تتفاقم أزمة المياه مع دخول فصل الصيف في محافظات الشمال (إربد، جرش، عجلون والمفرق)، وسط دخول مناطق جديدة شملها انقطاع وضعف المياه لم تكن تعاني في الأصل في السنوات السابقة. ويؤكد مواطنون أن المياه لم تصلهم منذ أسابيع، ويضطرون إلى شراء صهاريج مياه خاصة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى الشركة، إلا أنه ولغاية الآن لم تصلهم المياه، فيما يبين آخرون أن وصول المياه تحسن عما كان عليه في السابق، بعد أن تقدموا بشكاوى. ففي إربد، شكا سكان في مناطق لواء بني كنانة (حبراص، سمر، سحم، خرجا، عقربا وحرثا) من استمرار انقطاع المياه للاسبوع الرابع على التوالي دون وجود أي إجراء لحل المشكلة على أرض الواقع، مما يضطر السكان إلى شراء الصهاريج الخاصة. وقال المواطن محمد عبيدات، إن العديد من سكان المناطق في اللواء راجعوا إدارة الشركة للاحتجاج على انقطاع المياه، لافتا الى أن المياه لم تصل لبعض المناطق لمدة 4 أسابيع على التوالي، مما اضطرهم إلى شراء صهاريج خاصة. وأشار إلى أن المسؤولين في الشركة عادة ما يتذرعون بعدم كفاية المياه المخصصة للواء، لافتا إلى أن هناك بعض المناطق لا تعاني من انقطاع المياه، داعيا المسؤولين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات والبحث عن مصادر مياه جديدة. وفي لواء بني عبيد، تفاقمت أزمة المياه في منطقة النعيمة والصريح، وهدد سكان تلك المناطق بتفيذ اعتصام أمام محافظة إربد ما لم يتم حل المشكلة في أسرع وقت بعد انقطاع للمياه دام أكثر من 4 أسابيع. وقال المواطن محمد الخصاونة من سكان بلدية النعيمة، إن العشرات من الصهاريج تقوم بنقل المياه من الآبار الموجودة في النعيمة، لافتا إلى أن المواطن يضطر لشراء صهاريج خاصة بكلف مالية مرتفعة. وأشار إلى أن غالبية المواطنين من المتقاعدين والعاملين في القطاع العام رواتبهم تتراوح ما بين 300 – 400 دنيار، لافتا إلى أن أقل أسرة بحاجة إلى 3 أمتار مياه أسبوعيا بكلفة 15 دينارا و60 دينارا شهريا. وكان محافظ إربد الدكتور سعد حسين الشهاب وجه إدارة شركة مياه اليرموك إلى ضرورة الإسراع في معالجة المشاكل، التي طرأت خلال الأسابيع الماضية على الوضع المائي في منطقة النعيمة وقرى لواء بني عبيد. ودعا الشهاب إدارة مياه اليرموك خلال اجتماع عقده في دار المحافظة، بحضور مساعد شؤون التنمية ومدير عام شركة مياه اليرموك ومدير مياه بني عبيد وممثلين عن أهالي لواء بني عبيد ومنطقة النعيمة مؤخرا، لحل أزمة المياه بلواء بني عبيد لا سيما منطقة النعيمة وبالعمل الفوري لإنهاء معاناة المواطنين من نقص المياه. وفي بلدة حبكا، أكد أحمد العمري أن الوضع تحسن عما كانت عليه بعد انقطاع دائم 4 أسابيع بعد تقديم شكاوى لمحافظ إربد، لافتا إلى أن هذا الأسبوع تم زيادة عدد ساعات وتقوية الضخ، الامر الذي لاقى ارتياحا من قبل المواطنين. وأشار العمري إلى أن المواطنين كانوا قبل أسابيع يشكون من انقطاع المياه وعدم وصولها إلى المنازل، مما يضطرهم إلى شراء صهاريج خاصة، مما يكبدهم مبالغ مالية كبيرة. بدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات، إن نقص كميات المياه الواردة