د.فهد الفانك لأول مرة يضطر الرئيس التركي رجب طيب اردوجان أن يضع مصلحة تركيا فوق مصلحته الشخصية كنجم صاعد وصانع المعجزات الاقتصادية وساع ٍ لزعامة العالمين العربي والإسلامي. في وقت واحد قرر اردوجان أن يتخلى عن كبريائه المتضخمة ، ويقدم تنازلين كبيرين لكل من روسيا وإسرائيل. رضخ اردوجان لشرط الرئيس الروسي بوتين بالاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني الماضي فقدم له اعتذاراً خطياً صريحاً وبدون مواربة ، وعبـّر عن الندم ، ووقع على عبارة أني آسف ، وتعهد بفتح تحقيق لمحاكمة ومعاقبة الجندي او الضابط التركي الذي أطلق النار على الطيار الروسي الهابط بالمظلة. إذا لم يكن هذا كافياً ، فقد توصل اردوجان في اليوم التالي إلى اتفاقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للمصالحة وتطبيع العلاقات واستئناف العلاقات التجارية والسياحية ، وتنازل عن شرط رفع الحصار عن غزة الذي لم يكن جدياً بل مجرد أداة إعلامية لكسب الشعبية في الشارع العربي. بقيادة اردوجان خضعت تركيا للشرط الروسي بدون تحفظ مقابل الصلح ورفع العقوبات ، بينما لم تخضع إسرائيل للشرط التركي برفع الحصار عن القطاع. وفي الحالتين كان اردوجان يسعى لإنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار. يبقى أن نرى الرد الروسي على الاعتذار التركي ، وما إذا كان يعتبر كافياً أم أن هناك شروطاً أخرى. مبدئياً تقول روسيا أن عودة العلاقات الطبيعية مع تركيا تحتاج لبعض الوقت ، شهور أو سنوات فهي ليست متعجلة ، ومن يدري فربما تطلب روسيا من تركيا دفع ثمن الطائرة التي أسقطتها. إسرائيل كانت تحيط مصر والأردن علماً أولاً بأول بمجريات التفاوض مع الجانب التركي ، الأمر الذي يدل على أن علاقتها مع تركيا لم تعد ذات أولوية ، وأنها ليست على استعداد لدفع أي ثمن سياسي مقابل المصالحة. لم تكن هذه المصالحات من جانب واحد سهلة على أردوجان ، فقد انتظر سبعة أشهر قبل أن يعتذر لروسيا. وانتظر ست سنوات قبل أن يخطب ود إسرائيل. ولم يفعل إلا بعد أن يئس من فرصته في تزعم المنطقة. الخطوة التالية ستكون تحسين العلاقات التركية مع مصر ، وشرطها اعتراف تركيا بشرعية ثورة 30 يونيو وما نتج عنها ، بل إن بعض المحللين يعتقدون أن تركيا ستعيد النظر في علاقتها مع النظام السوري الذي لا يشترط سـوى علاقات حسن الجوار ، والتوقف عن تقديم التسهيلات للمنظمات الإرهابية.
د.فهد الفانك لأول مرة يضطر الرئيس التركي رجب طيب اردوجان أن يضع مصلحة تركيا فوق مصلحته الشخصية كنجم صاعد وصانع المعجزات الاقتصادية وساع ٍ لزعامة العالمين العربي والإسلامي. في وقت واحد قرر اردوجان أن يتخلى عن كبريائه المتضخمة ، ويقدم تنازلين كبيرين لكل من روسيا وإسرائيل. رضخ اردوجان لشرط الرئيس الروسي بوتين بالاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني الماضي فقدم له اعتذاراً خطياً صريحاً وبدون مواربة ، وعبـّر عن الندم ، ووقع على عبارة أني آسف ، وتعهد بفتح تحقيق لمحاكمة ومعاقبة الجندي او الضابط التركي الذي أطلق النار على الطيار الروسي الهابط بالمظلة. إذا لم يكن هذا كافياً ، فقد توصل اردوجان في اليوم التالي إلى اتفاقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للمصالحة وتطبيع العلاقات واستئناف العلاقات التجارية والسياحية ، وتنازل عن شرط رفع الحصار عن غزة الذي لم يكن جدياً بل مجرد أداة إعلامية لكسب الشعبية في الشارع العربي. بقيادة اردوجان خضعت تركيا للشرط الروسي بدون تحفظ مقابل الصلح ورفع العقوبات ، بينما لم تخضع إسرائيل للشرط التركي برفع الحصار عن القطاع. وفي الحالتين كان