عمان جو- ولد الأميركي صامويل مورس (Samuel Morse)، مخترع شفرة مورس، يوم 27 نيسان/أبريل سنة 1791 بمنطقة شارلستاون بمدينة بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس لعائلة عريقة بالمنطقة حيث كان والده جديديا مورس (Jedidiah Morse) قسّا وعالم جغرافيا.
خلال فترة شبابه، درس صامويل مورس (Samuel Morse) الفلسفة والرياضيات بجامعة يال قبل أن يغيّر وجهته العلمية بشكل كامل بعد أن وقوع في حب الفنون وسافر عام 1811 إلى إنجلترا لدراسة فنون الرسم.
ومع عودته لوطنه، حقق صامويل مورس نجاحا مذهلا، حيث طلب منه أن يرسم لوحات لرؤساء أميركيين كجون أدامس وجيمس مونرو، كما أقبل العديد من الأثرياء عليه للحصول على خدماته.
وفي عام 1825، كسب صامويل مورس شهرة كبيرة عقب نجاحه في رسم صورة للجنرال الفرنسي وبطل حرب الاستقلال الأميركية الماركيس دي لافييت (Marquis de Lafayette).
في غضون ذلك، تزامنت فترة عمل صامويل مورس على لوحة الماركيس دي لافييت مع تراجيديا غيّرت حياة هذا الرجل الأميركي لتجعل منه واحدا من أهم المخترعين على مر تاريخ البشرية.
في التفاصيل، أثناء تواجد موريس بالعاصمة واشنطن سنة 1825 لإنجاز لوحته الشهيرة، تلقّى رسالة من والده، المقيم بولاية كونيتكت (Connecticut)، حدّثه فيها عن مرض زوجته (أي زوجة صامويل مورس) وتدهور حالتها الصحية، وما أن تلقى الرسام الأميركي هذه الرسالة حتى قفل راجعا إلى جوار زوجته.
غير أن الخبر وصل إلى مورس متأخرا، فخلال تلك الفترة اعتمدت خدمات نقل البريد على طرق تقليدية تقتضي نقل الرسائل عن طريق الأحصنة وهو ما تطلب أياما لإيصالها إلى مختلف الولايات الأميركية.
وفي عام 1825، كسب صامويل مورس شهرة كبيرة عقب نجاحه في رسم صورة للجنرال الفرنسي وبطل حرب الاستقلال الأميركية الماركيس دي لافييت (Marquis de Lafayette).
في غضون ذلك، تزامنت فترة عمل صامويل مورس على لوحة الماركيس دي لافييت مع تراجيديا غيّرت حياة هذا الرجل الأميركي لتجعل منه واحدا من أهم المخترعين على مر تاريخ البشرية.
في التفاصيل، أثناء تواجد موريس بالعاصمة واشنطن سنة 1825 لإنجاز لوحته الشهيرة، تلقّى رسالة من والده، المقيم بولاية كونيتكت (Connecticut)، حدّثه فيها عن مرض زوجته (أي زوجة صامويل مورس) وتدهور حالتها الصحية، وما أن تلقى الرسام الأميركي هذه الرسالة حتى قفل راجعا إلى جوار زوجته.
غير أن الخبر وصل إلى مورس متأخرا، فخلال تلك الفترة اعتمدت خدمات نقل البريد على طرق تقليدية تقتضي نقل الرسائل عن طريق الأحصنة وهو ما تطلب أياما لإيصالها إلى مختلف الولايات الأميركية.
وحال وصوله المنزل، صعق صامويل وأصيب باكتئاب وحزن عميق عند سماعه لخبر وفاة زوجته ودفنها منذ أيام.
بسبب تلك التراجيديا الكامنة بعدم تواجده إلى جوار زوجته عند وفاتها، وتلقيه الخبر متأخرا، قرر صامويل مورس تغيير وجهته.
وركز على وضع اختراع جديد ينهي به بطء نقل الرسائل بين مختلف المناطق، ويساهم بإرسالها خلال فترة وجيزة بين الولايات الأميركية.
خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، تمكن البريطانيان وليام كوك (William Cooke) وشارلز ويتستون (Charles Wheatstone) من تطوير جهاز تلغراف اعتمد على 5 إبر مغناطيسية قادرة على الإشارة لحروف وأرقام اعتمادا على التيار الكهربائي وقد استخدم هذا الجهاز بخطوط السكك الحديدية البريطانية.