لمناطق ايدون والحصن والصريح في لواء بني عبيد سبب تزايدا بعدد الشكاوى خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى تدني إنتاجية بعض الآبار في المفرق. وأشار إلى أنه تم تشغيل مصدرين جديدين في المفرق الأسبوع الماضي، والبدء بتزويد بني عبيد بحوالي 200 متر مكعب في الساعة لسد العجز المائي، الذي حدث في المناطق التي يتم تزويدها من خزان حوفا، الأمر الذي سيؤدي إلى استقرار الوضع المائي في اللواء نوعا ما بعد عودة كميات المياه المخصصة للواء بني عبيد إلى وضعها الطبيعي، مما سيخفف من معاناة المواطنين ويخفف من حجم الشكاوى، ويعطي أريحية في التوزيع ووقتا أكبر. وبخصوص منطقة النعيمة، قال عبيدات إن السبب الحقيقي وراء عدم وصول المياه لعدد من الأحياء بالكميات المناسبة سببه العبث بالمحابس وبشكل يومي والتخريب المتعمد للعديد من المحابس، الأمر الذي أربك أدوار توزيع المياه في المنطقة. وتقتصر مشاكل نقص المياه في محافظة جرش على أحياء صغيرة نظرا للظروف المناخية والاجتماعية، وفق ما أكد مواطنون في مناطق وقرى متفرقة في المحافظة. وقال المواطن صلاح أبو ستة من بلدة ساكب، إن الوضع المائي جيد مقارنة بالظروف التي تمر بها المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن المياه تصلهم كل 14 يوما مرة واحدة، وبعدد ساعات محدودة تكاد تغطي حاجتهم خلال أسبوعين. وأضاف أن الوضع المائي في جرش، أفضل من غيرها في مختلف مناطق المملكة نظرا لاعتدال درجات الحرارة وتميزها بوفرة عيون المياه على مدار العام، حيث يلجأ إليها مئات المواطنين على الرغم من عدم صلاحيتها للشرب غير أنهم يستخدمونها في ري المزروعات أو لاستخدامات منزلية أخرى. غير أن سكان حي مسجد بن أبي طالب في مخيم جرش ما يزالون يعانون من انقطاعات متكررة ولفترات طويلة لمياه الشرب وخاصة في فصل الصيف، لا سيما أنهم يقطنون مناطق مرتفعة، حيث يكون ضخ المياه إليهم ضعيفا. وطالبوا بضخ المياه بسرعة وقوة أكبر لمنازلهم، وتعويضهم بمياه الصهاريج لتغطية النقص في المياه، والحد من استغلال أصحاب الصهاريج الخاصة لهم. إلى ذلك قال مدير مياه جرش المهندس منتصر المومني، إن الوضع المائي في محافظة جرش جيد مقارنة بباقي محافظات المملكة ومع زيادة الطلب على مياه الشرب لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستخدام في الشهر الفضيل. وأوضح أن مديرية المياه تعمل على مدار الساعة على متابعة كافة الملاحظات أو تزويد المواطنين بمياه الصهاريج، والبحث عن مصادر مياه جديدة وصالحة للاستخدام وضخها للمشتركين. وأشار إلى تشغيل مشتل فيصل 7 لضخ مياه شرب بواقع 70 مترا مكعبا في الساعة، وهذا يغطي النقص الحاصل من انخفاض إنتاجية عيون المياه الطبيعية كعين الديك وعين القيروان، مضيفا أن عين الديك كانت تضخ 120 مترا مكعبا في الساعة قبل نحو شهرين، ولكن بعد ارتفاع درجات الحرارة انخفضت الإنتاجية إلى 50 مترا مكعبا في الساعة وهو يغذي مناطق واسعة في مدينة جرش ومخيم سوف وغيرها من المناطق المجاورة. وبين المومني أن عين الديك انخفضت إنتاجية لتصل إلى 75 مترا مكعبا في الساعة، وكان يضخ 150 مترا مكعبا في الساعة، وهو