عمان جو- في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي قلّت نسبة القراءة اعتماداً على سهولة استخدام هذه الوسائل، وهو ما يدفعنا إلى تأكيد أهمية الرجوع للكتاب ودق ناقوس
الخطر أمام شباب لا يقرأ مكتفياً بتصفح ما يجده أمامه، خصوصاً مع ظهور مغريات تكنولوجية تؤثر على مهاراتهم القرائية ومقدرتهم على استنباط المعلومة وتحليلها وفهمها واستخلاص الفوائد التي تعزز قيمة العقل ومتعة الغوص في عالم القراءة.
لذلك تبدو الحاجة ملحة للنهوض بالواقع القرائي وتقليل الاعتماد على التطورالتكنولوجي الحاصل، لتحقيق متعة القراءة وتنشئة جيل قادر على المناظرة والاحتفاظ بالمعلومة التي يتعب في سبيلها، نحو مجتمع واعٍ، وأيضاً لاستعادة جزء من رومانسية الكتاب الورقي ورائحته الأصيلة، وهو ما ينعكس إيجاباً على نفسية الطفل، عدة المستقبل وأمل المجتمعات نحو الغد.
خبراء ومعلمون ومدراء مكتبات أرجعوا عزوف الشباب عن القراءة إلى التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وتصاعد دور وسائل الاتصال المختلفة.
وبيّن محمد العلمي أحد مدراء المدارس «أن القراءة تدفع الطلاب الى تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية والتعبيرية وتعزز القيم الأخلاقية كالتسامح»؛ مشيرا الى ان المدرسة تقوم بتنفيذ أسبوع لتشجيع القراءة في المدرسة حيث يقدم كل طالب عدداً من الكتب التي تمت قراءتها مع ملخص عن كل كتاب، حسب عمره ويتم توزيع الجوائز حيث تسعى مثل هذه المسابقات الى غرس حب القراءة في نفوس جيل الأطفال والشباب».
ومن جانبها استعرضت مديرة إحدى رياض الأطفال منى اللوزي أهمية القراءة منذ السنوات الأولى للطفل، التي تزيد من فهمه وإدراكه للأشياء بصورة أكبر؛ داعيةً الأهالي إلى إلزام أطفالهم بملازمة القراءة طوال العام الدراسي.
ونوهت اللوزي إلى أن العديد من الدراسات العلمية تؤكد أهمية القراءة فى تشكيل وعى الطفل، واتساع ثقافته، وتكريس القيم والأخلاقيات والممارسات الإنسانية، كما أنها تمده بالمعانى والصور الذهنية والألفاظ اللغوية وتحويل الأشكال المجردة إلى أشكال ذات معنى ومغزى لغوي.
وعن أهمية القراءة أشارت الى أن أهم مميزات القراءة تدريب العقل على مهارات التركيز وتنمية قدرات الخيال ومن خلالها يستطيع القارئ أن يلبي رغباته وحاجاته التعليمية، كما تتميز بأنها سهلة الانتقال حيث يمكن للطفل أن يأخذ كتبه في أي مكان يذهب إليه، وحتى في سريره.
إلى ذلك، أكدت معلمة اللغة العربية زين المصري دور الأهل في زرع حب القراءة لدى الأطفال منذ نشأتهم حتى تصبح جزءاً من حياتهم ومن عاداتهم، مشددة على أن القراءة هي غذاء العقل وتساعد الشباب على التركيز في الدراسة وزيادة الإدراك لديهم.
ولاحظت المصري أن المكتبات تشكو من قلة المرتادين رغم انها أصبحت أكثر تطوراً وتنظيماً مما كانت عليه سابقاً.
وتقترح المصري إجراء مسابقات القراءة بالمدارس لتحفيز الطلبة على القراءة واقتناءالكتب وكتابة ملخص عن الكتب التي تتم قراءتها.
طالب الهندسة محمد الناصر يرى أن المكتبة جزء مهم من دراسته لأنه بحاجة دائماً لقراءة الكتب التي من الصعب على طالب أن يقوم بشرائها لارتفاع التكلفة الشرائية.