وأثناء تلك الفترة، عمل صامويل مورس على تطوير جهاز تلغراف خاص به عقب سماعه لحوار حول الكهرومغناطيسية عند إبحاره ما بين أوروبا وأميركا وتعمقه في هذا المجال بفضل عالم الفيزياء الأميركي جوزيف هنري (Joseph Henry).
وبمساعدة صديقه المهندس ألفرد فايل (Alfred Vail)، طوّر صامويل مورس جهاز تلغراف آخر قادر على إرسال النبضات الكهربائية عن طريق سلك واحد نحو المستقبل (Receiver)، وقد تطلب هذا الجهاز الجديد مفتاح تشغيل لدى المرسل لإرسال النبضات الكهربائية وبطارية وسلكا وعددا من الأعمدة بين نقطتي الإرسال والاستقبال ومستقبل تتحول بفضله النبضات الكهربائية إلى علامات فوق شريط ورقي.
ولتحويل الرسائل عن طريق أسلاك التلغراف، وضع كل من صامويل مورس وألفرد فايل تقنية جديدة وفريدة من نوعها عرفت بشفرة مورس (Morse Code) حصل من خلالها كل حرف بالأبجدية وكل رقم من صفر لتسعة على مجموعة من العلامات القصيرة، المعروفة بالنقطة، والطويلة، المسماة بالشرطة، وقد حصلت الحروف المستخدمة دائما بالأبجدية مثل E على مجموعة علامات سهلة بينما حصلت تلك التي لا تستخدم دائما مثل Q على شفرات أكثر تعقيدا.
وعند استقباله للتيار الكهربائي، يشغل المغناطيس الكهربائي ذراعا تدفع الإبرة على الشريط الورقي المتحرك وهو ما يتسبب في رسم جملة من العلامات التي تترجم حسب شفرة مورس لنحصل في النهاية على نص الرسالة.
خلال العام 1843، حصل كل من مورس وفايل على دعم من الكونغرس الأميركي لإنشاء خط تلغراف بين واشنطن وبالتيمور ويوم 24 من شهر أيار/مايو سنة 1844 أرسل مورس لفايل أول رسالة كان محتواها 'What hath God wrought'.
خلال العقود التالية، انتشر استخدام التلغراف بمعظم أرجاء العالم وقد تم تطويره وتقنينه بفضل إسهامات عدد من المخترعين الآخرين، كما تم مد العديد من خطوط التلغراف عبر المحيط الأطلسي للربط بين القارتين الأميركية والأوروبية.
وعلى الرغم من ظهور تكنولوجيا اتصالات أكثر تطورا منذ أواخر القرن التاسع عشر وخسارته لمكانته لصالح الهاتف والأنترنت وآلة الفاكس، اعتبر ظهور التلغراف نقطة تحول هامة في تاريخ البشرية.
(العربية)
عمان جو- ولد الأميركي صامويل مورس (Samuel Morse)، مخترع شفرة مورس، يوم 27 نيسان/أبريل سنة 1791 بمنطقة شارلستاون بمدينة بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس لعائلة عريقة بالمنطقة حيث كان والده جديديا مورس (Jedidiah Morse) قسّا وعالم جغرافيا.
خلال فترة شبابه، درس صامويل مورس (Samuel Morse) الفلسفة والرياضيات بجامعة يال قبل أن يغيّر وجهته العلمية بشكل كامل بعد أن وقوع في حب الفنون وسافر عام 1811 إلى إنجلترا لدراسة فنون الرسم.
ومع عودته لوطنه، حقق صامويل مورس نجاحا مذهلا، حيث طلب منه أن يرسم لوحات لرؤساء أميركيين كجون أدامس وجيمس مونرو، كما أقبل العديد من الأثرياء عليه للحصول على خدماته.
وفي عام 1825، كسب صامويل مورس شهرة كبيرة عقب نجاحه في رسم صورة للجنرال الفرنسي وبطل حرب الاستقلال الأميركية الماركيس دي لافييت (Marquis de Lafayette).
في غضون ذلك، تزامنت فترة عمل صامويل مورس على لوحة الماركيس دي لافييت مع تراجيديا غيّرت حياة هذا الرجل الأميركي لتجعل منه واحدا من أهم المخترعين على مر تاريخ البشرية.