يغذي منطقة نحلة والحدادة ومخيم جرش والكتة. ويعتقد المومني أن سبب انخفاض الإنتاجية في هذه العيون، ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه، وهي عادة ما تنخفض في مثل هذا الوقت من كل عام وفي فصل الشتاء تبدا الكميات بالزيادة التدريجية. وفي محافظة عجلون بدأت مناطق وأحياء مختلفة كعنجرة وكفرنجة وعبين وخيط اللبن، تعاني أزمة مياه خانقة، حيث بدأ يستغرق وصول المياه الى المنازل وقتا طويلا يمتد إلى أكثر من ثلاثة أسابيع في غالبية مناطق المحافظة، ما استدعى السكان للجوء للشراء من الصهاريج الخاصة التي تنقل المياه غير المخصصة للشرب. وأكد سيف فريحات، أن ضخ المياه إلى منازل السكان يكون ضعيفا جداً وفترته محدودة ولا يتعدى بضع ساعات، ما يجعل السكان غير قادرين على ملء خزاناتهم بكميات كافية، مشيرا إلى أن صهاريج المياه الخاصة تنقل المياه من العيون السطحية غير الصالحة للشرب بأسعار مرتفعة جداً تصل إلى 20 دينارا. ويؤكد محمود خطاطبة أن مشكلة نقص المياه في معظم مناطق المحافظة بدأت بالظهور مطلع الشهر الماضي، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع مصادر المياه الداخلية وعدم انتظام الكميات المخصصة للمحافظة من محطة صمد، داعيا إلى تطبيق أدوار المياه للمناطق بعدالة واتخاذ اجراءات دقيقة في توزيع المياه. وتؤكد مصادر في إدارة مياه عجلون أن سبب أزمة المياه التي تمر بمحافظة عجلون في هذه الأيام تعود إلى انخفاض نسبة الطاقة الإنتاجية لمصادر المياه الداخلية الى النصف تقريباً، وتزايد حاجة السكان بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم الانتظام بكميات الضخ من محافظة إربد. ويؤكد مدير إدارة مياه عجلون المهندس عيد أبو عابد أن ادارة المياه وضمن استعداداتها مطلع الصيف تضع برنامجا لتوزيع المياه بشكل عادل بين التجمعات السكانية في المحافظة التي تعد الأفقر مائيا، مؤكدا أن المديرية تعمل على حفر آبار للمياه في عدد من مناطق المحافظة بالإضافة الى صيانة الشبكات المهترئة من أجل تقليل فاقد المياه.
تتفاقم أزمة المياه مع دخول فصل الصيف في محافظات الشمال (إربد، جرش، عجلون والمفرق)، وسط دخول مناطق جديدة شملها انقطاع وضعف المياه لم تكن تعاني في الأصل في السنوات السابقة. ويؤكد مواطنون أن المياه لم تصلهم منذ أسابيع، ويضطرون إلى شراء صهاريج مياه خاصة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى الشركة، إلا أنه ولغاية الآن لم تصلهم المياه، فيما يبين آخرون أن وصول المياه تحسن عما كان عليه في السابق، بعد أن تقدموا بشكاوى. ففي إربد، شكا سكان في مناطق لواء بني كنانة (حبراص، سمر، سحم، خرجا، عقربا وحرثا) من استمرار انقطاع المياه للاسبوع الرابع على التوالي دون وجود أي إجراء لحل المشكلة على أرض الواقع، مما يضطر السكان إلى شراء الصهاريج الخاصة. وقال المواطن محمد عبيدات، إن العديد من سكان المناطق في اللواء راجعوا إدارة الشركة للاحتجاج على انقطاع المياه، لافتا الى أن المياه لم تصل لبعض المناطق لمدة 4 أسابيع على التوالي، مما اضطرهم إلى شراء صهاريج خاصة. وأشار إلى أن المسؤولين في الشركة عادة