في ظل عالم متشعب يعاني من ويلات الحروب والفتن كانت الحاجة ملحه لضرورة الاعتراف بوجود ازمة عالمية تتمثل في (الارهاب) الذي يحمل في طياته افكاراً متعصبة ومتطرفة وتكفيرية ولا يحترم تراثاً ولا تاريخ ولا حضارة.
وقد اتسعت رقعة الارهاب على خريطة جغرافيا العالم بعد ان اصبح مرتبطاً بكل مفاصل حياة المجتمعات الانسانية، واصبح يهدد امنهم واقتصادهم مما ادى الى تعطيل مسيرة هذه المجتمعات وتقدمها وتطورها.
تشابك المصالح الدولية فرض واقع جديد في ضوء التطور والتقدم التكنولوجي على مفهوم الدول المنظومة تحت لواء الامم المتحدة، من حيث الواقع الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي لكل دولة وما تعانيه من مشاكل وتحديات داخليه ومدى توفر البدائل والحلول المختلفة للتعامل معها وقدرتها الحقيقية على ادارة الازمات التي تتعرض لها وعلى رأسها الارهاب الذي اثر على قطاعات العمل الاستراتيجي، وعليه جاءت احداث 11/سبتمبر 2001 كتعزيز لمحاربة الارهاب من خلال القرار رقم (1373) الصادر من مجلس الامن بإنشاء لجنة مكافحة الارهاب والتي وافق عليها جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة والاتفاق على الاطار الاستراتيجي المشترك لمكافحة آفة الارهاب من خلال بناء قدرات الدول الاعضاء على منع الارهاب ومكافحته وضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون باعتبارهما الركن الاساسي لمكافحة الارهاب ومعالجة الاوضاع التي تساعد على انتشاره
من خلال البحث ودراسة العوامل المسببة للإرهاب نجد بأن:-
1. الظلم والاستغلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
2. الفقر والجوع والاحباط.
3. هيمنة الدول الكبرى على الاقتصاد العالمي.
4. الاستغلال الاجنبي للموارد الطبيعية الوطنية للدول.
5. سوء توزيع الثروة.
6. عمليات الفساد الاداري الحكومي.
7. البطالة والتخلف والتعصب الديني.
8. النظام الاقتصادي العالمي الجائر الذي يخلف حالة من الغضب والعداء المستمر بين مختلف شعوب العالم.
واسباب كثيرة تؤدي الى ايجاد بيئة خصبة لزيادة وانتشار الارهاب وزيادة اتباعه، فالإرهاب ليست له هوية ولا ينتمي الى بلد وليست له عقيدة اذ انه يوجد عندما توجد اسبابه ومبرراته ودواعيه في كل زمان ومكان وبكل لغة ولون.
على ضوء حمى الربيع العربي التي عصفت بمنطقتنا العربية وتصاعد اعمال العنف والهجرات القسرية التي خلفتها واعداد اللاجئين المتزايد نتيجة هروبهم من اعمال القتل والتعذيب والابادة، استغلت الحركات والجماعات المتطرفة والارهابية حالة الفراغ السياسي في تلك الدول لتشكل فيها قواعد، وقامت باستقطاب الشباب وهم الفئة المستهدفة من خلال الامتيازات والاسباب التي سبق وذكرناها ومن خلال مواقع الاتصال الالكتروني واستخدام الاعمال الإجرامية كألعاب تعرض على شبكة الانترنت واستخدام الاعلام في اعمالهم لبث الاشاعة والتي من شأنها ترويع وتخويف المواطنين فهجماتهم منظمة وتشكل خطر متوقع وغير متوقع لأهداف محددة بقصد التأثير على مراكز اتخاذ القرار.
عانى الاردن كغيره من دول العالم من آفة الارهاب، من خلال موقعه الجغرافي كأطول خط مواجهه مع الكيان الاسرائيلي، وقد ادى الصراع العربي الاسرائيلي الى خلق منطقة ازمات جديده في الشرق الاوسط وخاصة بعد حرب 1967.
