوة الحسنة «، ما يعيدنا الى خصوصية الرواد الكبار الأوائل من جيل الثورة العربية الكبرى وممن خدموا القضية العربية ونهضة العرب الاولى وذلك بعملهم ومساندتهم لمسشارات الثورة وفكر الشريف عبر ما ضمته «القبلة» من مقالات وافتتاحيات واجهت اعداء الامة وخصوصا جمعية الاتحاد والترقي ذات النزعة العنصرية التركية واتباعها سياسة التتريك والتشريد في البلاد العربية والاسلامية.
عمان جو _
حسين دعسة في ذروة الاحتفالات بأعياد الثورة العربية الكبرى ومئويتها،وتزامن ذلك مع اعياد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في عامه70، حيث التقت النهضة مع روح المثابرة والتجديد في الاردن اليوم...وفي ظل كل هذا المجد والانجاز، يصدر مع عدد صحيفة «الراي» اليوم ،اعادة اصدار للعدد»التاسع9» من جريدة القبلة.المطبوعة العربية الاسلامية ،التي رافقت مشروع التنوير والنهضة مع انطلاقة الثورة العربية الكبرى و أصدرت من مكة المكرمة في 15 شوال 1334هـ ،الموافق 15 أغسطس 1916م. ومثلما تطبع «الراي» القبلة وتقدمها نسخة مصورة ووثيقة اصلية للاجيال الجديدة، فقد حظيت القبلة بوجود اول مطبعة عربية في الحجاز هي المطبعة الحكومية (الهاشمية) الأميرية الواقعة في اجياد بمكة المكرمة وكان الشيخ محب الدين الخطيب أول مسئول «القبلة».وكان الشريف الحسين بن على طيب الله ثراه، يشارك في كتابة علامات مقالاتها السياسية والأدبية والثورية والاجتماعية.ومع صدور العدد التاسع من «القبلة» اليوم مع «الراي « فأننا نستعيد القوة العربية الهاشمية التي انجزت مشروع الثورة العربية الكبرى ؛فحمت البلاد والناس الارض من جور العدوان والحروب ؛ ذلك ان افتتاحية هذا العدد «التاسع» الذي يرافق اصداره اليوم مع «الراي»،كتبه الشاعر والاعلامي العربي الكبير»الشيخ فؤاد الخطيب» الذي عرف بالعديد من افتتاحيات اعداد «القبلة» وفيه اشار الى دلالة الثورة العربية الكبرى وارتباطها بالتاريخ الاسلامي النبوي المحمدي، فقال في الافتتاحية بعنوان»الاسوة الحسنة»:«لقد مشى اخواننا العرب في بغداد وفي دمشق وفي بيروت الى الموت الزؤام مشية الليث الى اجمه فكان جأشهم رابطا وثغورهم باسمة لانهم يموتون في سبيل الوطن والدين «...وفي افتتاحية العدد التاسع -ايضا- اشارات الى شعار الثورة العربية الكبرى:«ايها الاخوان الكرام ،لقد حان زمن النهضة وأزف وقت الاتحاد ،فأنصروا دينكم وجنسكم والتفوا حول الراية العربية المنصوبة في بطاح الحجاز حتى اذا وضعت الحرب اوزارها كنتم ركن الدين وعضد الدين كما كان اسلافكم في العالمين»... و»الراي» تعيد فكرة النهضة والتنوير معا بإعادة اصدار الصحيفة القبلة خلال مئوية الثورة فقد كانت صحيفة ؛ وثقت لنهضة الامة والعرب الشرفاء وعترة الرسول الهاشمي.ويضم العدد -4- صفحات ، كما هي اعداد جريدة القبلة التي استمر صدورها الى العام» 1924 « :مقالات وافتتاحيات ونخبة اخبار عن واقع الحرب الكونية وصورة المنطقة ابان تلك الحرب، ومسارات الثورة العربية الكبرى وما تركته من علامات التنوير والنهضة والسعي للتحرر من سياسة التتريك التي قادتها قوى وجماعات الجمعية الاتحادية وما ابتدعته من مؤشرات ضد العرب بالدعوة الى العصبية التركية.وفي العدد مجموعة من الاخبار التي تعلقت بمناخ تلك الفترة سواء في البلاد العربية او العالم الاسلامي وروسيا العظمى واوروبا الشرقية والغربية وكل عموم تركيا والاناضول،وفيها ما آلت اليه اخبار الحرب العالمية الاولى وعرض ذلك على هيئة برقيات -ما سمي ب»تلغرافات خصوصية»-، غطتها اعمال مراسلي «القبلة» في الاناضول ومرسين والبلقان ورومانيا وايطاليا والنمسا ومصر والمانيا واليونان.ونجد ان العدد التاسع من القبلة، افرد مساحة اعلامية واخبارية توثق مسارات الحج المصري والاحتفال بالكسوة الشريفة وكذلك الاحتفال الذي اقامه اعيان مكة والمدينة لاستقبال سلطان مراكش والوافد من المغرب على بلاد الحجاز.ومبعث الثورة العربية الكبرى...