ما يتذرعون بعدم كفاية المياه المخصصة للواء، لافتا إلى أن هناك بعض المناطق لا تعاني من انقطاع المياه، داعيا المسؤولين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات والبحث عن مصادر مياه جديدة. وفي لواء بني عبيد، تفاقمت أزمة المياه في منطقة النعيمة والصريح، وهدد سكان تلك المناطق بتفيذ اعتصام أمام محافظة إربد ما لم يتم حل المشكلة في أسرع وقت بعد انقطاع للمياه دام أكثر من 4 أسابيع. وقال المواطن محمد الخصاونة من سكان بلدية النعيمة، إن العشرات من الصهاريج تقوم بنقل المياه من الآبار الموجودة في النعيمة، لافتا إلى أن المواطن يضطر لشراء صهاريج خاصة بكلف مالية مرتفعة. وأشار إلى أن غالبية المواطنين من المتقاعدين والعاملين في القطاع العام رواتبهم تتراوح ما بين 300 – 400 دنيار، لافتا إلى أن أقل أسرة بحاجة إلى 3 أمتار مياه أسبوعيا بكلفة 15 دينارا و60 دينارا شهريا. وكان محافظ إربد الدكتور سعد حسين الشهاب وجه إدارة شركة مياه اليرموك إلى ضرورة الإسراع في معالجة المشاكل، التي طرأت خلال الأسابيع الماضية على الوضع المائي في منطقة النعيمة وقرى لواء بني عبيد. ودعا الشهاب إدارة مياه اليرموك خلال اجتماع عقده في دار المحافظة، بحضور مساعد شؤون التنمية ومدير عام شركة مياه اليرموك ومدير مياه بني عبيد وممثلين عن أهالي لواء بني عبيد ومنطقة النعيمة مؤخرا، لحل أزمة المياه بلواء بني عبيد لا سيما منطقة النعيمة وبالعمل الفوري لإنهاء معاناة المواطنين من نقص المياه. وفي بلدة حبكا، أكد أحمد العمري أن الوضع تحسن عما كانت عليه بعد انقطاع دائم 4 أسابيع بعد تقديم شكاوى لمحافظ إربد، لافتا إلى أن هذا الأسبوع تم زيادة عدد ساعات وتقوية الضخ، الامر الذي لاقى ارتياحا من قبل المواطنين. وأشار العمري إلى أن المواطنين كانوا قبل أسابيع يشكون من انقطاع المياه وعدم وصولها إلى المنازل، مما يضطرهم إلى شراء صهاريج خاصة، مما يكبدهم مبالغ مالية كبيرة. بدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات، إن نقص كميات المياه الواردة لمناطق ايدون والحصن والصريح في لواء بني عبيد سبب تزايدا بعدد الشكاوى خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى تدني إنتاجية بعض الآبار في المفرق. وأشار إلى أنه تم تشغيل مصدرين جديدين في المفرق الأسبوع الماضي، والبدء بتزويد بني عبيد بحوالي 200 متر مكعب في الساعة لسد العجز المائي، الذي حدث في المناطق التي يتم تزويدها من خزان حوفا، الأمر الذي سيؤدي إلى استقرار الوضع المائي في اللواء نوعا ما بعد عودة كميات المياه المخصصة للواء بني عبيد إلى وضعها الطبيعي، مما سيخفف من معاناة المواطنين ويخفف من حجم الشكاوى، ويعطي أريحية في التوزيع ووقتا أكبر. وبخصوص منطقة النعيمة، قال عبيدات إن السبب الحقيقي وراء عدم وصول المياه لعدد من الأحياء بالكميات المناسبة سببه العبث بالمحابس وبشكل يومي والتخريب المتعمد للعديد من المحابس، الأمر الذي أربك أدوار توزيع المياه في المنطقة. وتقتصر مشاكل نقص المياه في محافظة جرش على أحياء صغيرة نظرا للظروف المناخية والاجتماعية، وفق ما أكد مواطنون في مناطق وقرى