عمان جو - قضت محكمة أمن الدولة أمس بسجن المتهم خالد كاظم الربيعي، عراقي الجنسية، بالأشغال الشاقة 15 عاما، بعد إدانته بـ'نقل مواد مفرقعة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، والمرتبط مع المخابرات الإيرانية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وضبط بحوزته 45 كليوغراما من المتفجرات التي أخفاها في أحراش جرش لغايات تنفيذ عمليات إرهابية'. وحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم 'يحمل الجنسيتين النرويجية والعراقية، وخلال العام 1980، وعلى إثر إبعاد عائلة المتهم من العراق إلى إيران، أخذ المتهم يتردد على إيران لزيارة عائلته، وبعدها تم تجنيد المتهم من قبل المخابرات الإيرانية، فعمل موظف استعلامات في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، كما انضم إلى الوحدات العسكرية التابعة للمجلس، بهدف القتال ضد القوات العراقية'. وأضافت 'كما عمل أيضا في محطات التنصت التابعة للحرس الثوري الإيراني، بهدف التنصت على الوحدات العسكرية العراقية كون المتهم كان يجيد اللغتين العربية والفارسية'. وتابعت 'عمل المتهم أيضا في قسم مقاومة الطائرات، وتلقى العديد من الدورات الأمنية في إيران، منها دورة في اللياقة البدنية والرماية، وعلى مختلف صنوف الأسلحة، وفتح الأبواب، وعمليات المراقبة، وعملية اختيار البيوت الآمنة والكتابة بالحبر السري'. وزادت اللائحة 'في بداية التسعينيات، كلف المتهم بالعمل في قسم العمليات الخارجية في المخابرات الإيرانية، وسبق وأن تم تكليفه من قبل المخابرات الإيرانية بتقديم الدعم اللوجستي وتهريب العناصر المقاتلة، والتي شاركت في عملية اغتيال رئيس وزراء إيران الأسبق (شاهبور) في فرنسا، وشارك المتهم في عملية نقل جهاز قفل مركزي وقد تم استخدامه في عملية اغتيال عن بعد لامرأة في مدينة اسطنبول'. وجاء في اللائحة أيضا: 'تم تكليف المتهم بالتوجه إلى المملكة الأردنية الهاشمية بهدف الزيارة، لمعرفة كيفية إجراءات التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات، وبالفعل فقد تمكن المتهم من الحضور إلى الأردن، وأقام فيها لمدة تزيد على الشهر، زار خلالها مختلف المناطق في الأردن، مستخدما السيارات السياحية وباصات الأجرة'. وأضافت: 'بعدها انتقل المتهم للإقامة في لبنان، وهناك التقى بشخص يدعى أبو سعيد، والذي يعمل كمسؤول لمحور بلاد الشام لدى المخابرات الإيرانية، وكلف المدعو أبو سعيد المتهم بأن يتوجه إلى الأردن، وأبلغه بوجود نقطة ميتة بداخلها مواد متفجرة في منطقة غابة الشهيد وصفي التل التي تقع على الطريق الواصل بين عمان وجرش، وتم تكليف المتهم بالبحث عنها ونقلها إلى منطقة آمنة أخرى'. وزادت: 'بالفعل حضر المتهم الى الأردن، وتوجه الى غابة الشهيد وصفي التل، وتمكن من الوصول إلى النقطة الميتة، وكانت عبارة عن عبوتين بلاستيكيتين تحتويان على كمية من المواد المتفجرة، حيث قام المتهم بنقل العبوتين إلى منطقة ثغرة عصفور الكثيفة بالأشجار الحرجية، وهناك قام بدفن العبوتين اللتين تحتويان على المواد المتفجرة، وبعدها غادر المتهم إلى عمان ومنها إلى لبنان'. وقالت: 'وأبلغ المدعو أبو سعيد بأنه قد عثر على النقطة الميتة وقام بنقلها إلى