وعزا الناصر صعوبة الإقبال على المكتباب إلى استسهال الشباب الرجوع للمعلومات عن
طريق مواقع الإنترنت.
وكان المجلس الوطني لشؤون الأسرة أصدر تقريرا حول الأسرة الأردنية لعام 2018 يتعلق
بالتوزيع النسبي لأفراد الأسرة بحسب أنواع شبكات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للتقرير فإن 50 %من الأسر الأردنية تمتلك جهاز كمبيوتر أو جهاز كمبيوتر لوحي و46 %لديها خدمة الإنترنت المنزلي.
ووجد المسح أن 70 %من الأسر يعتقدون أن استخدام شبكات الإنترنت قلل من الوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة معا ومن اقتنائهم للكتب.
ومن جهة أخرى يرى طالب الدكتوراة هاني مضاعين أن المكتبات تشهد إقبالا شديداً هذه الفترة بالرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومات.
وأكد مضاعين دور المدارس والجامعات في إجراء مسابقات وأبحاث علمية من خلال حثهم على قراءة عدد معين من الكتب لزراعة حب القراءة لديهم.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالمكتبات من حيث توفير البيئة المناسبة التي تحفز الشباب على القراءة وتأهيل العاملين فيها لمساعدة المرتادين في الحصول على الكتاب الصحيح .
(الرأي)
عمان جو- في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي قلّت نسبة القراءة اعتماداً على سهولة استخدام هذه الوسائل، وهو ما يدفعنا إلى تأكيد أهمية الرجوع للكتاب ودق ناقوس
الخطر أمام شباب لا يقرأ مكتفياً بتصفح ما يجده أمامه، خصوصاً مع ظهور مغريات تكنولوجية تؤثر على مهاراتهم القرائية ومقدرتهم على استنباط المعلومة وتحليلها وفهمها واستخلاص الفوائد التي تعزز قيمة العقل ومتعة الغوص في عالم القراءة.
لذلك تبدو الحاجة ملحة للنهوض بالواقع القرائي وتقليل الاعتماد على التطورالتكنولوجي الحاصل، لتحقيق متعة القراءة وتنشئة جيل قادر على المناظرة والاحتفاظ بالمعلومة التي يتعب في سبيلها، نحو مجتمع واعٍ، وأيضاً لاستعادة جزء من رومانسية الكتاب الورقي ورائحته الأصيلة، وهو ما ينعكس إيجاباً على نفسية الطفل، عدة المستقبل وأمل المجتمعات نحو الغد.
خبراء ومعلمون ومدراء مكتبات أرجعوا عزوف الشباب عن القراءة إلى التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وتصاعد دور وسائل الاتصال المختلفة.
وبيّن محمد العلمي أحد مدراء المدارس «أن القراءة تدفع الطلاب الى تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية والتعبيرية وتعزز القيم الأخلاقية كالتسامح»؛ مشيرا الى ان المدرسة تقوم بتنفيذ أسبوع لتشجيع القراءة في المدرسة حيث يقدم كل طالب عدداً من الكتب التي تمت قراءتها مع ملخص عن كل كتاب، حسب عمره ويتم توزيع الجوائز حيث تسعى مثل هذه المسابقات الى غرس حب القراءة في نفوس جيل الأطفال والشباب».
ومن جانبها استعرضت مديرة إحدى رياض الأطفال منى اللوزي أهمية القراءة منذ السنوات الأولى للطفل، التي تزيد من فهمه وإدراكه للأشياء بصورة أكبر؛ داعيةً الأهالي إلى إلزام أطفالهم بملازمة القراءة طوال العام الدراسي.
ونوهت اللوزي إلى أن العديد من الدراسات العلمية تؤكد أهمية القراءة فى تشكيل وعى الطفل، واتساع ثقافته، وتكريس القيم والأخلاقيات والممارسات الإنسانية، كما أنها تمده بالمعانى والصور الذهنية والألفاظ اللغوية وتحويل الأشكال المجردة إلى أشكال ذات معنى ومغزى لغوي.