في التفاصيل، أثناء تواجد موريس بالعاصمة واشنطن سنة 1825 لإنجاز لوحته الشهيرة، تلقّى رسالة من والده، المقيم بولاية كونيتكت (Connecticut)، حدّثه فيها عن مرض زوجته (أي زوجة صامويل مورس) وتدهور حالتها الصحية، وما أن تلقى الرسام الأميركي هذه الرسالة حتى قفل راجعا إلى جوار زوجته.
غير أن الخبر وصل إلى مورس متأخرا، فخلال تلك الفترة اعتمدت خدمات نقل البريد على طرق تقليدية تقتضي نقل الرسائل عن طريق الأحصنة وهو ما تطلب أياما لإيصالها إلى مختلف الولايات الأميركية.
وفي عام 1825، كسب صامويل مورس شهرة كبيرة عقب نجاحه في رسم صورة للجنرال الفرنسي وبطل حرب الاستقلال الأميركية الماركيس دي لافييت (Marquis de Lafayette).
في غضون ذلك، تزامنت فترة عمل صامويل مورس على لوحة الماركيس دي لافييت مع تراجيديا غيّرت حياة هذا الرجل الأميركي لتجعل منه واحدا من أهم المخترعين على مر تاريخ البشرية.
في التفاصيل، أثناء تواجد موريس بالعاصمة واشنطن سنة 1825 لإنجاز لوحته الشهيرة، تلقّى رسالة من والده، المقيم بولاية كونيتكت (Connecticut)، حدّثه فيها عن مرض زوجته (أي زوجة صامويل مورس) وتدهور حالتها الصحية، وما أن تلقى الرسام الأميركي هذه الرسالة حتى قفل راجعا إلى جوار زوجته.
غير أن الخبر وصل إلى مورس متأخرا، فخلال تلك الفترة اعتمدت خدمات نقل البريد على طرق تقليدية تقتضي نقل الرسائل عن طريق الأحصنة وهو ما تطلب أياما لإيصالها إلى مختلف الولايات الأميركية.
وحال وصوله المنزل، صعق صامويل وأصيب باكتئاب وحزن عميق عند سماعه لخبر وفاة زوجته ودفنها منذ أيام.
بسبب تلك التراجيديا الكامنة بعدم تواجده إلى جوار زوجته عند وفاتها، وتلقيه الخبر متأخرا، قرر صامويل مورس تغيير وجهته.
وركز على وضع اختراع جديد ينهي به بطء نقل الرسائل بين مختلف المناطق، ويساهم بإرسالها خلال فترة وجيزة بين الولايات الأميركية.
خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، تمكن البريطانيان وليام كوك (William Cooke) وشارلز ويتستون (Charles Wheatstone) من تطوير جهاز تلغراف اعتمد على 5 إبر مغناطيسية قادرة على الإشارة لحروف وأرقام اعتمادا على التيار الكهربائي وقد استخدم هذا الجهاز بخطوط السكك الحديدية البريطانية.
وأثناء تلك الفترة، عمل صامويل مورس على تطوير جهاز تلغراف خاص به عقب سماعه لحوار حول الكهرومغناطيسية عند إبحاره ما بين أوروبا وأميركا وتعمقه في هذا المجال بفضل عالم الفيزياء الأميركي جوزيف هنري (Joseph Henry).
وبمساعدة صديقه المهندس ألفرد فايل (Alfred Vail)، طوّر صامويل مورس جهاز تلغراف آخر قادر على إرسال النبضات الكهربائية عن طريق سلك واحد نحو المستقبل (Receiver)، وقد تطلب هذا الجهاز الجديد مفتاح تشغيل لدى المرسل لإرسال النبضات الكهربائية وبطارية وسلكا وعددا من الأعمدة بين نقطتي الإرسال والاستقبال ومستقبل تتحول بفضله النبضات الكهربائية إلى علامات فوق شريط ورقي.
ولتحويل الرسائل عن طريق أسلاك التلغراف، وضع كل من صامويل مورس وألفرد فايل تقنية جديدة وفريدة من نوعها عرفت بشفرة مورس (Morse Code) حصل من خلالها كل حرف بالأبجدية وكل رقم من صفر لتسعة على مجموعة من العلامات القصيرة، المعروفة بالنقطة، والطويلة، المسماة بالشرطة، وقد حصلت الحروف المستخدمة دائما بالأبجدية مثل E على مجموعة علامات سهلة بينما حصلت تلك التي لا تستخدم دائما مثل Q على شفرات أكثر تعقيدا.