لكن القيادة الحكيمة للهاشميين وايمانهم المطلق بالعدل والحرية المنبثقة من مبادئ الثورة العربية الكبرى القائمة على مشروع نهضوي يعتبر منهج حياة ودستور لكل من يؤمن بأن السلام وتقبل الآخر من خلال الحوار الجاد يؤمن مستقبلاً آمناً للأجيال القادمة، وتضحيات شهدائنا الابرار ودمائهم الزكية لا تزال تمثل دليلاً قاطعاً بأن الاردن بقيادته وهمة ابنائه كان دائماً الداعم الحقيقي لقضايا عادله، ومؤسسته العسكرية تستمد قوتها من ارث تاريخي فهو الجيش العربي المصطفوي، الذي يبذل الجهد بكافة امكانياته لنشر السلام في ارجاء الارض، ويقدم المساعدات والمعونات والعلاج في الدول المنكوبة وتسانده كافة الاجهزة الامنية التي تمثل رؤيتها الامنية توافقاً مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بضرورة احترام حقوق الانسان وزيادة فرص تطبيق القانون، وقد استطاع جلالته من خلال رؤية حكيمة وخبرة جرعته اياها روحه العسكرية وارث اجداده المغفور لهم من سلالة ال البيت، ان ينأى بالأردن من الاخطار المحدقة والتحديات الخارجية بسلسلة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية، من خلال انشاء المحكمة الدستورية ومكافحة الفساد وقوانين البلديات والاحزاب واللامركزية وقانون الانتخاب، اضافة الى سعيه الدؤوب بجذب الاستثمارات الخارجية لتوفير فرص العمل وجهده للحد من ظاهرة الفقر وتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين، وهو منهج ثابت في مجمل الخطابات واللقاءات الملكية.
وكان اهتمام جلالته بالدين المعتدل وهو جوهر الاسلام بروحه السمحة الذي يتعرض لهجمة شرسة وغير عادلة، فكانت حرب جلالته على الارهاب قائمة على اتجاهين.
الاول مكافحة الارهاب والقضاء عليه .
الثاني مكافحة كل الهجمات التي تتعرض للإسلام بالتشويه وربطه بالإرهاب فكانت رسالة عمان دليل قاطع على ان جلالته ملتزم على بث القيم الاساسية في كل منبر ولقاء للإسلام القائم على الرحمة والاحترام المتبادل والتسامح والقبول وحرية الدين مما جعل الاردن منارة الشرق لكل باحث عن الحرية ومؤكداً جلالته بأن السلام هو السبيل الوحيد حتى تنعم الاجيال القادمة بالاستقرار والتقدم.
عمان جو - بقلم الدكتور فواز ابو تايه
في ظل عالم متشعب يعاني من ويلات الحروب والفتن كانت الحاجة ملحه لضرورة الاعتراف بوجود ازمة عالمية تتمثل في (الارهاب) الذي يحمل في طياته افكاراً متعصبة ومتطرفة وتكفيرية ولا يحترم تراثاً ولا تاريخ ولا حضارة.
وقد اتسعت رقعة الارهاب على خريطة جغرافيا العالم بعد ان اصبح مرتبطاً بكل مفاصل حياة المجتمعات الانسانية، واصبح يهدد امنهم واقتصادهم مما ادى الى تعطيل مسيرة هذه المجتمعات وتقدمها وتطورها.
تشابك المصالح الدولية فرض واقع جديد في ضوء التطور والتقدم التكنولوجي على مفهوم الدول المنظومة تحت لواء الامم المتحدة، من حيث الواقع الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي لكل دولة وما تعانيه من مشاكل وتحديات داخليه ومدى توفر البدائل والحلول المختلفة للتعامل معها وقدرتها الحقيقية على ادارة الازمات التي تتعرض لها وعلى رأسها الارهاب الذي اثر على قطاعات العمل الاستراتيجي، وعليه جاءت احداث 11/سبتمبر 2001 كتعزيز لمحاربة الارهاب من خلال القرار رقم (1373) الصادر من مجلس الامن بإنشاء لجنة مكافحة الارهاب والتي وافق عليها جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة والاتفاق على الاطار الاستراتيجي المشترك لمكافحة آفة الارهاب من خلال بناء قدرات الدول الاعضاء على منع الارهاب ومكافحته وضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون باعتبارهما الركن الاساسي لمكافحة الارهاب ومعالجة الاوضاع التي تساعد على انتشاره
من خلال البحث ودراسة العوامل المسببة للإرهاب نجد بأن:-
1. الظلم والاستغلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
2. الفقر والجوع والاحباط.