اردوجان يسعى لإنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار. يبقى أن نرى الرد الروسي على الاعتذار التركي ، وما إذا كان يعتبر كافياً أم أن هناك شروطاً أخرى. مبدئياً تقول روسيا أن عودة العلاقات الطبيعية مع تركيا تحتاج لبعض الوقت ، شهور أو سنوات فهي ليست متعجلة ، ومن يدري فربما تطلب روسيا من تركيا دفع ثمن الطائرة التي أسقطتها. إسرائيل كانت تحيط مصر والأردن علماً أولاً بأول بمجريات التفاوض مع الجانب التركي ، الأمر الذي يدل على أن علاقتها مع تركيا لم تعد ذات أولوية ، وأنها ليست على استعداد لدفع أي ثمن سياسي مقابل المصالحة. لم تكن هذه المصالحات من جانب واحد سهلة على أردوجان ، فقد انتظر سبعة أشهر قبل أن يعتذر لروسيا. وانتظر ست سنوات قبل أن يخطب ود إسرائيل. ولم يفعل إلا بعد أن يئس من فرصته في تزعم المنطقة. الخطوة التالية ستكون تحسين العلاقات التركية مع مصر ، وشرطها اعتراف تركيا بشرعية ثورة 30 يونيو وما نتج عنها ، بل إن بعض المحللين يعتقدون أن تركيا ستعيد النظر في علاقتها مع النظام السوري الذي لا يشترط سـوى علاقات حسن الجوار ، والتوقف عن تقديم التسهيلات للمنظمات الإرهابية.
د.فهد الفانك لأول مرة يضطر الرئيس التركي رجب طيب اردوجان أن يضع مصلحة تركيا فوق مصلحته الشخصية كنجم صاعد وصانع المعجزات الاقتصادية وساع ٍ لزعامة العالمين العربي والإسلامي. في وقت واحد قرر اردوجان أن يتخلى عن كبريائه المتضخمة ، ويقدم تنازلين كبيرين لكل من روسيا وإسرائيل. رضخ اردوجان لشرط الرئيس الروسي بوتين بالاعتذار عن إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني الماضي فقدم له اعتذاراً خطياً صريحاً وبدون مواربة ، وعبـّر عن الندم ، ووقع على عبارة أني آسف ، وتعهد بفتح تحقيق لمحاكمة ومعاقبة الجندي او الضابط التركي الذي أطلق النار على الطيار الروسي الهابط بالمظلة. إذا لم يكن هذا كافياً ، فقد توصل اردوجان في اليوم التالي إلى اتفاقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للمصالحة وتطبيع العلاقات واستئناف العلاقات التجارية والسياحية ، وتنازل عن شرط رفع الحصار عن غزة الذي لم يكن جدياً بل مجرد أداة إعلامية لكسب الشعبية في الشارع العربي. بقيادة اردوجان خضعت تركيا للشرط الروسي بدون تحفظ مقابل الصلح ورفع العقوبات ، بينما لم تخضع إسرائيل للشرط التركي برفع الحصار عن القطاع. وفي الحالتين كان اردوجان يسعى لإنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار. يبقى أن نرى الرد الروسي على الاعتذار التركي ، وما إذا كان يعتبر كافياً أم أن هناك شروطاً أخرى. مبدئياً تقول روسيا أن عودة العلاقات الطبيعية مع تركيا تحتاج لبعض الوقت ، شهور أو سنوات فهي ليست متعجلة ، ومن يدري فربما تطلب روسيا من تركيا دفع ثمن الطائرة التي أسقطتها. إسرائيل كانت تحيط مصر والأردن علماً أولاً بأول بمجريات التفاوض مع الجانب التركي ، الأمر الذي يدل على أن علاقتها مع تركيا لم تعد ذات أولوية ، وأنها ليست على استعداد لدفع أي ثمن سياسي مقابل المصالحة. لم تكن هذه المصالحات من جانب واحد سهلة على أردوجان ، فقد انتظر سبعة أشهر قبل أن يعتذر لروسيا. وانتظر ست سنوات قبل أن يخطب ود إسرائيل. ولم يفعل إلا بعد أن يئس من فرصته في تزعم المنطقة. الخطوة التالية ستكون تحسين العلاقات التركية مع مصر ، وشرطها اعتراف تركيا بشرعية ثورة 30 يونيو وما نتج عنها ، بل إن بعض المحللين يعتقدون أن تركيا ستعيد النظر في علاقتها مع النظام السوري الذي لا يشترط سـوى علاقات حسن الجوار ، والتوقف عن تقديم التسهيلات للمنظمات الإرهابية.
التعليقات