فهد الخيطان كان الأردن في حالة غضب شديد بعد هجوم الركبان الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد سبعة من الجنود الشجعان، ولم يكن أحد ليجرؤ على الطلب من المسؤولين الأردنيين إفساح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين على الجانب الآخر من حدوده، ومن حيث اقتحمت عربة الإرهابيين الساتر الترابي قبل أن تنفجر. صبرت المنظمات الدولية بضعة أيام، وأبدت تفهما لقرار الأردن إغلاق حدوده بشكل نهائي في وجه اللاجئين السوريين. لكنها لاحقاً بدأت تتململ، وتخاطب السلطات الأردنية بطريقة هادئة ومهذبة بضرورة النظر بعين إنسانية لمعاناة اللاجئين السوريين، وحاجتهم الماسة لمياه الشرب والغذاء والدواء. مدير عمليات منظمة 'أطباء بلا حدود' بنوا دو غريز، عقد مؤتمرا صحفيا في عمان أول من أمس، قال فيه: 'إن المنظمة تتفهم مخاوف الأردن الأمنية. لكن هذا يجب ألا يحد من الحلول لإيصال المساعدات للسوريين هناك'. منظمة 'هيومن رايتس ووتش' وجهت هي الأخرى دعوة للأردن لفتح حدوده أمام قوافل المساعدات الأممية. وفي اللقاءات المغلقة مع المسؤولين في الحكومة، يُكثر مسؤولو المنظمات الأممية من الثناء على دور الأردن، متمنين عليهم مراجعة موقفهم من إغلاق الحدود في وجه المساعدات. كان رد فعل الأردن على هجوم الركبان الإرهابي، إجراء طبيعيا لا بد منه في مثل هذه الحالات. لكن إذا عدنا إلى مضمون القرار، فهو من شقين؛ وقف استقبال اللاجئين بشكل كامل، وإغلاق المنفذ الحدودي في وجه قوافل المساعدات الموجهة للاجئين خلف الساتر الترابي. ليس هناك من سبب يدعو الأردن للتراجع عن قرار وقف استقبال اللاجئين. وكما قال مدير عمليات 'أطباء بلا حدود'، فإن 'الأردن لا يمكنه معالجة مشكلة اللاجئين العالقين هناك بمفرده؛ فثمة كثير من الدول داخل وخارج المنطقة، تمتلك القدرة على توفير ملاذ آمن للاجئين'. الأردن استوعب أكثر من طاقته بكثير. وينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بإيجاد حلول لمأساة اللاجئين قرب حدودنا. وفي كل الأحوال، ينبغي على الأردن أن يبقى متمسكا بسياسة الحدود المغلقة. لكن بوسعه أن يبدي مرونة في الشق الثاني من القرار؛ أي فتح الحدود باتجاه واحد، وبما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، من دون مجازفة تعرض حياة جنودنا للخطر. كان الإرهابيون على علم مسبق بأن فعلتهم الإرهابية ستجر الويلات على اللاجئين، وأن الأردن سيغلق حدوده، فيما يبدو أمام العالم وكأنه عقاب جماعي للمشردين. والهدف من ذلك هز صورة الجيش العربي الذي كسب احترام العالم كله لدوره الإنساني في مساعدة اللاجئين. وقد يكون طموح الإرهابيين أبعد من ذلك؛ تأليب اللاجئين المحرومين على الأردن، ودفعهم للقيام بأعمال انتقامية بحقنا. وفي أقل تقدير وضعنا تحت ضغط دولي، نستهلك معه رصيدنا من السمعة والاحترام الذي كسبناه في خمس سنوات. يتعين على المسؤولين إعادة النظر بقرار وقف إرسال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، وتطوير آلية خلاقة بالتعاون مع المنظمات الدولية، تضمن تدفق المساعدات للمخيمات، من دون المساس بمعادلة الأمن. لم يكن شهداؤنا السبعة ليتواجدوا في ذلك الموقع المتقدم، لولا أن الواجب قد أملى عليهم القيام بهذه المهمة الإنسانية بمساعدة الأشقاء. علينا أن نكمل المهمة، وفاء لدمائهم الزكية.
