زمان ... كان (شوفير الروفر) العسكرية, يعلق على مرآة السيارة (مطرة) ماء مغلفة (بالخيش) المبلول ..وحين يتجه من مكان إلى مكان اخر يضرب الهواء (الخيش) مما يؤدي إلى تبريده , وبالتالي يبرد الماء ..ويستطع لحظتها قائد الفصيل أو قائد الكتيبة , أن يشربه باردا.. ذات يوم وقبل أكثر من عشرين عاما ذهبنا إلى (خو) لإجراء امتحان للياقة , من أجل القبول كمرشحين في القوات المسلحة , وأتذكر أني ركضت في الصحراء مسافة (6) كيلو وحين وصلت نقطة الإنتهاء , اعطاني سائق الروفر (مطرة) ماء معلقة في مقدمة السيارة , والعطش لحظتها كان قد استبد بي , شربت مطولا ..هو ليس مثل ماء العبوات التجارية , وطعمه ليس عذبا تماما ..ولكن حتى ماء الجيش ...يحمل نكهتهم ,اذكر وقتها أني ارتويت . في مصر يقولون من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لها , وفي العراق يقولون من يشرب من دجلة , بالطبع سيعشق النهر ويعشق العراق , وفي سوريا يقولون أن بردى رقراق , وصوت خرير الماء فيه يشبه صوت (خشخشة) الخلاخيل في أقدام الدمشقيات .. حسنا أنا لم أشرب من بردى , ولم أشرب من دجلة , ولم أشرب من النيل ..ولكني ياما شربت من (مطرة الروفر) ...وثمة رمل في قاعها , من صحراء البلد وملوحة ماء تلك (المطرة ) من ملوحة الأرض وعبقها ..وطعمها مثل طعم الروح الأردنية يرويك بالرغم الظمأ .. عمان هي العاصمة الوحيدة في العالم العربي , التي لا تقع على بحر أو نهر ..وأنا أؤمن بأن الجيش هو بحرنا , وهو النهر الذي لايسير على الأرض بل في عروقنا ..والجيش هو الذي يروي ظمأ الحرف , وظمأ الروح وظمأ الجسد . حمى الله الجيش
عبدالهادي راجي المجالي
زمان ... كان (شوفير الروفر) العسكرية, يعلق على مرآة السيارة (مطرة) ماء مغلفة (بالخيش) المبلول ..وحين يتجه من مكان إلى مكان اخر يضرب الهواء (الخيش) مما يؤدي إلى تبريده , وبالتالي يبرد الماء ..ويستطع لحظتها قائد الفصيل أو قائد الكتيبة , أن يشربه باردا.. ذات يوم وقبل أكثر من عشرين عاما ذهبنا إلى (خو) لإجراء امتحان للياقة , من أجل القبول كمرشحين في القوات المسلحة , وأتذكر أني ركضت في الصحراء مسافة (6) كيلو وحين وصلت نقطة الإنتهاء , اعطاني سائق الروفر (مطرة) ماء معلقة في مقدمة السيارة , والعطش لحظتها كان قد استبد بي , شربت مطولا ..هو ليس مثل ماء العبوات التجارية , وطعمه ليس عذبا تماما ..ولكن حتى ماء الجيش ...يحمل نكهتهم ,اذكر وقتها أني ارتويت . في مصر يقولون من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لها , وفي العراق يقولون من يشرب من دجلة , بالطبع سيعشق النهر ويعشق العراق , وفي سوريا يقولون أن بردى رقراق , وصوت خرير الماء فيه يشبه صوت (خشخشة) الخلاخيل في أقدام الدمشقيات .. حسنا أنا لم أشرب من بردى , ولم أشرب من دجلة , ولم أشرب من النيل ..ولكني ياما شربت من (مطرة الروفر) ...وثمة رمل في قاعها , من صحراء البلد وملوحة ماء تلك (المطرة ) من ملوحة الأرض وعبقها ..وطعمها مثل طعم الروح الأردنية يرويك بالرغم الظمأ .. عمان هي العاصمة الوحيدة في العالم العربي , التي لا تقع على بحر أو نهر ..وأنا أؤمن بأن الجيش هو بحرنا , وهو النهر الذي لايسير على الأرض بل في عروقنا ..والجيش هو الذي يروي ظمأ الحرف , وظمأ الروح وظمأ الجسد . حمى الله الجيش
عبدالهادي راجي المجالي
زمان ... كان (شوفير الروفر) العسكرية, يعلق على مرآة السيارة (مطرة) ماء مغلفة (بالخيش) المبلول ..وحين يتجه من مكان إلى مكان اخر يضرب الهواء (الخيش) مما يؤدي إلى تبريده , وبالتالي يبرد الماء ..ويستطع لحظتها قائد الفصيل أو قائد الكتيبة , أن يشربه باردا.. ذات يوم وقبل أكثر من عشرين عاما ذهبنا إلى (خو) لإجراء امتحان للياقة , من أجل القبول كمرشحين في القوات المسلحة , وأتذكر أني ركضت في الصحراء مسافة (6) كيلو وحين وصلت نقطة الإنتهاء , اعطاني سائق الروفر (مطرة) ماء معلقة في مقدمة السيارة , والعطش لحظتها كان قد استبد بي , شربت مطولا ..هو ليس مثل ماء العبوات التجارية , وطعمه ليس عذبا تماما ..ولكن حتى ماء الجيش ...يحمل نكهتهم ,اذكر وقتها أني ارتويت . في مصر يقولون من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لها , وفي العراق يقولون من يشرب من دجلة , بالطبع سيعشق النهر ويعشق العراق , وفي سوريا يقولون أن بردى رقراق , وصوت خرير الماء فيه يشبه صوت (خشخشة) الخلاخيل في أقدام الدمشقيات .. حسنا أنا لم أشرب من بردى , ولم أشرب من دجلة , ولم أشرب من النيل ..ولكني ياما شربت من (مطرة الروفر) ...وثمة رمل في قاعها , من صحراء البلد وملوحة ماء تلك (المطرة ) من ملوحة الأرض وعبقها ..وطعمها مثل طعم الروح الأردنية يرويك بالرغم الظمأ .. عمان هي العاصمة الوحيدة في العالم العربي , التي لا تقع على بحر أو نهر ..وأنا أؤمن بأن الجيش هو بحرنا , وهو النهر الذي لايسير على الأرض بل في عروقنا ..والجيش هو الذي يروي ظمأ الحرف , وظمأ الروح وظمأ الجسد . حمى الله الجيش
التعليقات