ولعل من اللافت،الاشارة الى خبر يحمله العدد التاسع،ان صحيفة القبلة ابدت اهتماما موسعا بموضوعات تهم الناس خلال الثورة والحرب،كالتلفونات في ارض الحجاز ،وشؤون التربية والحجاج وتسليح جيوش الثورة و الاحاطة بموضوعات اقتصادية كموضوع وجود «النقود الزائفة والممحوة» كما اورد ذلك الخبر في ص3 من القبلة...ومن مآثر اعداد الصحيفة،كما يبدو من العدد الموزع اليوم مع صحيفة الراي،الانتباه الى المختارات والشذرات من كتب الاعلام والادب ،عدا ما يتعلق بها من ترابط بين الدول والامصار وفي هذا الباب من الصفحة الرابعة من القبلة نجد التركيز على قصص عن شأن العرب وقوة الدين وعلوم الفقه عند الشافعي وفي تأثير علوم العرب على المعارف الاوربية والعمران العربي قبل الاسلام:كانت الزباء ملكة تدمر ارادت ان تعمر البراري الممتدة من تدمر الى دمشق.لذلك ترى بالقرب من عين الفيجة ولبوة بقايا قوات وخرائب لم يكن الغرض من بنائها غير ذلك.والمثير في اعلام صحيفة «القبلة» في العدد البادي معنا انها ركزت على اخبارها الدولية المنوعة مثل: جيش رومانيا ووضعه العسكري قبل دخول الحرب.ورغبة الالمان في الصلح،ومراقبة اليابان لميادين القتال..والخبر هنا مثير على كثافته وقلة عدد المعلومات فيه الا انه–وقتها- له دلالة سياسية مهمة: مراقبة اليابان لميادين الحرب» ارسلت الحكومة اليابانية الجنرال (فوكودا) من اركان الحرب في جيشها لمراقبة الاعمال الحربية في الميادين المختلفة»...ما بين ايدينا من نسخ موثقة من صحيفة القبلة، دلالة على اهمية البناء الاعلامي الذي اسس له الشريف الحسين بن علي ابان تفجر الثورة واشارات وتنبيهات مبكرة على دور الشخصيات التي ساندن فكر الثورة كالشيخ الخطيب الذي كتب في «الاسوة الحسنة «، ما يعيدنا الى خصوصية الرواد الكبار الأوائل من جيل الثورة العربية الكبرى وممن خدموا القضية العربية ونهضة العرب الاولى وذلك بعملهم ومساندتهم لمسشارات الثورة وفكر الشريف عبر ما ضمته «القبلة» من مقالات وافتتاحيات واجهت اعداء الامة وخصوصا جمعية الاتحاد والترقي ذات النزعة العنصرية التركية واتباعها سياسة التتريك والتشريد في البلاد العربية والاسلامية.
عمان جو _
حسين دعسة في ذروة الاحتفالات بأعياد الثورة العربية الكبرى ومئويتها،وتزامن ذلك مع اعياد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في عامه70، حيث التقت النهضة مع روح المثابرة والتجديد في الاردن اليوم...وفي ظل كل هذا المجد والانجاز، يصدر مع عدد صحيفة «الراي» اليوم ،اعادة اصدار للعدد»التاسع9» من جريدة القبلة.المطبوعة العربية الاسلامية ،التي رافقت مشروع التنوير والنهضة مع انطلاقة الثورة العربية الكبرى و أصدرت من مكة المكرمة في 15 شوال 1334هـ ،الموافق 15 أغسطس 1916م. ومثلما تطبع «الراي» القبلة وتقدمها نسخة مصورة ووثيقة اصلية للاجيال الجديدة، فقد حظيت القبلة بوجود اول مطبعة عربية في الحجاز هي المطبعة الحكومية (الهاشمية) الأميرية الواقعة في اجياد بمكة المكرمة وكان الشيخ محب الدين الخطيب أول مسئول «القبلة».وكان الشريف الحسين بن على طيب الله ثراه، يشارك في كتابة علامات مقالاتها السياسية والأدبية والثورية والاجتماعية.ومع صدور العدد التاسع من «القبلة» اليوم مع «الراي « فأننا نستعيد القوة العربية الهاشمية التي انجزت مشروع الثورة العربية الكبرى ؛فحمت البلاد والناس الارض من جور العدوان والحروب ؛ ذلك ان افتتاحية هذا العدد «التاسع» الذي يرافق اصداره اليوم مع «الراي»،كتبه الشاعر والاعلامي العربي الكبير»الشيخ فؤاد الخطيب» الذي عرف بالعديد من افتتاحيات اعداد «القبلة» وفيه اشار الى دلالة الثورة العربية الكبرى وارتباطها بالتاريخ الاسلامي النبوي المحمدي، فقال في الافتتاحية بعنوان»الاسوة الحسنة»:«لقد مشى اخواننا العرب في بغداد وفي دمشق وفي بيروت الى الموت الزؤام مشية الليث الى اجمه فكان جأشهم رابطا وثغورهم باسمة لانهم يموتون في سبيل الوطن والدين «...