متفرقة في المحافظة. وقال المواطن صلاح أبو ستة من بلدة ساكب، إن الوضع المائي جيد مقارنة بالظروف التي تمر بها المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن المياه تصلهم كل 14 يوما مرة واحدة، وبعدد ساعات محدودة تكاد تغطي حاجتهم خلال أسبوعين. وأضاف أن الوضع المائي في جرش، أفضل من غيرها في مختلف مناطق المملكة نظرا لاعتدال درجات الحرارة وتميزها بوفرة عيون المياه على مدار العام، حيث يلجأ إليها مئات المواطنين على الرغم من عدم صلاحيتها للشرب غير أنهم يستخدمونها في ري المزروعات أو لاستخدامات منزلية أخرى. غير أن سكان حي مسجد بن أبي طالب في مخيم جرش ما يزالون يعانون من انقطاعات متكررة ولفترات طويلة لمياه الشرب وخاصة في فصل الصيف، لا سيما أنهم يقطنون مناطق مرتفعة، حيث يكون ضخ المياه إليهم ضعيفا. وطالبوا بضخ المياه بسرعة وقوة أكبر لمنازلهم، وتعويضهم بمياه الصهاريج لتغطية النقص في المياه، والحد من استغلال أصحاب الصهاريج الخاصة لهم. إلى ذلك قال مدير مياه جرش المهندس منتصر المومني، إن الوضع المائي في محافظة جرش جيد مقارنة بباقي محافظات المملكة ومع زيادة الطلب على مياه الشرب لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستخدام في الشهر الفضيل. وأوضح أن مديرية المياه تعمل على مدار الساعة على متابعة كافة الملاحظات أو تزويد المواطنين بمياه الصهاريج، والبحث عن مصادر مياه جديدة وصالحة للاستخدام وضخها للمشتركين. وأشار إلى تشغيل مشتل فيصل 7 لضخ مياه شرب بواقع 70 مترا مكعبا في الساعة، وهذا يغطي النقص الحاصل من انخفاض إنتاجية عيون المياه الطبيعية كعين الديك وعين القيروان، مضيفا أن عين الديك كانت تضخ 120 مترا مكعبا في الساعة قبل نحو شهرين، ولكن بعد ارتفاع درجات الحرارة انخفضت الإنتاجية إلى 50 مترا مكعبا في الساعة وهو يغذي مناطق واسعة في مدينة جرش ومخيم سوف وغيرها من المناطق المجاورة. وبين المومني أن عين الديك انخفضت إنتاجية لتصل إلى 75 مترا مكعبا في الساعة، وكان يضخ 150 مترا مكعبا في الساعة، وهو يغذي منطقة نحلة والحدادة ومخيم جرش والكتة. ويعتقد المومني أن سبب انخفاض الإنتاجية في هذه العيون، ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه، وهي عادة ما تنخفض في مثل هذا الوقت من كل عام وفي فصل الشتاء تبدا الكميات بالزيادة التدريجية. وفي محافظة عجلون بدأت مناطق وأحياء مختلفة كعنجرة وكفرنجة وعبين وخيط اللبن، تعاني أزمة مياه خانقة، حيث بدأ يستغرق وصول المياه الى المنازل وقتا طويلا يمتد إلى أكثر من ثلاثة أسابيع في غالبية مناطق المحافظة، ما استدعى السكان للجوء للشراء من الصهاريج الخاصة التي تنقل المياه غير المخصصة للشرب. وأكد سيف فريحات، أن ضخ المياه إلى منازل السكان يكون ضعيفا جداً وفترته محدودة ولا يتعدى بضع ساعات، ما يجعل السكان غير قادرين على ملء خزاناتهم بكميات كافية، مشيرا إلى أن صهاريج المياه الخاصة تنقل المياه من العيون السطحية غير الصالحة للشرب بأسعار مرتفعة جداً تصل إلى 20 دينارا. ويؤكد محمود خطاطبة أن مشكلة نقص المياه في معظم مناطق المحافظة بدأت بالظهور مطلع الشهر