منطقة ثغرة عصفور ودفنها هناك بعد أن رسم مخططا تنظيميا للموقع الجديد للنقطة الميتة'. وأضافت: 'خلال العام 2009 غادر المتهم إلى إيران لزيارة عائلته هناك، وخلال العام 2014، وأثناء وجوده في إيران، التقى بضابط مخابرات اسمه سيد عباس ودار بينهما حديث، وبعد فترة زاره ضابط المخابرات وكان برفقته شخص يدعى سجاد، وطلب من المتهم التوجه إلى الأردن وتفقد المواد المتفجرة التي قام بدفنها سابقا في منطقة ثغرة عصفور'. وبينت اللائحة أن ضابط المخابرات 'طلب منه أيضا معاينة الحدود الأردنية الإسرائيلية، ومعرفة طرق التنقل في تلك المنطقة الحدودية وحركة الآليات تمهيدا لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، حيث وافق المتهم على السفر إلى الأردن'. وأوضحت 'بعدها غادر المتهم إلى النرويج ثم عاد إلى إيران، والتقى مرة أخرى بالمدعو سجاد، وقام الأخير بتزويد المتهم ببعض التعليمات الأمنية، حول معاينة الحدود، ومعاينة المادة المتفجرة المدفونة في منطقة ثغرة عصفور، وزود المدعو سجاد المتهم بمبلغ خمسة آلاف دولار، بعدها توجه المتهم إلى العراق وأقام هناك فترة'. وتابعت 'خلال العام 2015 حضر المتهم إلى الأردن وأقام في منطقة الجبيهة، واستأجر سيارة سياحية وتوجه إلى منطقة ثغرة عصفور لتفقد النقطة الميتة التي تحتوي على المواد المتفجرة، ولدى وصوله إلى هناك، ونظرا لتغير التضاريس ولوجود تقطيع للأشجار، لم يتمكن المتهم من العثور على المواد المتفجرة، بعدها غادر المتهم منطقة ثغرة عصفور وعاد في اليوم التالي وتابع عملية البحث إلا أنه لم يعثر على المادة المتفجرة المدفونة'. وزادت 'ثم غادر المتهم الأردن إلى العراق ومنها إلى إيران، والتقى هناك مع المدعو سجاد، واخبره بأنه لم يعثر على النقطة الميتة، للتغير الذي حدث على التضاريس، إلا أن المدعو سجاد أكد له بأن المادة المتفجرة لا زالت موجودة في مكانها، واتفقا على أن يعود المتهم مرة أخرى برفقة زوجته وأولاده إلى الأردن بداعي السياحة كتغطية أمنية، بهدف البحث مرة أخرى عن المادة المتفجرة، وقد زود المدعو سجاد المتهم بمبلغ ألفي دولار وتوجه المتهم وعائلته إلى النرويج'. وقالت: 'في نهاية آذار (مارس) الماضي تمكن المتهم من الوصول إلى الأردن، وفي اليوم التالي الأول من نيسان (إبريل) قام بعد أن استأجر مركبة سياحية، واشترى فأسا لاستخدامه في عملية الحفر، وتوجه المتهم وعائلته الى منطقة ثغرة عصفور للتنزه، في حين توجه المتهم الى موقع النقطة الميتة، ونظرا لتغير التضاريس وتقطيع الأشجار الحرجية لم يتمكن المتهم من العثور على العبويتين البلاستيكيتين، وعاد بعدها إلى عمان'. وتابعت: 'في الثالث من نيسان جرى إلقاء القبض على المتهم والتحقيق معه، وبعدها جرى اصطحابه من قبل المدعي العام لإجراء كشف دلالة على منطقة ثغرة عصفور، وبدلالة المتهم تم البحث في الموقع، وتم ضبط عبوتين بلاستيكيتين، وبفتحهما تبين احتواؤهما على كمية 44,853 كيلوغرام من مادة الـ(RDX) المتفجرة، وهي عبارة عن متفجرات عسكرية ذات أثر تدميري عال على الممتلكات، وأثر قاتل على الأشخاص'. وأضافت اللائحة أن تصرفات المتهم 'من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إثر ذلك جرت الملاحقة والتوقيف'.
