عمان جو- دعا رئيس جمعية العون الطبية الدكتور يعرب العجلوني الى ايجاد آلية تسهم في تسهيل الحصول على اموال المنح والمساعدات الخارجية وتشكيل فريق عمل من القطاعين الحكومي والخاص لتسيير هذه الاموال بعيدا عن البيروقراطية واقرارها والتدقيق عليها دون تاخير. وجاءت هذه الدعوة من جمعية العون الطبية لكونها تتولى الاشراف على تقديم الرعاية الصحية للاجئين على في الاردن من خلال المنح والمساعدات الخارجية . وقال في حديثه لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المنظمات المحلية والدولية العاملة في المملكة حصلت على مختلف المنح والمساعدات التي التزمت بها المؤسسات الدولية نحوها بخلاف بعض المؤسسات الرسمية التي ما تزال تضع بعض العراقيل والتعقيدات امام تسيير اموال المنح . واضاف ان منظمة العون حصلت على منح ومساعدات من المؤسسات الدولية خلال السنوات الثماني الماضية بلغت نحو 80 مليون دينار موضحا ان المنظمة لم تتعامل مع مانح غير معروف وغير شرعي أو غير معترف بها من قبل الحكومة والمجتمع الدولي . وبين العجلوني ان المنظمات الدولية تقدم المساعدات والمنح لمشاريع متخصصة ولفترة زمنية معينة في حين ان بيروقراطية بعض المؤسسات الحكومية تؤثر في تسيير اموال المنح ما يصعب الحصول على تلك المنح ويحول دون الحصول عليها داعيا تلك المؤسسات الى التعامل مع اموال المنح والمساعدات وفقا لاسس المؤسسات الدولية . واضاف ان الحكومة قدمت للمؤسسات الدولية خطة استجابة تتضمن المشاريع الواجب تنفيذها كافة في المملكة وبالتالي فان اي تمويل او منح تقدم للمنظمات العاملة في المملكة تسير وفق خطة الاستجابة التي قدمتها الحكومة والتي تشترط المؤسسات الدولية ان يكون المشروع المطلوب تمويله ضمن هذه الخطة مما يعني عدم وجود حاجة للموافقات الحكومية على هذه النمح والتمويل بسبب حصوله على الموافقات مسبقا . واشار العجلوني الى ان بعض الموظفين يستخدمون موقعهم الرسمي بشكل تعسفي لتعطيل تسير اموال المنح للمملكة بخلاف ما يجيزه القانون موضحا ان هذه الاموال تخضع للرقابة والضبط والتدقيق اللاحق لدخولها للمملكة بالاضافة الى تدقيق الجهة المانحة مبينا ان سبب التاخير في تسيير اموال مؤتمر لندن لغاية الان هي الموافقات الفنية والاجراءات الببيروقراطية داعيا الى عدم تاجيل ومماطلة دخول الاموال والمنح الى المملكة . ودعا الى التركيز على الوجود السوري في جميع انحاء المملكة عند تقديم المخاطبات الرسمية في المحافل الدولية وعدم اقتصار التركيز على مخيم الزعتري الذي لا يتجاوز الوجود السوري فيه اكثر من 10 بالمئة من مجموع السوريين في الاردن مما يسمح بتدفق اكبر للمنح والمساعدات الخارجية . . واوضح ان الفرصة مهيأة امام الحكومة الان للحصول على المنح وعليها تشكيل لجنة بشكل سريع لتسيير اموال لندن وبخاصة مع الحاجة الماسة لها وهذا يتطلب مزيدا من المنح والمساعدات موضحا ان تعامل منظمات المجتمع الدولي مع المؤسسات غير الحكومية بشكل مستقل لن يعود بالنفع على المملكة وذلك لصغر حجم هذه المؤسسات مقارنة مع الحكومة. وحول جمعية العون الطبية وما تقدمه من خدمات بين العجلوني ان الجمعية التي تأسست عام 2005 تعمل على مستوى القطاع الصحي غير الربحي وترويج الدور الاردني في المنطقة من خلال الخدمات الصحية وجمع التبرعات الداخلية والخارجية لتقديم الخدمات الصحية . وبين العجلوني ان الجمعية تتمتع بشبكة طبية واسعة وأنها بسبب الربيع العربي تحولت غايتها من مبادرة الى حاجة حيث كان العمل قديما ينبع من خلال مبادرة من الفريق الطبي للجمعية وبعد الاحداث التي شهدتها المنطقة توجب عليها ان تفي بالحاجة بتقديم الخدمات الصحية للاجئين خصوصا مع تاثر منظمة الهلال الاحمر في دول الربيع العربي ومحدودية دورها . وبين ان الجمعية ترتبط بشراكة مع مفوضية اللاجئين وبرنامج الامم المتحدة للسكان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية اضافة الى العديد من المنظمات مثل الهيئة الطبية الدولية وكثير من الجامعات الاوربية والامريكية اضافة الى تسجيلها واعتمادها عربيا وتلقيها الكثير من الدعم من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والامم المتحدة . وتقدم الجمعية خدماتها من خلال من منظومة متكاملة تبدا بالرعاية الصحية الاولية في خمس مراكز طبية في اربد والرمثا والزرقاء والمفرق وعمان وفريق طبي متحرك في الجنوب وصولا الى العقبة ولديها شبكة في القطاع الخاص من خلال تغطية تكاليف العلاج للمرضى المحولين من الجمعية لمستشفيات الملك المؤسس في الشمال ومستشفى الجامعة الاردنية والخدمات الطبية وايضا في 18 مستشفى في القطاع الخاص موضحا بان حجم التغطية الشهرية للمعالجات الصحية يصل الى حوالي مليون دينار اردني. واشار الى ان عدد المستفيدين النظاميين داخل المملكة من خدمات العون يصل الى حوالي ربع مليون مستفيد اردني وعربي وبشكل رئيسي من الاشقاء السوريين الذين قدمت الجمعية لهم لهم خلال الخمس سنوات الماضية اكثر من مليون خدمة تشمل الكشف الطبي والمعالجة السنية والولادات ومتابعة الحمل وصرف الادوية للامراض المزمنة. واشار الى ان الجمعية لديها مستودع طبي مركزي وهي المنظمة الوحيده التي تمتلك مستودع طبي متخصص في المنطقة والتي تعمل على مدار 24 ساعة بكافة ايام الاسبوع وتمتلك 3 مواقع في مخيم الزعتري مختارة بمعايير امنية وخدمية تضمن وصول اللاجئين السوريين اليها وهناك فريق متخصص للوصول الى المرضى في الخيم والكرافانات خصوصا في الحالات التي لا تسطيع الوصول الى مراكز العيادات من خلال الاتصال على ارقام الطوارئ الموزعة على جميع اللاجئين. وبين ان عدد الموظفين الذين استفادوا من الجمعية وصل الى حوالي 6 الاف موظف في حين ان هناك 700 موظف على راس عملهم حاليا . واضاف ان جمعية العون عملت على تنمية بناء القدرات الاردنية من خلال اشراكهم في منظومة مؤسسات المجتمع الدولي بعد ان كانت مقتصرة على بعض الجنسيات العربية من خلال صقل شخصيتهم الوظيفية بالتدريب والتاهيل مبينا ان الجمعية لم تغفل الدور المجتمعي في توظيف ابناء منطقة الزعتري بجميع المستويات في الجمعية والذي يشكلون حوالي 20 بالمئة من مجموع الموظفين.
|
التعليقات