فهد الخيطان كان الأردن في حالة غضب شديد بعد هجوم الركبان الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد سبعة من الجنود الشجعان، ولم يكن أحد ليجرؤ على الطلب من المسؤولين الأردنيين إفساح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين على الجانب الآخر من حدوده، ومن حيث اقتحمت عربة الإرهابيين الساتر الترابي قبل أن تنفجر. صبرت المنظمات الدولية بضعة أيام، وأبدت تفهما لقرار الأردن إغلاق حدوده بشكل نهائي في وجه اللاجئين السوريين. لكنها لاحقاً بدأت تتململ، وتخاطب السلطات الأردنية بطريقة هادئة ومهذبة بضرورة النظر بعين إنسانية لمعاناة اللاجئين السوريين، وحاجتهم الماسة لمياه الشرب والغذاء والدواء. مدير عمليات منظمة 'أطباء بلا حدود' بنوا دو غريز، عقد مؤتمرا صحفيا في عمان أول من أمس، قال فيه: 'إن المنظمة تتفهم مخاوف الأردن الأمنية. لكن هذا يجب ألا يحد من الحلول لإيصال المساعدات للسوريين هناك'. منظمة 'هيومن رايتس ووتش' وجهت هي الأخرى دعوة للأردن لفتح حدوده أمام قوافل المساعدات الأممية. وفي اللقاءات المغلقة مع المسؤولين في الحكومة، يُكثر مسؤولو المنظمات الأممية من الثناء على دور الأردن، متمنين عليهم مراجعة موقفهم من إغلاق الحدود في وجه المساعدات. كان رد فعل الأردن على هجوم الركبان الإرهابي، إجراء طبيعيا لا بد منه في مثل هذه الحالات. لكن إذا عدنا إلى مضمون القرار، فهو من شقين؛ وقف استقبال اللاجئين بشكل كامل، وإغلاق المنفذ الحدودي في وجه قوافل المساعدات الموجهة للاجئين خلف الساتر الترابي. ليس هناك من سبب يدعو الأردن للتراجع عن قرار وقف استقبال اللاجئين. وكما قال مدير عمليات 'أطباء بلا حدود'، فإن 'الأردن لا يمكنه معالجة مشكلة اللاجئين العالقين هناك بمفرده؛ فثمة كثير من الدول داخل وخارج المنطقة، تمتلك القدرة على توفير ملاذ آمن للاجئين'. الأردن استوعب أكثر من طاقته بكثير. وينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بإيجاد حلول لمأساة اللاجئين قرب حدودنا. وفي كل الأحوال، ينبغي على الأردن أن يبقى متمسكا بسياسة الحدود المغلقة. لكن بوسعه أن يبدي مرونة في الشق الثاني من القرار؛ أي فتح الحدود باتجاه واحد، وبما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، من دون مجازفة تعرض حياة جنودنا للخطر. كان الإرهابيون على علم مسبق بأن فعلتهم الإرهابية ستجر الويلات على اللاجئين، وأن الأردن سيغلق حدوده، فيما يبدو أمام العالم وكأنه عقاب جماعي للمشردين. والهدف من ذلك هز صورة الجيش العربي الذي كسب احترام العالم كله لدوره الإنساني في مساعدة اللاجئين. وقد يكون طموح الإرهابيين أبعد من ذلك؛ تأليب اللاجئين المحرومين على الأردن، ودفعهم للقيام بأعمال انتقامية بحقنا. وفي أقل تقدير وضعنا تحت ضغط دولي، نستهلك معه رصيدنا من السمعة والاحترام الذي كسبناه في خمس سنوات. يتعين على المسؤولين إعادة النظر بقرار وقف إرسال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، وتطوير آلية خلاقة بالتعاون مع المنظمات الدولية، تضمن تدفق المساعدات للمخيمات، من دون المساس بمعادلة الأمن. لم يكن شهداؤنا السبعة ليتواجدوا في ذلك الموقع المتقدم، لولا أن الواجب قد أملى عليهم القيام بهذه المهمة الإنسانية بمساعدة الأشقاء. علينا أن نكمل المهمة، وفاء لدمائهم الزكية.