وعن أهمية القراءة أشارت الى أن أهم مميزات القراءة تدريب العقل على مهارات التركيز وتنمية قدرات الخيال ومن خلالها يستطيع القارئ أن يلبي رغباته وحاجاته التعليمية، كما تتميز بأنها سهلة الانتقال حيث يمكن للطفل أن يأخذ كتبه في أي مكان يذهب إليه، وحتى في سريره.
إلى ذلك، أكدت معلمة اللغة العربية زين المصري دور الأهل في زرع حب القراءة لدى الأطفال منذ نشأتهم حتى تصبح جزءاً من حياتهم ومن عاداتهم، مشددة على أن القراءة هي غذاء العقل وتساعد الشباب على التركيز في الدراسة وزيادة الإدراك لديهم.
ولاحظت المصري أن المكتبات تشكو من قلة المرتادين رغم انها أصبحت أكثر تطوراً وتنظيماً مما كانت عليه سابقاً.
وتقترح المصري إجراء مسابقات القراءة بالمدارس لتحفيز الطلبة على القراءة واقتناءالكتب وكتابة ملخص عن الكتب التي تتم قراءتها.
طالب الهندسة محمد الناصر يرى أن المكتبة جزء مهم من دراسته لأنه بحاجة دائماً لقراءة الكتب التي من الصعب على طالب أن يقوم بشرائها لارتفاع التكلفة الشرائية.
وعزا الناصر صعوبة الإقبال على المكتباب إلى استسهال الشباب الرجوع للمعلومات عن
طريق مواقع الإنترنت.
وكان المجلس الوطني لشؤون الأسرة أصدر تقريرا حول الأسرة الأردنية لعام 2018 يتعلق
بالتوزيع النسبي لأفراد الأسرة بحسب أنواع شبكات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للتقرير فإن 50 %من الأسر الأردنية تمتلك جهاز كمبيوتر أو جهاز كمبيوتر لوحي و46 %لديها خدمة الإنترنت المنزلي.
ووجد المسح أن 70 %من الأسر يعتقدون أن استخدام شبكات الإنترنت قلل من الوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة معا ومن اقتنائهم للكتب.
ومن جهة أخرى يرى طالب الدكتوراة هاني مضاعين أن المكتبات تشهد إقبالا شديداً هذه الفترة بالرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومات.
وأكد مضاعين دور المدارس والجامعات في إجراء مسابقات وأبحاث علمية من خلال حثهم على قراءة عدد معين من الكتب لزراعة حب القراءة لديهم.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالمكتبات من حيث توفير البيئة المناسبة التي تحفز الشباب على القراءة وتأهيل العاملين فيها لمساعدة المرتادين في الحصول على الكتاب الصحيح .
(الرأي)
عمان جو- في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي قلّت نسبة القراءة اعتماداً على سهولة استخدام هذه الوسائل، وهو ما يدفعنا إلى تأكيد أهمية الرجوع للكتاب ودق ناقوس
الخطر أمام شباب لا يقرأ مكتفياً بتصفح ما يجده أمامه، خصوصاً مع ظهور مغريات تكنولوجية تؤثر على مهاراتهم القرائية ومقدرتهم على استنباط المعلومة وتحليلها وفهمها واستخلاص الفوائد التي تعزز قيمة العقل ومتعة الغوص في عالم القراءة.
لذلك تبدو الحاجة ملحة للنهوض بالواقع القرائي وتقليل الاعتماد على التطورالتكنولوجي الحاصل، لتحقيق متعة القراءة وتنشئة جيل قادر على المناظرة والاحتفاظ بالمعلومة التي يتعب في سبيلها، نحو مجتمع واعٍ، وأيضاً لاستعادة جزء من رومانسية الكتاب الورقي ورائحته الأصيلة، وهو ما ينعكس إيجاباً على نفسية الطفل، عدة المستقبل وأمل المجتمعات نحو الغد.
خبراء ومعلمون ومدراء مكتبات أرجعوا عزوف الشباب عن القراءة إلى التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وتصاعد دور وسائل الاتصال المختلفة.