عمان جو - قضت محكمة أمن الدولة أمس بسجن المتهم خالد كاظم الربيعي، عراقي الجنسية، بالأشغال الشاقة 15 عاما، بعد إدانته بـ'نقل مواد مفرقعة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، والمرتبط مع المخابرات الإيرانية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وضبط بحوزته 45 كليوغراما من المتفجرات التي أخفاها في أحراش جرش لغايات تنفيذ عمليات إرهابية'. وحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم 'يحمل الجنسيتين النرويجية والعراقية، وخلال العام 1980، وعلى إثر إبعاد عائلة المتهم من العراق إلى إيران، أخذ المتهم يتردد على إيران لزيارة عائلته، وبعدها تم تجنيد المتهم من قبل المخابرات الإيرانية، فعمل موظف استعلامات في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، كما انضم إلى الوحدات العسكرية التابعة للمجلس، بهدف القتال ضد القوات العراقية'. وأضافت 'كما عمل أيضا في محطات التنصت التابعة للحرس الثوري الإيراني، بهدف التنصت على الوحدات العسكرية العراقية كون المتهم كان يجيد اللغتين العربية والفارسية'. وتابعت 'عمل المتهم أيضا في قسم مقاومة الطائرات، وتلقى العديد من الدورات الأمنية في إيران، منها دورة في اللياقة البدنية والرماية، وعلى مختلف صنوف الأسلحة، وفتح الأبواب، وعمليات المراقبة، وعملية اختيار البيوت الآمنة والكتابة بالحبر السري'. وزادت اللائحة 'في بداية التسعينيات، كلف المتهم بالعمل في قسم العمليات الخارجية في المخابرات الإيرانية، وسبق وأن تم تكليفه من قبل المخابرات الإيرانية بتقديم الدعم اللوجستي وتهريب العناصر المقاتلة، والتي شاركت في عملية اغتيال رئيس وزراء إيران الأسبق (شاهبور) في فرنسا، وشارك المتهم في عملية نقل جهاز قفل مركزي وقد تم استخدامه في عملية اغتيال عن بعد لامرأة في مدينة اسطنبول'. وجاء في اللائحة أيضا: 'تم تكليف المتهم بالتوجه إلى المملكة الأردنية الهاشمية بهدف الزيارة، لمعرفة كيفية إجراءات التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات، وبالفعل فقد تمكن المتهم من الحضور إلى الأردن، وأقام فيها لمدة تزيد على الشهر، زار خلالها مختلف المناطق في الأردن، مستخدما السيارات السياحية وباصات الأجرة'. وأضافت: 'بعدها انتقل المتهم للإقامة في لبنان، وهناك التقى بشخص يدعى أبو سعيد، والذي يعمل كمسؤول لمحور بلاد الشام لدى المخابرات الإيرانية، وكلف المدعو أبو سعيد المتهم بأن يتوجه إلى الأردن، وأبلغه بوجود نقطة ميتة بداخلها مواد متفجرة في منطقة غابة الشهيد وصفي التل التي تقع على الطريق الواصل بين عمان وجرش، وتم تكليف المتهم بالبحث عنها ونقلها إلى منطقة آمنة أخرى'. وزادت: 'بالفعل حضر المتهم الى الأردن، وتوجه الى غابة الشهيد وصفي التل، وتمكن من الوصول إلى النقطة الميتة، وكانت عبارة عن عبوتين بلاستيكيتين تحتويان على كمية من المواد المتفجرة، حيث قام المتهم بنقل العبوتين إلى منطقة ثغرة عصفور الكثيفة بالأشجار الحرجية، وهناك قام بدفن العبوتين اللتين تحتويان على المواد المتفجرة، وبعدها غادر المتهم إلى عمان ومنها إلى لبنان'. وقالت: 'وأبلغ المدعو أبو سعيد بأنه قد عثر على النقطة الميتة وقام بنقلها إلى