د صفوان حداداين تسارعت الأحداث في اليومين الماضيين و بدأ تحرك دولي كبير في الحرب ضد داعش ظهرت بوادره باسقاط منشورات من طائرات التحالف الدولي على «الرقة» السورية تطلب من أهل المدينة مغادرتها و تبلغهم بأن اليوم الذي انتظروه قد دنى. في ذات الوقت، أعلن الجيش العراقي انطلاق معركة تحرير الفلوجة و وجه الجيش نداءات إلى أهل البلدة بمغادرتها على وجه السرعة، و بالفعل انطلقت عمليات الجيش العراقي و التي لا شك أنها تستند إلى دعم دولي و اقليمي كبير. و في الموصل، تُنقل أنباء عن غارات غير مسبوقة على مواقع التنظيم الارهابي تنفذها طائرات التحالف الدولي. من نافلة القول إن التنظيم بات ضعيفاً إلى الدرجة التي تضاءل فيها وجوده الاعلامي رغم أن ذلك كان أحد أدوات «البروباغاندا» الشرسة التي حرص عليها كمحاولة للتأسيس لادارة التوحش. المعارك التي انطلقت و ستنطلق لن تطول كثيراً و ربما يدنوا خريف العام الحالي و قد أُنهي وجود التنظيم في الفلوجة و الرقة و الموصل و بالتالي يغلق فصل أسود في تاريخ المنطقة لكن اثاره ستمتد لعشرات السنين القادمة التي ستحتضن دويلات جديدة في المنطقة تقوم على انقاض التنظيم. انطلاق تحرير الرقة يسير بالتوازي مع انشغال النظام السوري بغطاء روسي بمعركة لاستعادة حلب، في حين أن القوات الكردية باتت على أبواب مدينة الرقة التي لن تلبث و تلتحق بعد تحريرها المرتقب بباقي مناطق الفيدرالية الكردية في شمال سوريا التي تنتظر الاعتراف العالمي الذي سيكون تحرير الرقة مناسبة لاعلانه سريعاً. النظام السوري لم يحقق في معاركه على الأرض، رغم الدعم الروسي و الايراني، أية محطات مهمة باتجاه استعادة السيادة على المناطق التي انسلخت عن سيطرته و رغم الضجة الاعلامية الكبرى التي لاحقت خروج داعش من تدمر، نظراً لما تشكله المدينة من أهمية حضارية و ثقافية، نجد أن المدن الكبرى التي خرجت عن سيطرة النظام ما زالت في ذات الوضع باستثناء حلب الذي يشن النظام معركة شرسة لاستعادتها و ليست مفارقة أن روسيا التي سحبت قواتها من سوريا، تشارك في غارات جوية على حلب، فمعركة حلب مصيرية للنظام السوري في الحفاظ على حدود دويلته الجديدة. تحرير الفلوجة الذي يسبق استعادة الموصل، ينطلق بمساندة كبيرة من العشائر السنية في العراق و تعول الحكومة بذلك على استعادة العشائر إلى حضن الحكومة العراقية بعد سنوات من القطيعة التي فتحت المجال لامتداد داعش في الداخل. المشهد الحالي يشي بأن الحكومة العراقية و العشائر السنية تجتمع على ذات الهدف لكن ذلك منوط بقدرة هذا التحالف المؤقت على الصمود لأن الخيار الآخر هو تحوصل العشائر هذه في دولة داخل دولة ربما يكون نواة تقسيم مستقبلية إلا إذا تم استغلال التحول الاستراتيجي الحالي (دفن سيناريو التقسيم) بذكاء لدمج السنة في العراق. الانتخابات الاميركية لا تقف بعيداً عما يجري في الشرق الأوسط، و الديمقراطيون يريدون تحقيق اختراق عالمي كبير قبل الجولة النهائية من الانتخابات الاميركية و القضاء على داعش هو أفضل وسيلة لذلك، و إن لم يخدم هذا الاختراق فوز الديمقراطيين فعلى الأقل سيسرق فرصة الجمهوريين في الظهور بمظهر المنقذ الأوحد في حال فوزهم إن لم يتم القضاء على داعش قبل وصولهم للسلطة. المجريات هذه كله لا تدخل في خانة المصادفة و تبقى الحقيقة الوحيدة أن داعش ستكون أسوأ أداة عرفتها المنطقة في تاريخها استخدمت للشرذمة و التقسيم الجديد.