الماضي، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع مصادر المياه الداخلية وعدم انتظام الكميات المخصصة للمحافظة من محطة صمد، داعيا إلى تطبيق أدوار المياه للمناطق بعدالة واتخاذ اجراءات دقيقة في توزيع المياه. وتؤكد مصادر في إدارة مياه عجلون أن سبب أزمة المياه التي تمر بمحافظة عجلون في هذه الأيام تعود إلى انخفاض نسبة الطاقة الإنتاجية لمصادر المياه الداخلية الى النصف تقريباً، وتزايد حاجة السكان بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم الانتظام بكميات الضخ من محافظة إربد. ويؤكد مدير إدارة مياه عجلون المهندس عيد أبو عابد أن ادارة المياه وضمن استعداداتها مطلع الصيف تضع برنامجا لتوزيع المياه بشكل عادل بين التجمعات السكانية في المحافظة التي تعد الأفقر مائيا، مؤكدا أن المديرية تعمل على حفر آبار للمياه في عدد من مناطق المحافظة بالإضافة الى صيانة الشبكات المهترئة من أجل تقليل فاقد المياه.
تتفاقم أزمة المياه مع دخول فصل الصيف في محافظات الشمال (إربد، جرش، عجلون والمفرق)، وسط دخول مناطق جديدة شملها انقطاع وضعف المياه لم تكن تعاني في الأصل في السنوات السابقة. ويؤكد مواطنون أن المياه لم تصلهم منذ أسابيع، ويضطرون إلى شراء صهاريج مياه خاصة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى الشركة، إلا أنه ولغاية الآن لم تصلهم المياه، فيما يبين آخرون أن وصول المياه تحسن عما كان عليه في السابق، بعد أن تقدموا بشكاوى. ففي إربد، شكا سكان في مناطق لواء بني كنانة (حبراص، سمر، سحم، خرجا، عقربا وحرثا) من استمرار انقطاع المياه للاسبوع الرابع على التوالي دون وجود أي إجراء لحل المشكلة على أرض الواقع، مما يضطر السكان إلى شراء الصهاريج الخاصة. وقال المواطن محمد عبيدات، إن العديد من سكان المناطق في اللواء راجعوا إدارة الشركة للاحتجاج على انقطاع المياه، لافتا الى أن المياه لم تصل لبعض المناطق لمدة 4 أسابيع على التوالي، مما اضطرهم إلى شراء صهاريج خاصة. وأشار إلى أن المسؤولين في الشركة عادة ما يتذرعون بعدم كفاية المياه المخصصة للواء، لافتا إلى أن هناك بعض المناطق لا تعاني من انقطاع المياه، داعيا المسؤولين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات والبحث عن مصادر مياه جديدة. وفي لواء بني عبيد، تفاقمت أزمة المياه في منطقة النعيمة والصريح، وهدد سكان تلك المناطق بتفيذ اعتصام أمام محافظة إربد ما لم يتم حل المشكلة في أسرع وقت بعد انقطاع للمياه دام أكثر من 4 أسابيع. وقال المواطن محمد الخصاونة من سكان بلدية النعيمة، إن العشرات من الصهاريج تقوم بنقل المياه من الآبار الموجودة في النعيمة، لافتا إلى أن المواطن يضطر لشراء صهاريج خاصة بكلف مالية مرتفعة. وأشار إلى أن غالبية المواطنين من المتقاعدين والعاملين في القطاع العام رواتبهم تتراوح ما بين 300 – 400 دنيار، لافتا إلى أن أقل أسرة بحاجة إلى 3 أمتار مياه أسبوعيا بكلفة 15 دينارا و60 دينارا شهريا. وكان محافظ إربد الدكتور سعد حسين الشهاب وجه إدارة شركة مياه اليرموك إلى ضرورة الإسراع في معالجة المشاكل، التي طرأت خلال الأسابيع