احمد حسن الزعبي لا زلت أذكر صور «دعوات» الأعراس القديمة ،حيث كانت بسيطة ومتواضعة وتحمل رسمة واحدة لا تتغير مهما تألق إبداع المصمم ، عبارة عن حمامتين تحملان «دبلة» الزفاف..ويعتلي باطن البطاقة من الداخل بيتا شعر مثل: «طـلائـع السعد قد لاحت بنادينا وطائر الأنس قد أمسى يهنينا تم الزفاف والعـقبى لكم سـلـفـا غدا نهنئ الذي أمسى يهنينا « او شيء من هذا القبيل..كما كان يترك صاحب المطبعة اسم العروس فارغاً تحت خانة كريمته وذلك «لزوم العورة»..والتاريخ كذلك يترك بين شرطتين ليكتب بخط اليد لاحقاً وعند الثبات على موعد محدد للزفاف بناء على مزاج والد العروس..وحسب تردّي او تحسن صحّة ختيارية العشيرة.. بطاقات الدعوة كانت مخصصة للأقارب والنسايب والجيران والمعارف...وهؤلاء في العادة لا «يقيمون» العرس حق القيام ولكن من باب الواجب ترسل لهم بطاقة الدعوة ..ولكن الاعتماد الفعلي كله في إحياء ليلة العرس على الدبّيكة المتجوّلين الذين ينصرون الأعراس بالمجان وبدون أي بطاقة دعوة، فمجرّد ان يشاهدوا «حبل لمبات وشريط قديم» ويسمعوا صوت أحد المراهقين يجرب كفاءة مكبرات الصوت «الو ..الو..» ستجدهم ان شاء الله من الحارات ينسلون.. فبطاقتهم المتعارف عليها «سمّاعات ومجوز». آخر ما يفكّر فيه صاحب العرس أو والد العريس أن تعقد حلقة الدبكة أم لا..أو أن يهرع إليه جموع الشباب الدبيكة أم لا..لأن المسالة تحصيل حاصل وان كان في القرية أكثر من عرس قائم ،فجميعها ستقام على أكمل وجه، ولا فرق بين عرس شرقي وعرس غربي الا بطول الدبكة..اما من حيث المبدأ فجميعها ستحصل على نصاب «العرس القوي»... أثناء انعقاد مجلس النواب الأخير..كنت أسأل نفسي ترى من يجرؤ على التضحية باسمه وسمعته ومكانته ويترشّح للمجلس القادم ؟..من يضحّي بعقله ليترشّح لمجلس منزوع الصلاحيات مقصوص الأظافر مقلوع الأسنان...لأكتشف سذاجة تفكيري..فمنذ أن نصبت الهيئة المستقلة «سمّاعات» الإعلام..وبدأ «مجوز» قانون الانتخاب الرسمي يجرّب صوته ويضبط أصابعه على ثقوب الوجاهة..والمرشحون من «المضافات» ينسلون ويعلنون النزول من كل فجّ عميق.. بعضهم ليس بحاجة إلى «كرت» حتى يحضر أو يشارك بالعرس الوطني..يكفي ان تنصب «سماعة ومجوز» وستجده أول الدابكين...المضحك بالموضوع أن صاحب العرس لا يأبه بأسماء الدبيكة ولا يهمّه من يقف في رأس الحبل او ذيله، بالعكس هو يتأفف من غبار أرجلهم ورائحة عرقهم لكنه يتحمّل هذه «المدابشة»...حتى ينجح عرسه و(يدخل) ابنه والسلام... ما لاحظته خلال مراقبتي للمشهد خلال الأيام الماضية أن لدينا فائضاً من المرشحين لهذا العام مقارنة بالناخبين ،ولو أجريت كل شهر انتخابات نيابية وبلدية ونقابية ورياضية ،لنفدت كراسي المؤسسات قبل ان تنفد أسماء المرشحين... الخلاصة.. في داخل كل أردني مرشح صغير!