منطقة ثغرة عصفور ودفنها هناك بعد أن رسم مخططا تنظيميا للموقع الجديد للنقطة الميتة'. وأضافت: 'خلال العام 2009 غادر المتهم إلى إيران لزيارة عائلته هناك، وخلال العام 2014، وأثناء وجوده في إيران، التقى بضابط مخابرات اسمه سيد عباس ودار بينهما حديث، وبعد فترة زاره ضابط المخابرات وكان برفقته شخص يدعى سجاد، وطلب من المتهم التوجه إلى الأردن وتفقد المواد المتفجرة التي قام بدفنها سابقا في منطقة ثغرة عصفور'. وبينت اللائحة أن ضابط المخابرات 'طلب منه أيضا معاينة الحدود الأردنية الإسرائيلية، ومعرفة طرق التنقل في تلك المنطقة الحدودية وحركة الآليات تمهيدا لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، حيث وافق المتهم على السفر إلى الأردن'. وأوضحت 'بعدها غادر المتهم إلى النرويج ثم عاد إلى إيران، والتقى مرة أخرى بالمدعو سجاد، وقام الأخير بتزويد المتهم ببعض التعليمات الأمنية، حول معاينة الحدود، ومعاينة المادة المتفجرة المدفونة في منطقة ثغرة عصفور، وزود المدعو سجاد المتهم بمبلغ خمسة آلاف دولار، بعدها توجه المتهم إلى العراق وأقام هناك فترة'. وتابعت 'خلال العام 2015 حضر المتهم إلى الأردن وأقام في منطقة الجبيهة، واستأجر سيارة سياحية وتوجه إلى منطقة ثغرة عصفور لتفقد النقطة الميتة التي تحتوي على المواد المتفجرة، ولدى وصوله إلى هناك، ونظرا لتغير التضاريس ولوجود تقطيع للأشجار، لم يتمكن المتهم من العثور على المواد المتفجرة، بعدها غادر المتهم منطقة ثغرة عصفور وعاد في اليوم التالي وتابع عملية البحث إلا أنه لم يعثر على المادة المتفجرة المدفونة'. وزادت 'ثم غادر المتهم الأردن إلى العراق ومنها إلى إيران، والتقى هناك مع المدعو سجاد، واخبره بأنه لم يعثر على النقطة الميتة، للتغير الذي حدث على التضاريس، إلا أن المدعو سجاد أكد له بأن المادة المتفجرة لا زالت موجودة في مكانها، واتفقا على أن يعود المتهم مرة أخرى برفقة زوجته وأولاده إلى الأردن بداعي السياحة كتغطية أمنية، بهدف البحث مرة أخرى عن المادة المتفجرة، وقد زود المدعو سجاد المتهم بمبلغ ألفي دولار وتوجه المتهم وعائلته إلى النرويج'. وقالت: 'في نهاية آذار (مارس) الماضي تمكن المتهم من الوصول إلى الأردن، وفي اليوم التالي الأول من نيسان (إبريل) قام بعد أن استأجر مركبة سياحية، واشترى فأسا لاستخدامه في عملية الحفر، وتوجه المتهم وعائلته الى منطقة ثغرة عصفور للتنزه، في حين توجه المتهم الى موقع النقطة الميتة، ونظرا لتغير التضاريس وتقطيع الأشجار الحرجية لم يتمكن المتهم من العثور على العبويتين البلاستيكيتين، وعاد بعدها إلى عمان'. وتابعت: 'في الثالث من نيسان جرى إلقاء القبض على المتهم والتحقيق معه، وبعدها جرى اصطحابه من قبل المدعي العام لإجراء كشف دلالة على منطقة ثغرة عصفور، وبدلالة المتهم تم البحث في الموقع، وتم ضبط عبوتين بلاستيكيتين، وبفتحهما تبين احتواؤهما على كمية 44,853 كيلوغرام من مادة الـ(RDX) المتفجرة، وهي عبارة عن متفجرات عسكرية ذات أثر تدميري عال على الممتلكات، وأثر قاتل على الأشخاص'. وأضافت اللائحة أن تصرفات المتهم 'من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إثر ذلك جرت الملاحقة والتوقيف'.