د صفوان حداداين تسارعت الأحداث في اليومين الماضيين و بدأ تحرك دولي كبير في الحرب ضد داعش ظهرت بوادره باسقاط منشورات من طائرات التحالف الدولي على «الرقة» السورية تطلب من أهل المدينة مغادرتها و تبلغهم بأن اليوم الذي انتظروه قد دنى. في ذات الوقت، أعلن الجيش العراقي انطلاق معركة تحرير الفلوجة و وجه الجيش نداءات إلى أهل البلدة بمغادرتها على وجه السرعة، و بالفعل انطلقت عمليات الجيش العراقي و التي لا شك أنها تستند إلى دعم دولي و اقليمي كبير. و في الموصل، تُنقل أنباء عن غارات غير مسبوقة على مواقع التنظيم الارهابي تنفذها طائرات التحالف الدولي. من نافلة القول إن التنظيم بات ضعيفاً إلى الدرجة التي تضاءل فيها وجوده الاعلامي رغم أن ذلك كان أحد أدوات «البروباغاندا» الشرسة التي حرص عليها كمحاولة للتأسيس لادارة التوحش. المعارك التي انطلقت و ستنطلق لن تطول كثيراً و ربما يدنوا خريف العام الحالي و قد أُنهي وجود التنظيم في الفلوجة و الرقة و الموصل و بالتالي يغلق فصل أسود في تاريخ المنطقة لكن اثاره ستمتد لعشرات السنين القادمة التي ستحتضن دويلات جديدة في المنطقة تقوم على انقاض التنظيم. انطلاق تحرير الرقة يسير بالتوازي مع انشغال النظام السوري بغطاء روسي بمعركة لاستعادة حلب، في حين أن القوات الكردية باتت على أبواب مدينة الرقة التي لن تلبث و تلتحق بعد تحريرها المرتقب بباقي مناطق الفيدرالية الكردية في شمال سوريا التي تنتظر الاعتراف العالمي الذي سيكون تحرير الرقة مناسبة لاعلانه سريعاً. النظام السوري لم يحقق في معاركه على الأرض، رغم الدعم الروسي و الايراني، أية محطات مهمة باتجاه استعادة السيادة على المناطق التي انسلخت عن سيطرته و رغم الضجة الاعلامية الكبرى التي لاحقت خروج داعش من تدمر، نظراً لما تشكله المدينة من أهمية حضارية و ثقافية، نجد أن المدن الكبرى التي خرجت عن سيطرة النظام ما زالت في ذات الوضع باستثناء حلب الذي يشن النظام معركة شرسة لاستعادتها و ليست مفارقة أن روسيا التي سحبت قواتها من سوريا، تشارك في غارات جوية على حلب، فمعركة حلب مصيرية للنظام السوري في الحفاظ على حدود دويلته الجديدة. تحرير الفلوجة الذي يسبق استعادة الموصل، ينطلق بمساندة كبيرة من العشائر السنية في العراق و تعول الحكومة بذلك على استعادة العشائر إلى حضن الحكومة العراقية بعد سنوات من القطيعة التي فتحت المجال لامتداد داعش في الداخل. المشهد الحالي يشي بأن الحكومة العراقية و العشائر السنية تجتمع على ذات الهدف لكن ذلك منوط بقدرة هذا التحالف المؤقت على الصمود لأن الخيار الآخر هو تحوصل العشائر هذه في دولة داخل دولة ربما يكون نواة تقسيم مستقبلية إلا إذا تم استغلال التحول الاستراتيجي الحالي (دفن سيناريو التقسيم) بذكاء لدمج السنة في العراق. الانتخابات الاميركية لا تقف بعيداً عما يجري في الشرق الأوسط، و الديمقراطيون يريدون تحقيق اختراق عالمي كبير قبل الجولة النهائية من الانتخابات الاميركية و القضاء على داعش هو أفضل وسيلة لذلك، و إن لم يخدم هذا الاختراق فوز الديمقراطيين فعلى الأقل سيسرق فرصة الجمهوريين في الظهور بمظهر المنقذ الأوحد في حال فوزهم إن لم يتم القضاء على داعش قبل وصولهم للسلطة. المجريات هذه كله لا تدخل في خانة المصادفة و تبقى الحقيقة الوحيدة أن داعش ستكون أسوأ أداة عرفتها المنطقة في تاريخها استخدمت للشرذمة و التقسيم الجديد.