احمد حسن الزعبي لا زلت أذكر صور «دعوات» الأعراس القديمة ،حيث كانت بسيطة ومتواضعة وتحمل رسمة واحدة لا تتغير مهما تألق إبداع المصمم ، عبارة عن حمامتين تحملان «دبلة» الزفاف..ويعتلي باطن البطاقة من الداخل بيتا شعر مثل: «طـلائـع السعد قد لاحت بنادينا وطائر الأنس قد أمسى يهنينا تم الزفاف والعـقبى لكم سـلـفـا غدا نهنئ الذي أمسى يهنينا « او شيء من هذا القبيل..كما كان يترك صاحب المطبعة اسم العروس فارغاً تحت خانة كريمته وذلك «لزوم العورة»..والتاريخ كذلك يترك بين شرطتين ليكتب بخط اليد لاحقاً وعند الثبات على موعد محدد للزفاف بناء على مزاج والد العروس..وحسب تردّي او تحسن صحّة ختيارية العشيرة.. بطاقات الدعوة كانت مخصصة للأقارب والنسايب والجيران والمعارف...وهؤلاء في العادة لا «يقيمون» العرس حق القيام ولكن من باب الواجب ترسل لهم بطاقة الدعوة ..ولكن الاعتماد الفعلي كله في إحياء ليلة العرس على الدبّيكة المتجوّلين الذين ينصرون الأعراس بالمجان وبدون أي بطاقة دعوة، فمجرّد ان يشاهدوا «حبل لمبات وشريط قديم» ويسمعوا صوت أحد المراهقين يجرب كفاءة مكبرات الصوت «الو ..الو..» ستجدهم ان شاء الله من الحارات ينسلون.. فبطاقتهم المتعارف عليها «سمّاعات ومجوز». آخر ما يفكّر فيه صاحب العرس أو والد العريس أن تعقد حلقة الدبكة أم لا..أو أن يهرع إليه جموع الشباب الدبيكة أم لا..لأن المسالة تحصيل حاصل وان كان في القرية أكثر من عرس قائم ،فجميعها ستقام على أكمل وجه، ولا فرق بين عرس شرقي وعرس غربي الا بطول الدبكة..اما من حيث المبدأ فجميعها ستحصل على نصاب «العرس القوي»... أثناء انعقاد مجلس النواب الأخير..كنت أسأل نفسي ترى من يجرؤ على التضحية باسمه وسمعته ومكانته ويترشّح للمجلس القادم ؟..من يضحّي بعقله ليترشّح لمجلس منزوع الصلاحيات مقصوص الأظافر مقلوع الأسنان...لأكتشف سذاجة تفكيري..فمنذ أن نصبت الهيئة المستقلة «سمّاعات» الإعلام..وبدأ «مجوز» قانون الانتخاب الرسمي يجرّب صوته ويضبط أصابعه على ثقوب الوجاهة..والمرشحون من «المضافات» ينسلون ويعلنون النزول من كل فجّ عميق.. بعضهم ليس بحاجة إلى «كرت» حتى يحضر أو يشارك بالعرس الوطني..يكفي ان تنصب «سماعة ومجوز» وستجده أول الدابكين...المضحك بالموضوع أن صاحب العرس لا يأبه بأسماء الدبيكة ولا يهمّه من يقف في رأس الحبل او ذيله، بالعكس هو يتأفف من غبار أرجلهم ورائحة عرقهم لكنه يتحمّل هذه «المدابشة»...حتى ينجح عرسه و(يدخل) ابنه والسلام... ما لاحظته خلال مراقبتي للمشهد خلال الأيام الماضية أن لدينا فائضاً من المرشحين لهذا العام مقارنة بالناخبين ،ولو أجريت كل شهر انتخابات نيابية وبلدية ونقابية ورياضية ،لنفدت كراسي المؤسسات قبل ان تنفد أسماء المرشحين... الخلاصة.. في داخل كل أردني مرشح صغير!