الماضية على الوضع المائي في منطقة النعيمة وقرى لواء بني عبيد. ودعا الشهاب إدارة مياه اليرموك خلال اجتماع عقده في دار المحافظة، بحضور مساعد شؤون التنمية ومدير عام شركة مياه اليرموك ومدير مياه بني عبيد وممثلين عن أهالي لواء بني عبيد ومنطقة النعيمة مؤخرا، لحل أزمة المياه بلواء بني عبيد لا سيما منطقة النعيمة وبالعمل الفوري لإنهاء معاناة المواطنين من نقص المياه. وفي بلدة حبكا، أكد أحمد العمري أن الوضع تحسن عما كانت عليه بعد انقطاع دائم 4 أسابيع بعد تقديم شكاوى لمحافظ إربد، لافتا إلى أن هذا الأسبوع تم زيادة عدد ساعات وتقوية الضخ، الامر الذي لاقى ارتياحا من قبل المواطنين. وأشار العمري إلى أن المواطنين كانوا قبل أسابيع يشكون من انقطاع المياه وعدم وصولها إلى المنازل، مما يضطرهم إلى شراء صهاريج خاصة، مما يكبدهم مبالغ مالية كبيرة. بدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات، إن نقص كميات المياه الواردة لمناطق ايدون والحصن والصريح في لواء بني عبيد سبب تزايدا بعدد الشكاوى خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى تدني إنتاجية بعض الآبار في المفرق. وأشار إلى أنه تم تشغيل مصدرين جديدين في المفرق الأسبوع الماضي، والبدء بتزويد بني عبيد بحوالي 200 متر مكعب في الساعة لسد العجز المائي، الذي حدث في المناطق التي يتم تزويدها من خزان حوفا، الأمر الذي سيؤدي إلى استقرار الوضع المائي في اللواء نوعا ما بعد عودة كميات المياه المخصصة للواء بني عبيد إلى وضعها الطبيعي، مما سيخفف من معاناة المواطنين ويخفف من حجم الشكاوى، ويعطي أريحية في التوزيع ووقتا أكبر. وبخصوص منطقة النعيمة، قال عبيدات إن السبب الحقيقي وراء عدم وصول المياه لعدد من الأحياء بالكميات المناسبة سببه العبث بالمحابس وبشكل يومي والتخريب المتعمد للعديد من المحابس، الأمر الذي أربك أدوار توزيع المياه في المنطقة. وتقتصر مشاكل نقص المياه في محافظة جرش على أحياء صغيرة نظرا للظروف المناخية والاجتماعية، وفق ما أكد مواطنون في مناطق وقرى متفرقة في المحافظة. وقال المواطن صلاح أبو ستة من بلدة ساكب، إن الوضع المائي جيد مقارنة بالظروف التي تمر بها المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، موضحا أن المياه تصلهم كل 14 يوما مرة واحدة، وبعدد ساعات محدودة تكاد تغطي حاجتهم خلال أسبوعين. وأضاف أن الوضع المائي في جرش، أفضل من غيرها في مختلف مناطق المملكة نظرا لاعتدال درجات الحرارة وتميزها بوفرة عيون المياه على مدار العام، حيث يلجأ إليها مئات المواطنين على الرغم من عدم صلاحيتها للشرب غير أنهم يستخدمونها في ري المزروعات أو لاستخدامات منزلية أخرى. غير أن سكان حي مسجد بن أبي طالب في مخيم جرش ما يزالون يعانون من انقطاعات متكررة ولفترات طويلة لمياه الشرب وخاصة في فصل الصيف، لا سيما أنهم يقطنون مناطق مرتفعة، حيث يكون ضخ المياه إليهم ضعيفا. وطالبوا بضخ المياه بسرعة وقوة أكبر لمنازلهم، وتعويضهم بمياه الصهاريج لتغطية النقص في المياه، والحد من استغلال أصحاب الصهاريج الخاصة لهم. إلى ذلك قال مدير مياه جرش المهندس منتصر المومني، إن