وبيّن محمد العلمي أحد مدراء المدارس «أن القراءة تدفع الطلاب الى تنمية مهاراتهم التحليلية والنقدية والتعبيرية وتعزز القيم الأخلاقية كالتسامح»؛ مشيرا الى ان المدرسة تقوم بتنفيذ أسبوع لتشجيع القراءة في المدرسة حيث يقدم كل طالب عدداً من الكتب التي تمت قراءتها مع ملخص عن كل كتاب، حسب عمره ويتم توزيع الجوائز حيث تسعى مثل هذه المسابقات الى غرس حب القراءة في نفوس جيل الأطفال والشباب».
ومن جانبها استعرضت مديرة إحدى رياض الأطفال منى اللوزي أهمية القراءة منذ السنوات الأولى للطفل، التي تزيد من فهمه وإدراكه للأشياء بصورة أكبر؛ داعيةً الأهالي إلى إلزام أطفالهم بملازمة القراءة طوال العام الدراسي.
ونوهت اللوزي إلى أن العديد من الدراسات العلمية تؤكد أهمية القراءة فى تشكيل وعى الطفل، واتساع ثقافته، وتكريس القيم والأخلاقيات والممارسات الإنسانية، كما أنها تمده بالمعانى والصور الذهنية والألفاظ اللغوية وتحويل الأشكال المجردة إلى أشكال ذات معنى ومغزى لغوي.
وعن أهمية القراءة أشارت الى أن أهم مميزات القراءة تدريب العقل على مهارات التركيز وتنمية قدرات الخيال ومن خلالها يستطيع القارئ أن يلبي رغباته وحاجاته التعليمية، كما تتميز بأنها سهلة الانتقال حيث يمكن للطفل أن يأخذ كتبه في أي مكان يذهب إليه، وحتى في سريره.
إلى ذلك، أكدت معلمة اللغة العربية زين المصري دور الأهل في زرع حب القراءة لدى الأطفال منذ نشأتهم حتى تصبح جزءاً من حياتهم ومن عاداتهم، مشددة على أن القراءة هي غذاء العقل وتساعد الشباب على التركيز في الدراسة وزيادة الإدراك لديهم.
ولاحظت المصري أن المكتبات تشكو من قلة المرتادين رغم انها أصبحت أكثر تطوراً وتنظيماً مما كانت عليه سابقاً.
وتقترح المصري إجراء مسابقات القراءة بالمدارس لتحفيز الطلبة على القراءة واقتناءالكتب وكتابة ملخص عن الكتب التي تتم قراءتها.
طالب الهندسة محمد الناصر يرى أن المكتبة جزء مهم من دراسته لأنه بحاجة دائماً لقراءة الكتب التي من الصعب على طالب أن يقوم بشرائها لارتفاع التكلفة الشرائية.
وعزا الناصر صعوبة الإقبال على المكتباب إلى استسهال الشباب الرجوع للمعلومات عن
طريق مواقع الإنترنت.
وكان المجلس الوطني لشؤون الأسرة أصدر تقريرا حول الأسرة الأردنية لعام 2018 يتعلق
بالتوزيع النسبي لأفراد الأسرة بحسب أنواع شبكات التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للتقرير فإن 50 %من الأسر الأردنية تمتلك جهاز كمبيوتر أو جهاز كمبيوتر لوحي و46 %لديها خدمة الإنترنت المنزلي.
ووجد المسح أن 70 %من الأسر يعتقدون أن استخدام شبكات الإنترنت قلل من الوقت الذي يقضيه أفراد الأسرة معا ومن اقتنائهم للكتب.
ومن جهة أخرى يرى طالب الدكتوراة هاني مضاعين أن المكتبات تشهد إقبالا شديداً هذه الفترة بالرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الحصول على المعلومات.
وأكد مضاعين دور المدارس والجامعات في إجراء مسابقات وأبحاث علمية من خلال حثهم على قراءة عدد معين من الكتب لزراعة حب القراءة لديهم.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالمكتبات من حيث توفير البيئة المناسبة التي تحفز الشباب على القراءة وتأهيل العاملين فيها لمساعدة المرتادين في الحصول على الكتاب الصحيح .
(الرأي)
التعليقات