3. هيمنة الدول الكبرى على الاقتصاد العالمي.
4. الاستغلال الاجنبي للموارد الطبيعية الوطنية للدول.
5. سوء توزيع الثروة.
6. عمليات الفساد الاداري الحكومي.
7. البطالة والتخلف والتعصب الديني.
8. النظام الاقتصادي العالمي الجائر الذي يخلف حالة من الغضب والعداء المستمر بين مختلف شعوب العالم.
واسباب كثيرة تؤدي الى ايجاد بيئة خصبة لزيادة وانتشار الارهاب وزيادة اتباعه، فالإرهاب ليست له هوية ولا ينتمي الى بلد وليست له عقيدة اذ انه يوجد عندما توجد اسبابه ومبرراته ودواعيه في كل زمان ومكان وبكل لغة ولون.
على ضوء حمى الربيع العربي التي عصفت بمنطقتنا العربية وتصاعد اعمال العنف والهجرات القسرية التي خلفتها واعداد اللاجئين المتزايد نتيجة هروبهم من اعمال القتل والتعذيب والابادة، استغلت الحركات والجماعات المتطرفة والارهابية حالة الفراغ السياسي في تلك الدول لتشكل فيها قواعد، وقامت باستقطاب الشباب وهم الفئة المستهدفة من خلال الامتيازات والاسباب التي سبق وذكرناها ومن خلال مواقع الاتصال الالكتروني واستخدام الاعمال الإجرامية كألعاب تعرض على شبكة الانترنت واستخدام الاعلام في اعمالهم لبث الاشاعة والتي من شأنها ترويع وتخويف المواطنين فهجماتهم منظمة وتشكل خطر متوقع وغير متوقع لأهداف محددة بقصد التأثير على مراكز اتخاذ القرار.
عانى الاردن كغيره من دول العالم من آفة الارهاب، من خلال موقعه الجغرافي كأطول خط مواجهه مع الكيان الاسرائيلي، وقد ادى الصراع العربي الاسرائيلي الى خلق منطقة ازمات جديده في الشرق الاوسط وخاصة بعد حرب 1967.
لكن القيادة الحكيمة للهاشميين وايمانهم المطلق بالعدل والحرية المنبثقة من مبادئ الثورة العربية الكبرى القائمة على مشروع نهضوي يعتبر منهج حياة ودستور لكل من يؤمن بأن السلام وتقبل الآخر من خلال الحوار الجاد يؤمن مستقبلاً آمناً للأجيال القادمة، وتضحيات شهدائنا الابرار ودمائهم الزكية لا تزال تمثل دليلاً قاطعاً بأن الاردن بقيادته وهمة ابنائه كان دائماً الداعم الحقيقي لقضايا عادله، ومؤسسته العسكرية تستمد قوتها من ارث تاريخي فهو الجيش العربي المصطفوي، الذي يبذل الجهد بكافة امكانياته لنشر السلام في ارجاء الارض، ويقدم المساعدات والمعونات والعلاج في الدول المنكوبة وتسانده كافة الاجهزة الامنية التي تمثل رؤيتها الامنية توافقاً مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بضرورة احترام حقوق الانسان وزيادة فرص تطبيق القانون، وقد استطاع جلالته من خلال رؤية حكيمة وخبرة جرعته اياها روحه العسكرية وارث اجداده المغفور لهم من سلالة ال البيت، ان ينأى بالأردن من الاخطار المحدقة والتحديات الخارجية بسلسلة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية، من خلال انشاء المحكمة الدستورية ومكافحة الفساد وقوانين البلديات والاحزاب واللامركزية وقانون الانتخاب، اضافة الى سعيه الدؤوب بجذب الاستثمارات الخارجية لتوفير فرص العمل وجهده للحد من ظاهرة الفقر وتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين، وهو منهج ثابت في مجمل الخطابات واللقاءات الملكية.