الوضع المائي في محافظة جرش جيد مقارنة بباقي محافظات المملكة ومع زيادة الطلب على مياه الشرب لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستخدام في الشهر الفضيل. وأوضح أن مديرية المياه تعمل على مدار الساعة على متابعة كافة الملاحظات أو تزويد المواطنين بمياه الصهاريج، والبحث عن مصادر مياه جديدة وصالحة للاستخدام وضخها للمشتركين. وأشار إلى تشغيل مشتل فيصل 7 لضخ مياه شرب بواقع 70 مترا مكعبا في الساعة، وهذا يغطي النقص الحاصل من انخفاض إنتاجية عيون المياه الطبيعية كعين الديك وعين القيروان، مضيفا أن عين الديك كانت تضخ 120 مترا مكعبا في الساعة قبل نحو شهرين، ولكن بعد ارتفاع درجات الحرارة انخفضت الإنتاجية إلى 50 مترا مكعبا في الساعة وهو يغذي مناطق واسعة في مدينة جرش ومخيم سوف وغيرها من المناطق المجاورة. وبين المومني أن عين الديك انخفضت إنتاجية لتصل إلى 75 مترا مكعبا في الساعة، وكان يضخ 150 مترا مكعبا في الساعة، وهو يغذي منطقة نحلة والحدادة ومخيم جرش والكتة. ويعتقد المومني أن سبب انخفاض الإنتاجية في هذه العيون، ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه، وهي عادة ما تنخفض في مثل هذا الوقت من كل عام وفي فصل الشتاء تبدا الكميات بالزيادة التدريجية. وفي محافظة عجلون بدأت مناطق وأحياء مختلفة كعنجرة وكفرنجة وعبين وخيط اللبن، تعاني أزمة مياه خانقة، حيث بدأ يستغرق وصول المياه الى المنازل وقتا طويلا يمتد إلى أكثر من ثلاثة أسابيع في غالبية مناطق المحافظة، ما استدعى السكان للجوء للشراء من الصهاريج الخاصة التي تنقل المياه غير المخصصة للشرب. وأكد سيف فريحات، أن ضخ المياه إلى منازل السكان يكون ضعيفا جداً وفترته محدودة ولا يتعدى بضع ساعات، ما يجعل السكان غير قادرين على ملء خزاناتهم بكميات كافية، مشيرا إلى أن صهاريج المياه الخاصة تنقل المياه من العيون السطحية غير الصالحة للشرب بأسعار مرتفعة جداً تصل إلى 20 دينارا. ويؤكد محمود خطاطبة أن مشكلة نقص المياه في معظم مناطق المحافظة بدأت بالظهور مطلع الشهر الماضي، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع مصادر المياه الداخلية وعدم انتظام الكميات المخصصة للمحافظة من محطة صمد، داعيا إلى تطبيق أدوار المياه للمناطق بعدالة واتخاذ اجراءات دقيقة في توزيع المياه. وتؤكد مصادر في إدارة مياه عجلون أن سبب أزمة المياه التي تمر بمحافظة عجلون في هذه الأيام تعود إلى انخفاض نسبة الطاقة الإنتاجية لمصادر المياه الداخلية الى النصف تقريباً، وتزايد حاجة السكان بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم الانتظام بكميات الضخ من محافظة إربد. ويؤكد مدير إدارة مياه عجلون المهندس عيد أبو عابد أن ادارة المياه وضمن استعداداتها مطلع الصيف تضع برنامجا لتوزيع المياه بشكل عادل بين التجمعات السكانية في المحافظة التي تعد الأفقر مائيا، مؤكدا أن المديرية تعمل على حفر آبار للمياه في عدد من مناطق المحافظة بالإضافة الى صيانة الشبكات المهترئة من أجل تقليل فاقد المياه.
التعليقات
أزمة المياه تتفاقم في محافظات الشمال .. وانتعاش سوق الصهاريج
التعليقات