عمان جو - قضت محكمة أمن الدولة أمس بسجن المتهم خالد كاظم الربيعي، عراقي الجنسية، بالأشغال الشاقة 15 عاما، بعد إدانته بـ'نقل مواد مفرقعة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، والمرتبط مع المخابرات الإيرانية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وضبط بحوزته 45 كليوغراما من المتفجرات التي أخفاها في أحراش جرش لغايات تنفيذ عمليات إرهابية'. وحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم 'يحمل الجنسيتين النرويجية والعراقية، وخلال العام 1980، وعلى إثر إبعاد عائلة المتهم من العراق إلى إيران، أخذ المتهم يتردد على إيران لزيارة عائلته، وبعدها تم تجنيد المتهم من قبل المخابرات الإيرانية، فعمل موظف استعلامات في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، كما انضم إلى الوحدات العسكرية التابعة للمجلس، بهدف القتال ضد القوات العراقية'. وأضافت 'كما عمل أيضا في محطات التنصت التابعة للحرس الثوري الإيراني، بهدف التنصت على الوحدات العسكرية العراقية كون المتهم كان يجيد اللغتين العربية والفارسية'. وتابعت 'عمل المتهم أيضا في قسم مقاومة الطائرات، وتلقى العديد من الدورات الأمنية في إيران، منها دورة في اللياقة البدنية والرماية، وعلى مختلف صنوف الأسلحة، وفتح الأبواب، وعمليات المراقبة، وعملية اختيار البيوت الآمنة والكتابة بالحبر السري'. وزادت اللائحة 'في بداية التسعينيات، كلف المتهم بالعمل في قسم العمليات الخارجية في المخابرات الإيرانية، وسبق وأن تم تكليفه من قبل المخابرات الإيرانية بتقديم الدعم اللوجستي وتهريب العناصر المقاتلة، والتي شاركت في عملية اغتيال رئيس وزراء إيران الأسبق (شاهبور) في فرنسا، وشارك المتهم في عملية نقل جهاز قفل مركزي وقد تم استخدامه في عملية اغتيال عن بعد لامرأة في مدينة اسطنبول'. وجاء في اللائحة أيضا: 'تم تكليف المتهم بالتوجه إلى المملكة الأردنية الهاشمية بهدف الزيارة، لمعرفة كيفية إجراءات التنقل بين المحافظات وتحديد مواقع الأحراش والغابات، وبالفعل فقد تمكن المتهم من الحضور إلى الأردن، وأقام فيها لمدة تزيد على الشهر، زار خلالها مختلف المناطق في الأردن، مستخدما السيارات السياحية وباصات الأجرة'. وأضافت: 'بعدها انتقل المتهم للإقامة في لبنان، وهناك التقى بشخص يدعى أبو سعيد، والذي يعمل كمسؤول لمحور بلاد الشام لدى المخابرات الإيرانية، وكلف المدعو أبو سعيد المتهم بأن يتوجه إلى الأردن، وأبلغه بوجود نقطة ميتة بداخلها مواد متفجرة في منطقة غابة الشهيد وصفي التل التي تقع على الطريق الواصل بين عمان وجرش، وتم تكليف المتهم بالبحث عنها ونقلها إلى منطقة آمنة أخرى'. وزادت: 'بالفعل حضر المتهم الى الأردن، وتوجه الى غابة الشهيد وصفي التل، وتمكن من الوصول إلى النقطة الميتة، وكانت عبارة عن عبوتين بلاستيكيتين تحتويان على كمية من المواد المتفجرة، حيث قام المتهم بنقل العبوتين إلى منطقة ثغرة عصفور الكثيفة بالأشجار الحرجية، وهناك قام بدفن العبوتين اللتين تحتويان على المواد المتفجرة، وبعدها غادر المتهم إلى عمان ومنها إلى لبنان'. وقالت: 'وأبلغ المدعو أبو سعيد بأنه قد عثر على النقطة الميتة وقام بنقلها إلى منطقة ثغرة عصفور ودفنها هناك بعد أن رسم