وكان اهتمام جلالته بالدين المعتدل وهو جوهر الاسلام بروحه السمحة الذي يتعرض لهجمة شرسة وغير عادلة، فكانت حرب جلالته على الارهاب قائمة على اتجاهين.
الاول مكافحة الارهاب والقضاء عليه .
الثاني مكافحة كل الهجمات التي تتعرض للإسلام بالتشويه وربطه بالإرهاب فكانت رسالة عمان دليل قاطع على ان جلالته ملتزم على بث القيم الاساسية في كل منبر ولقاء للإسلام القائم على الرحمة والاحترام المتبادل والتسامح والقبول وحرية الدين مما جعل الاردن منارة الشرق لكل باحث عن الحرية ومؤكداً جلالته بأن السلام هو السبيل الوحيد حتى تنعم الاجيال القادمة بالاستقرار والتقدم.
عمان جو - بقلم الدكتور فواز ابو تايه
في ظل عالم متشعب يعاني من ويلات الحروب والفتن كانت الحاجة ملحه لضرورة الاعتراف بوجود ازمة عالمية تتمثل في (الارهاب) الذي يحمل في طياته افكاراً متعصبة ومتطرفة وتكفيرية ولا يحترم تراثاً ولا تاريخ ولا حضارة.
وقد اتسعت رقعة الارهاب على خريطة جغرافيا العالم بعد ان اصبح مرتبطاً بكل مفاصل حياة المجتمعات الانسانية، واصبح يهدد امنهم واقتصادهم مما ادى الى تعطيل مسيرة هذه المجتمعات وتقدمها وتطورها.
تشابك المصالح الدولية فرض واقع جديد في ضوء التطور والتقدم التكنولوجي على مفهوم الدول المنظومة تحت لواء الامم المتحدة، من حيث الواقع الامني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي لكل دولة وما تعانيه من مشاكل وتحديات داخليه ومدى توفر البدائل والحلول المختلفة للتعامل معها وقدرتها الحقيقية على ادارة الازمات التي تتعرض لها وعلى رأسها الارهاب الذي اثر على قطاعات العمل الاستراتيجي، وعليه جاءت احداث 11/سبتمبر 2001 كتعزيز لمحاربة الارهاب من خلال القرار رقم (1373) الصادر من مجلس الامن بإنشاء لجنة مكافحة الارهاب والتي وافق عليها جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة والاتفاق على الاطار الاستراتيجي المشترك لمكافحة آفة الارهاب من خلال بناء قدرات الدول الاعضاء على منع الارهاب ومكافحته وضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون باعتبارهما الركن الاساسي لمكافحة الارهاب ومعالجة الاوضاع التي تساعد على انتشاره
من خلال البحث ودراسة العوامل المسببة للإرهاب نجد بأن:-
1. الظلم والاستغلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
2. الفقر والجوع والاحباط.
3. هيمنة الدول الكبرى على الاقتصاد العالمي.
4. الاستغلال الاجنبي للموارد الطبيعية الوطنية للدول.
5. سوء توزيع الثروة.
6. عمليات الفساد الاداري الحكومي.
7. البطالة والتخلف والتعصب الديني.
8. النظام الاقتصادي العالمي الجائر الذي يخلف حالة من الغضب والعداء المستمر بين مختلف شعوب العالم.
واسباب كثيرة تؤدي الى ايجاد بيئة خصبة لزيادة وانتشار الارهاب وزيادة اتباعه، فالإرهاب ليست له هوية ولا ينتمي الى بلد وليست له عقيدة اذ انه يوجد عندما توجد اسبابه ومبرراته ودواعيه في كل زمان ومكان وبكل لغة ولون.