وعند استقباله للتيار الكهربائي، يشغل المغناطيس الكهربائي ذراعا تدفع الإبرة على الشريط الورقي المتحرك وهو ما يتسبب في رسم جملة من العلامات التي تترجم حسب شفرة مورس لنحصل في النهاية على نص الرسالة.
خلال العام 1843، حصل كل من مورس وفايل على دعم من الكونغرس الأميركي لإنشاء خط تلغراف بين واشنطن وبالتيمور ويوم 24 من شهر أيار/مايو سنة 1844 أرسل مورس لفايل أول رسالة كان محتواها 'What hath God wrought'.
خلال العقود التالية، انتشر استخدام التلغراف بمعظم أرجاء العالم وقد تم تطويره وتقنينه بفضل إسهامات عدد من المخترعين الآخرين، كما تم مد العديد من خطوط التلغراف عبر المحيط الأطلسي للربط بين القارتين الأميركية والأوروبية.
وعلى الرغم من ظهور تكنولوجيا اتصالات أكثر تطورا منذ أواخر القرن التاسع عشر وخسارته لمكانته لصالح الهاتف والأنترنت وآلة الفاكس، اعتبر ظهور التلغراف نقطة تحول هامة في تاريخ البشرية.
(العربية)
عمان جو- ولد الأميركي صامويل مورس (Samuel Morse)، مخترع شفرة مورس، يوم 27 نيسان/أبريل سنة 1791 بمنطقة شارلستاون بمدينة بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس لعائلة عريقة بالمنطقة حيث كان والده جديديا مورس (Jedidiah Morse) قسّا وعالم جغرافيا.
خلال فترة شبابه، درس صامويل مورس (Samuel Morse) الفلسفة والرياضيات بجامعة يال قبل أن يغيّر وجهته العلمية بشكل كامل بعد أن وقوع في حب الفنون وسافر عام 1811 إلى إنجلترا لدراسة فنون الرسم.
ومع عودته لوطنه، حقق صامويل مورس نجاحا مذهلا، حيث طلب منه أن يرسم لوحات لرؤساء أميركيين كجون أدامس وجيمس مونرو، كما أقبل العديد من الأثرياء عليه للحصول على خدماته.
وفي عام 1825، كسب صامويل مورس شهرة كبيرة عقب نجاحه في رسم صورة للجنرال الفرنسي وبطل حرب الاستقلال الأميركية الماركيس دي لافييت (Marquis de Lafayette).
في غضون ذلك، تزامنت فترة عمل صامويل مورس على لوحة الماركيس دي لافييت مع تراجيديا غيّرت حياة هذا الرجل الأميركي لتجعل منه واحدا من أهم المخترعين على مر تاريخ البشرية.
في التفاصيل، أثناء تواجد موريس بالعاصمة واشنطن سنة 1825 لإنجاز لوحته الشهيرة، تلقّى رسالة من والده، المقيم بولاية كونيتكت (Connecticut)، حدّثه فيها عن مرض زوجته (أي زوجة صامويل مورس) وتدهور حالتها الصحية، وما أن تلقى الرسام الأميركي هذه الرسالة حتى قفل راجعا إلى جوار زوجته.
غير أن الخبر وصل إلى مورس متأخرا، فخلال تلك الفترة اعتمدت خدمات نقل البريد على طرق تقليدية تقتضي نقل الرسائل عن طريق الأحصنة وهو ما تطلب أياما لإيصالها إلى مختلف الولايات الأميركية.
وفي عام 1825، كسب صامويل مورس شهرة كبيرة عقب نجاحه في رسم صورة للجنرال الفرنسي وبطل حرب الاستقلال الأميركية الماركيس دي لافييت (Marquis de Lafayette).
في غضون ذلك، تزامنت فترة عمل صامويل مورس على لوحة الماركيس دي لافييت مع تراجيديا غيّرت حياة هذا الرجل الأميركي لتجعل منه واحدا من أهم المخترعين على مر تاريخ البشرية.
في التفاصيل، أثناء تواجد موريس بالعاصمة واشنطن سنة 1825 لإنجاز لوحته الشهيرة، تلقّى رسالة من والده، المقيم بولاية كونيتكت (Connecticut)، حدّثه فيها عن مرض زوجته (أي زوجة صامويل مورس) وتدهور حالتها الصحية، وما أن تلقى الرسام الأميركي هذه الرسالة حتى قفل راجعا إلى جوار زوجته.