فهد الخيطان كان الأردن في حالة غضب شديد بعد هجوم الركبان الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد سبعة من الجنود الشجعان، ولم يكن أحد ليجرؤ على الطلب من المسؤولين الأردنيين إفساح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية لعشرات آلاف اللاجئين السوريين على الجانب الآخر من حدوده، ومن حيث اقتحمت عربة الإرهابيين الساتر الترابي قبل أن تنفجر. صبرت المنظمات الدولية بضعة أيام، وأبدت تفهما لقرار الأردن إغلاق حدوده بشكل نهائي في وجه اللاجئين السوريين. لكنها لاحقاً بدأت تتململ، وتخاطب السلطات الأردنية بطريقة هادئة ومهذبة بضرورة النظر بعين إنسانية لمعاناة اللاجئين السوريين، وحاجتهم الماسة لمياه الشرب والغذاء والدواء. مدير عمليات منظمة 'أطباء بلا حدود' بنوا دو غريز، عقد مؤتمرا صحفيا في عمان أول من أمس، قال فيه: 'إن المنظمة تتفهم مخاوف الأردن الأمنية. لكن هذا يجب ألا يحد من الحلول لإيصال المساعدات للسوريين هناك'. منظمة 'هيومن رايتس ووتش' وجهت هي الأخرى دعوة للأردن لفتح حدوده أمام قوافل المساعدات الأممية. وفي اللقاءات المغلقة مع المسؤولين في الحكومة، يُكثر مسؤولو المنظمات الأممية من الثناء على دور الأردن، متمنين عليهم مراجعة موقفهم من إغلاق الحدود في وجه المساعدات. كان رد فعل الأردن على هجوم الركبان الإرهابي، إجراء طبيعيا لا بد منه في مثل هذه الحالات. لكن إذا عدنا إلى مضمون القرار، فهو من شقين؛ وقف استقبال اللاجئين بشكل كامل، وإغلاق المنفذ الحدودي في وجه قوافل المساعدات الموجهة للاجئين خلف الساتر الترابي. ليس هناك من سبب يدعو الأردن للتراجع عن قرار وقف استقبال اللاجئين. وكما قال مدير عمليات 'أطباء بلا حدود'، فإن 'الأردن لا يمكنه معالجة مشكلة اللاجئين العالقين هناك بمفرده؛ فثمة كثير من الدول داخل وخارج المنطقة، تمتلك القدرة على توفير ملاذ آمن للاجئين'. الأردن استوعب أكثر من طاقته بكثير. وينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بإيجاد حلول لمأساة اللاجئين قرب حدودنا. وفي كل الأحوال، ينبغي على الأردن أن يبقى متمسكا بسياسة الحدود المغلقة. لكن بوسعه أن يبدي مرونة في الشق الثاني من القرار؛ أي فتح الحدود باتجاه واحد، وبما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، من دون مجازفة تعرض حياة جنودنا للخطر. كان الإرهابيون على علم مسبق بأن فعلتهم الإرهابية ستجر الويلات على اللاجئين، وأن الأردن سيغلق حدوده، فيما يبدو أمام العالم وكأنه عقاب جماعي للمشردين. والهدف من ذلك هز صورة الجيش العربي الذي كسب احترام العالم كله لدوره الإنساني في مساعدة اللاجئين. وقد يكون طموح الإرهابيين أبعد من ذلك؛ تأليب اللاجئين المحرومين على الأردن، ودفعهم للقيام بأعمال انتقامية بحقنا. وفي أقل تقدير وضعنا تحت ضغط دولي، نستهلك معه رصيدنا من السمعة والاحترام الذي كسبناه في خمس سنوات. يتعين على المسؤولين إعادة النظر بقرار وقف إرسال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، وتطوير آلية خلاقة بالتعاون مع المنظمات الدولية، تضمن تدفق المساعدات للمخيمات، من دون المساس بمعادلة الأمن. لم يكن شهداؤنا السبعة ليتواجدوا في ذلك الموقع المتقدم، لولا أن الواجب قد أملى عليهم القيام بهذه المهمة الإنسانية بمساعدة الأشقاء. علينا أن نكمل المهمة، وفاء لدمائهم الزكية.
التعليقات