على ضوء حمى الربيع العربي التي عصفت بمنطقتنا العربية وتصاعد اعمال العنف والهجرات القسرية التي خلفتها واعداد اللاجئين المتزايد نتيجة هروبهم من اعمال القتل والتعذيب والابادة، استغلت الحركات والجماعات المتطرفة والارهابية حالة الفراغ السياسي في تلك الدول لتشكل فيها قواعد، وقامت باستقطاب الشباب وهم الفئة المستهدفة من خلال الامتيازات والاسباب التي سبق وذكرناها ومن خلال مواقع الاتصال الالكتروني واستخدام الاعمال الإجرامية كألعاب تعرض على شبكة الانترنت واستخدام الاعلام في اعمالهم لبث الاشاعة والتي من شأنها ترويع وتخويف المواطنين فهجماتهم منظمة وتشكل خطر متوقع وغير متوقع لأهداف محددة بقصد التأثير على مراكز اتخاذ القرار.
عانى الاردن كغيره من دول العالم من آفة الارهاب، من خلال موقعه الجغرافي كأطول خط مواجهه مع الكيان الاسرائيلي، وقد ادى الصراع العربي الاسرائيلي الى خلق منطقة ازمات جديده في الشرق الاوسط وخاصة بعد حرب 1967.
لكن القيادة الحكيمة للهاشميين وايمانهم المطلق بالعدل والحرية المنبثقة من مبادئ الثورة العربية الكبرى القائمة على مشروع نهضوي يعتبر منهج حياة ودستور لكل من يؤمن بأن السلام وتقبل الآخر من خلال الحوار الجاد يؤمن مستقبلاً آمناً للأجيال القادمة، وتضحيات شهدائنا الابرار ودمائهم الزكية لا تزال تمثل دليلاً قاطعاً بأن الاردن بقيادته وهمة ابنائه كان دائماً الداعم الحقيقي لقضايا عادله، ومؤسسته العسكرية تستمد قوتها من ارث تاريخي فهو الجيش العربي المصطفوي، الذي يبذل الجهد بكافة امكانياته لنشر السلام في ارجاء الارض، ويقدم المساعدات والمعونات والعلاج في الدول المنكوبة وتسانده كافة الاجهزة الامنية التي تمثل رؤيتها الامنية توافقاً مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بضرورة احترام حقوق الانسان وزيادة فرص تطبيق القانون، وقد استطاع جلالته من خلال رؤية حكيمة وخبرة جرعته اياها روحه العسكرية وارث اجداده المغفور لهم من سلالة ال البيت، ان ينأى بالأردن من الاخطار المحدقة والتحديات الخارجية بسلسلة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية، من خلال انشاء المحكمة الدستورية ومكافحة الفساد وقوانين البلديات والاحزاب واللامركزية وقانون الانتخاب، اضافة الى سعيه الدؤوب بجذب الاستثمارات الخارجية لتوفير فرص العمل وجهده للحد من ظاهرة الفقر وتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنين، وهو منهج ثابت في مجمل الخطابات واللقاءات الملكية.
وكان اهتمام جلالته بالدين المعتدل وهو جوهر الاسلام بروحه السمحة الذي يتعرض لهجمة شرسة وغير عادلة، فكانت حرب جلالته على الارهاب قائمة على اتجاهين.
الاول مكافحة الارهاب والقضاء عليه .
الثاني مكافحة كل الهجمات التي تتعرض للإسلام بالتشويه وربطه بالإرهاب فكانت رسالة عمان دليل قاطع على ان جلالته ملتزم على بث القيم الاساسية في كل منبر ولقاء للإسلام القائم على الرحمة والاحترام المتبادل والتسامح والقبول وحرية الدين مما جعل الاردن منارة الشرق لكل باحث عن الحرية ومؤكداً جلالته بأن السلام هو السبيل الوحيد حتى تنعم الاجيال القادمة بالاستقرار والتقدم.
التعليقات