غير أن الخبر وصل إلى مورس متأخرا، فخلال تلك الفترة اعتمدت خدمات نقل البريد على طرق تقليدية تقتضي نقل الرسائل عن طريق الأحصنة وهو ما تطلب أياما لإيصالها إلى مختلف الولايات الأميركية.
وحال وصوله المنزل، صعق صامويل وأصيب باكتئاب وحزن عميق عند سماعه لخبر وفاة زوجته ودفنها منذ أيام.
بسبب تلك التراجيديا الكامنة بعدم تواجده إلى جوار زوجته عند وفاتها، وتلقيه الخبر متأخرا، قرر صامويل مورس تغيير وجهته.
وركز على وضع اختراع جديد ينهي به بطء نقل الرسائل بين مختلف المناطق، ويساهم بإرسالها خلال فترة وجيزة بين الولايات الأميركية.
خلال ثلاثينيات القرن التاسع عشر، تمكن البريطانيان وليام كوك (William Cooke) وشارلز ويتستون (Charles Wheatstone) من تطوير جهاز تلغراف اعتمد على 5 إبر مغناطيسية قادرة على الإشارة لحروف وأرقام اعتمادا على التيار الكهربائي وقد استخدم هذا الجهاز بخطوط السكك الحديدية البريطانية.
وأثناء تلك الفترة، عمل صامويل مورس على تطوير جهاز تلغراف خاص به عقب سماعه لحوار حول الكهرومغناطيسية عند إبحاره ما بين أوروبا وأميركا وتعمقه في هذا المجال بفضل عالم الفيزياء الأميركي جوزيف هنري (Joseph Henry).
وبمساعدة صديقه المهندس ألفرد فايل (Alfred Vail)، طوّر صامويل مورس جهاز تلغراف آخر قادر على إرسال النبضات الكهربائية عن طريق سلك واحد نحو المستقبل (Receiver)، وقد تطلب هذا الجهاز الجديد مفتاح تشغيل لدى المرسل لإرسال النبضات الكهربائية وبطارية وسلكا وعددا من الأعمدة بين نقطتي الإرسال والاستقبال ومستقبل تتحول بفضله النبضات الكهربائية إلى علامات فوق شريط ورقي.
ولتحويل الرسائل عن طريق أسلاك التلغراف، وضع كل من صامويل مورس وألفرد فايل تقنية جديدة وفريدة من نوعها عرفت بشفرة مورس (Morse Code) حصل من خلالها كل حرف بالأبجدية وكل رقم من صفر لتسعة على مجموعة من العلامات القصيرة، المعروفة بالنقطة، والطويلة، المسماة بالشرطة، وقد حصلت الحروف المستخدمة دائما بالأبجدية مثل E على مجموعة علامات سهلة بينما حصلت تلك التي لا تستخدم دائما مثل Q على شفرات أكثر تعقيدا.
وعند استقباله للتيار الكهربائي، يشغل المغناطيس الكهربائي ذراعا تدفع الإبرة على الشريط الورقي المتحرك وهو ما يتسبب في رسم جملة من العلامات التي تترجم حسب شفرة مورس لنحصل في النهاية على نص الرسالة.
خلال العام 1843، حصل كل من مورس وفايل على دعم من الكونغرس الأميركي لإنشاء خط تلغراف بين واشنطن وبالتيمور ويوم 24 من شهر أيار/مايو سنة 1844 أرسل مورس لفايل أول رسالة كان محتواها 'What hath God wrought'.
خلال العقود التالية، انتشر استخدام التلغراف بمعظم أرجاء العالم وقد تم تطويره وتقنينه بفضل إسهامات عدد من المخترعين الآخرين، كما تم مد العديد من خطوط التلغراف عبر المحيط الأطلسي للربط بين القارتين الأميركية والأوروبية.
وعلى الرغم من ظهور تكنولوجيا اتصالات أكثر تطورا منذ أواخر القرن التاسع عشر وخسارته لمكانته لصالح الهاتف والأنترنت وآلة الفاكس، اعتبر ظهور التلغراف نقطة تحول هامة في تاريخ البشرية.
(العربية)
التعليقات