د صفوان حداداين تسارعت الأحداث في اليومين الماضيين و بدأ تحرك دولي كبير في الحرب ضد داعش ظهرت بوادره باسقاط منشورات من طائرات التحالف الدولي على «الرقة» السورية تطلب من أهل المدينة مغادرتها و تبلغهم بأن اليوم الذي انتظروه قد دنى. في ذات الوقت، أعلن الجيش العراقي انطلاق معركة تحرير الفلوجة و وجه الجيش نداءات إلى أهل البلدة بمغادرتها على وجه السرعة، و بالفعل انطلقت عمليات الجيش العراقي و التي لا شك أنها تستند إلى دعم دولي و اقليمي كبير. و في الموصل، تُنقل أنباء عن غارات غير مسبوقة على مواقع التنظيم الارهابي تنفذها طائرات التحالف الدولي. من نافلة القول إن التنظيم بات ضعيفاً إلى الدرجة التي تضاءل فيها وجوده الاعلامي رغم أن ذلك كان أحد أدوات «البروباغاندا» الشرسة التي حرص عليها كمحاولة للتأسيس لادارة التوحش. المعارك التي انطلقت و ستنطلق لن تطول كثيراً و ربما يدنوا خريف العام الحالي و قد أُنهي وجود التنظيم في الفلوجة و الرقة و الموصل و بالتالي يغلق فصل أسود في تاريخ المنطقة لكن اثاره ستمتد لعشرات السنين القادمة التي ستحتضن دويلات جديدة في المنطقة تقوم على انقاض التنظيم. انطلاق تحرير الرقة يسير بالتوازي مع انشغال النظام السوري بغطاء روسي بمعركة لاستعادة حلب، في حين أن القوات الكردية باتت على أبواب مدينة الرقة التي لن تلبث و تلتحق بعد تحريرها المرتقب بباقي مناطق الفيدرالية الكردية في شمال سوريا التي تنتظر الاعتراف العالمي الذي سيكون تحرير الرقة مناسبة لاعلانه سريعاً. النظام السوري لم يحقق في معاركه على الأرض، رغم الدعم الروسي و الايراني، أية محطات مهمة باتجاه استعادة السيادة على المناطق التي انسلخت عن سيطرته و رغم الضجة الاعلامية الكبرى التي لاحقت خروج داعش من تدمر، نظراً لما تشكله المدينة من أهمية حضارية و ثقافية، نجد أن المدن الكبرى التي خرجت عن سيطرة النظام ما زالت في ذات الوضع باستثناء حلب الذي يشن النظام معركة شرسة لاستعادتها و ليست مفارقة أن روسيا التي سحبت قواتها من سوريا، تشارك في غارات جوية على حلب، فمعركة حلب مصيرية للنظام السوري في الحفاظ على حدود دويلته الجديدة. تحرير الفلوجة الذي يسبق استعادة الموصل، ينطلق بمساندة كبيرة من العشائر السنية في العراق و تعول الحكومة بذلك على استعادة العشائر إلى حضن الحكومة العراقية بعد سنوات من القطيعة التي فتحت المجال لامتداد داعش في الداخل. المشهد الحالي يشي بأن الحكومة العراقية و العشائر السنية تجتمع على ذات الهدف لكن ذلك منوط بقدرة هذا التحالف المؤقت على الصمود لأن الخيار الآخر هو تحوصل العشائر هذه في دولة داخل دولة ربما يكون نواة تقسيم مستقبلية إلا إذا تم استغلال التحول الاستراتيجي الحالي (دفن سيناريو التقسيم) بذكاء لدمج السنة في العراق. الانتخابات الاميركية لا تقف بعيداً عما يجري في الشرق الأوسط، و الديمقراطيون يريدون تحقيق اختراق عالمي كبير قبل الجولة النهائية من الانتخابات الاميركية و القضاء على داعش هو أفضل وسيلة لذلك، و إن لم يخدم هذا الاختراق فوز الديمقراطيين فعلى الأقل سيسرق فرصة الجمهوريين في الظهور بمظهر المنقذ الأوحد في حال فوزهم إن لم يتم القضاء على داعش قبل وصولهم للسلطة. المجريات هذه كله لا تدخل في خانة المصادفة و تبقى الحقيقة الوحيدة أن داعش ستكون أسوأ أداة عرفتها المنطقة في تاريخها استخدمت للشرذمة و التقسيم الجديد.
التعليقات