احمد حسن الزعبي لا زلت أذكر صور «دعوات» الأعراس القديمة ،حيث كانت بسيطة ومتواضعة وتحمل رسمة واحدة لا تتغير مهما تألق إبداع المصمم ، عبارة عن حمامتين تحملان «دبلة» الزفاف..ويعتلي باطن البطاقة من الداخل بيتا شعر مثل: «طـلائـع السعد قد لاحت بنادينا وطائر الأنس قد أمسى يهنينا تم الزفاف والعـقبى لكم سـلـفـا غدا نهنئ الذي أمسى يهنينا « او شيء من هذا القبيل..كما كان يترك صاحب المطبعة اسم العروس فارغاً تحت خانة كريمته وذلك «لزوم العورة»..والتاريخ كذلك يترك بين شرطتين ليكتب بخط اليد لاحقاً وعند الثبات على موعد محدد للزفاف بناء على مزاج والد العروس..وحسب تردّي او تحسن صحّة ختيارية العشيرة.. بطاقات الدعوة كانت مخصصة للأقارب والنسايب والجيران والمعارف...وهؤلاء في العادة لا «يقيمون» العرس حق القيام ولكن من باب الواجب ترسل لهم بطاقة الدعوة ..ولكن الاعتماد الفعلي كله في إحياء ليلة العرس على الدبّيكة المتجوّلين الذين ينصرون الأعراس بالمجان وبدون أي بطاقة دعوة، فمجرّد ان يشاهدوا «حبل لمبات وشريط قديم» ويسمعوا صوت أحد المراهقين يجرب كفاءة مكبرات الصوت «الو ..الو..» ستجدهم ان شاء الله من الحارات ينسلون.. فبطاقتهم المتعارف عليها «سمّاعات ومجوز». آخر ما يفكّر فيه صاحب العرس أو والد العريس أن تعقد حلقة الدبكة أم لا..أو أن يهرع إليه جموع الشباب الدبيكة أم لا..لأن المسالة تحصيل حاصل وان كان في القرية أكثر من عرس قائم ،فجميعها ستقام على أكمل وجه، ولا فرق بين عرس شرقي وعرس غربي الا بطول الدبكة..اما من حيث المبدأ فجميعها ستحصل على نصاب «العرس القوي»... أثناء انعقاد مجلس النواب الأخير..كنت أسأل نفسي ترى من يجرؤ على التضحية باسمه وسمعته ومكانته ويترشّح للمجلس القادم ؟..من يضحّي بعقله ليترشّح لمجلس منزوع الصلاحيات مقصوص الأظافر مقلوع الأسنان...لأكتشف سذاجة تفكيري..فمنذ أن نصبت الهيئة المستقلة «سمّاعات» الإعلام..وبدأ «مجوز» قانون الانتخاب الرسمي يجرّب صوته ويضبط أصابعه على ثقوب الوجاهة..والمرشحون من «المضافات» ينسلون ويعلنون النزول من كل فجّ عميق.. بعضهم ليس بحاجة إلى «كرت» حتى يحضر أو يشارك بالعرس الوطني..يكفي ان تنصب «سماعة ومجوز» وستجده أول الدابكين...المضحك بالموضوع أن صاحب العرس لا يأبه بأسماء الدبيكة ولا يهمّه من يقف في رأس الحبل او ذيله، بالعكس هو يتأفف من غبار أرجلهم ورائحة عرقهم لكنه يتحمّل هذه «المدابشة»...حتى ينجح عرسه و(يدخل) ابنه والسلام... ما لاحظته خلال مراقبتي للمشهد خلال الأيام الماضية أن لدينا فائضاً من المرشحين لهذا العام مقارنة بالناخبين ،ولو أجريت كل شهر انتخابات نيابية وبلدية ونقابية ورياضية ،لنفدت كراسي المؤسسات قبل ان تنفد أسماء المرشحين... الخلاصة.. في داخل كل أردني مرشح صغير!
التعليقات