وفي افتتاحية العدد التاسع -ايضا- اشارات الى شعار الثورة العربية الكبرى:«ايها الاخوان الكرام ،لقد حان زمن النهضة وأزف وقت الاتحاد ،فأنصروا دينكم وجنسكم والتفوا حول الراية العربية المنصوبة في بطاح الحجاز حتى اذا وضعت الحرب اوزارها كنتم ركن الدين وعضد الدين كما كان اسلافكم في العالمين»... و»الراي» تعيد فكرة النهضة والتنوير معا بإعادة اصدار الصحيفة القبلة خلال مئوية الثورة فقد كانت صحيفة ؛ وثقت لنهضة الامة والعرب الشرفاء وعترة الرسول الهاشمي.ويضم العدد -4- صفحات ، كما هي اعداد جريدة القبلة التي استمر صدورها الى العام» 1924 « :مقالات وافتتاحيات ونخبة اخبار عن واقع الحرب الكونية وصورة المنطقة ابان تلك الحرب، ومسارات الثورة العربية الكبرى وما تركته من علامات التنوير والنهضة والسعي للتحرر من سياسة التتريك التي قادتها قوى وجماعات الجمعية الاتحادية وما ابتدعته من مؤشرات ضد العرب بالدعوة الى العصبية التركية.وفي العدد مجموعة من الاخبار التي تعلقت بمناخ تلك الفترة سواء في البلاد العربية او العالم الاسلامي وروسيا العظمى واوروبا الشرقية والغربية وكل عموم تركيا والاناضول،وفيها ما آلت اليه اخبار الحرب العالمية الاولى وعرض ذلك على هيئة برقيات -ما سمي ب»تلغرافات خصوصية»-، غطتها اعمال مراسلي «القبلة» في الاناضول ومرسين والبلقان ورومانيا وايطاليا والنمسا ومصر والمانيا واليونان.ونجد ان العدد التاسع من القبلة، افرد مساحة اعلامية واخبارية توثق مسارات الحج المصري والاحتفال بالكسوة الشريفة وكذلك الاحتفال الذي اقامه اعيان مكة والمدينة لاستقبال سلطان مراكش والوافد من المغرب على بلاد الحجاز.ومبعث الثورة العربية الكبرى...ولعل من اللافت،الاشارة الى خبر يحمله العدد التاسع،ان صحيفة القبلة ابدت اهتماما موسعا بموضوعات تهم الناس خلال الثورة والحرب،كالتلفونات في ارض الحجاز ،وشؤون التربية والحجاج وتسليح جيوش الثورة و الاحاطة بموضوعات اقتصادية كموضوع وجود «النقود الزائفة والممحوة» كما اورد ذلك الخبر في ص3 من القبلة...ومن مآثر اعداد الصحيفة،كما يبدو من العدد الموزع اليوم مع صحيفة الراي،الانتباه الى المختارات والشذرات من كتب الاعلام والادب ،عدا ما يتعلق بها من ترابط بين الدول والامصار وفي هذا الباب من الصفحة الرابعة من القبلة نجد التركيز على قصص عن شأن العرب وقوة الدين وعلوم الفقه عند الشافعي وفي تأثير علوم العرب على المعارف الاوربية والعمران العربي قبل الاسلام:كانت الزباء ملكة تدمر ارادت ان تعمر البراري الممتدة من تدمر الى دمشق.لذلك ترى بالقرب من عين الفيجة ولبوة بقايا قوات وخرائب لم يكن الغرض من بنائها غير ذلك.والمثير في اعلام صحيفة «القبلة» في العدد البادي معنا انها ركزت على اخبارها الدولية المنوعة مثل: جيش رومانيا ووضعه العسكري قبل دخول الحرب.ورغبة الالمان في الصلح،ومراقبة اليابان لميادين القتال..والخبر هنا مثير على كثافته وقلة عدد المعلومات فيه الا انه–وقتها- له دلالة سياسية مهمة: مراقبة اليابان لميادين الحرب» ارسلت الحكومة اليابانية الجنرال (فوكودا) من اركان الحرب في جيشها لمراقبة الاعمال الحربية في الميادين المختلفة»...ما بين ايدينا من نسخ موثقة من صحيفة القبلة، دلالة على اهمية البناء الاعلامي الذي اسس له الشريف الحسين بن علي ابان تفجر الثورة واشارات وتنبيهات مبكرة على دور الشخصيات التي ساندن فكر الثورة كالشيخ الخطيب الذي كتب في «الاسوة الحسنة «، ما يعيدنا الى خصوصية الرواد الكبار الأوائل من جيل الثورة العربية الكبرى وممن خدموا القضية العربية ونهضة العرب الاولى وذلك بعملهم ومساندتهم لمسشارات الثورة وفكر الشريف عبر ما ضمته «القبلة» من مقالات وافتتاحيات واجهت اعداء الامة وخصوصا جمعية الاتحاد والترقي ذات النزعة العنصرية التركية واتباعها سياسة التتريك والتشريد في البلاد العربية والاسلامية.
التعليقات