مخططا تنظيميا للموقع الجديد للنقطة الميتة'. وأضافت: 'خلال العام 2009 غادر المتهم إلى إيران لزيارة عائلته هناك، وخلال العام 2014، وأثناء وجوده في إيران، التقى بضابط مخابرات اسمه سيد عباس ودار بينهما حديث، وبعد فترة زاره ضابط المخابرات وكان برفقته شخص يدعى سجاد، وطلب من المتهم التوجه إلى الأردن وتفقد المواد المتفجرة التي قام بدفنها سابقا في منطقة ثغرة عصفور'. وبينت اللائحة أن ضابط المخابرات 'طلب منه أيضا معاينة الحدود الأردنية الإسرائيلية، ومعرفة طرق التنقل في تلك المنطقة الحدودية وحركة الآليات تمهيدا لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، حيث وافق المتهم على السفر إلى الأردن'. وأوضحت 'بعدها غادر المتهم إلى النرويج ثم عاد إلى إيران، والتقى مرة أخرى بالمدعو سجاد، وقام الأخير بتزويد المتهم ببعض التعليمات الأمنية، حول معاينة الحدود، ومعاينة المادة المتفجرة المدفونة في منطقة ثغرة عصفور، وزود المدعو سجاد المتهم بمبلغ خمسة آلاف دولار، بعدها توجه المتهم إلى العراق وأقام هناك فترة'. وتابعت 'خلال العام 2015 حضر المتهم إلى الأردن وأقام في منطقة الجبيهة، واستأجر سيارة سياحية وتوجه إلى منطقة ثغرة عصفور لتفقد النقطة الميتة التي تحتوي على المواد المتفجرة، ولدى وصوله إلى هناك، ونظرا لتغير التضاريس ولوجود تقطيع للأشجار، لم يتمكن المتهم من العثور على المواد المتفجرة، بعدها غادر المتهم منطقة ثغرة عصفور وعاد في اليوم التالي وتابع عملية البحث إلا أنه لم يعثر على المادة المتفجرة المدفونة'. وزادت 'ثم غادر المتهم الأردن إلى العراق ومنها إلى إيران، والتقى هناك مع المدعو سجاد، واخبره بأنه لم يعثر على النقطة الميتة، للتغير الذي حدث على التضاريس، إلا أن المدعو سجاد أكد له بأن المادة المتفجرة لا زالت موجودة في مكانها، واتفقا على أن يعود المتهم مرة أخرى برفقة زوجته وأولاده إلى الأردن بداعي السياحة كتغطية أمنية، بهدف البحث مرة أخرى عن المادة المتفجرة، وقد زود المدعو سجاد المتهم بمبلغ ألفي دولار وتوجه المتهم وعائلته إلى النرويج'. وقالت: 'في نهاية آذار (مارس) الماضي تمكن المتهم من الوصول إلى الأردن، وفي اليوم التالي الأول من نيسان (إبريل) قام بعد أن استأجر مركبة سياحية، واشترى فأسا لاستخدامه في عملية الحفر، وتوجه المتهم وعائلته الى منطقة ثغرة عصفور للتنزه، في حين توجه المتهم الى موقع النقطة الميتة، ونظرا لتغير التضاريس وتقطيع الأشجار الحرجية لم يتمكن المتهم من العثور على العبويتين البلاستيكيتين، وعاد بعدها إلى عمان'. وتابعت: 'في الثالث من نيسان جرى إلقاء القبض على المتهم والتحقيق معه، وبعدها جرى اصطحابه من قبل المدعي العام لإجراء كشف دلالة على منطقة ثغرة عصفور، وبدلالة المتهم تم البحث في الموقع، وتم ضبط عبوتين بلاستيكيتين، وبفتحهما تبين احتواؤهما على كمية 44,853 كيلوغرام من مادة الـ(RDX) المتفجرة، وهي عبارة عن متفجرات عسكرية ذات أثر تدميري عال على الممتلكات، وأثر قاتل على الأشخاص'. وأضافت اللائحة أن تصرفات المتهم 'من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إثر ذلك جرت الملاحقة والتوقيف'.
التعليقات
السجن 15 عاما لمتهم بمحاولة ارتكاب أعمال ‘‘إرهابية‘‘
التعليقات