عمان جو-
لقد رحلت «آمي فري – بيتزن»، وأخذت معها حكاية يملؤها الغموض استمرت طوال 7 سنوات كاملة. ولكن رغم رحيلها، إلا أن بطل هذه الحكاية الغامضة، ليست «آمي فري» نفسها، بل ابنها «تيموثي بيتزن»، الذي كان حينها بعمر السادسة فقط، والذي أطلق عليه الكثيرون في الولايات المتحدة الأميركية لقب «فتى إلينوي». والذي عادت حكايته إلى الواجهة من جديد، بعد ظهوره المفاجئ خلال الأسابيع الماضية، حيث أعاد فتح ملف قضيته التي اعتقد سكان ولاية «إلينوي» أنها أغلقت إلى الأبد.
قبل 7 سنوات... من هنا بدأ الغموض
حكاية «تيموثي بيتزن» - أو كما يسميه الناس «فتى إلينوي» - كانت قد بدأت قبل قرابة الـ7 أعوام، وعلى وجه التحديد يوم الأربعاء 11 مايو (أيار) من العام 2011. في صباح ذلك اليوم، أوصل «جيمس بيتزن»، والد الفتى «تيموثي»، ابنه ذا الستة أعوام إلى مدرسة «غرينمان» الابتدائية. لم يكن هناك أي شيء مريب أو غريب في ذلك الصباح. فقط كان صباحًا عاديًا مُشمسًا. إلا أنه بعد ساعات قليلة لم يعد كذلك أبدًا.
وبحسب ما تنقله لكم «سيدتي»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أنه وبعد أن أوصل «جيمس» ابنه إلى المدرسة، جاءت والدته «آمي فري – بيتزن»، وأخذته من الفصل، وادعت حينها أن هناك أمرًا عائليًا طارئًا. ولأسباب مجهولة، ذهبت «آمي فري» برفقة ابنها «تيموثي» برحلة امتدت لثلاثة أيام إلى مدينة «روكفورد»، التي تقع شمال ولاية «إلينوي». وزارا العديد من أماكن والمتنزهات، مثل حديثة الحيوان، والمتنزهات المائية.
في اليوم الثالث، حدث ما لم يتوقعه أحد، وما لم يكن بالحسبان، فقد عُثر على «آمي فري» منتحرة في غرفتها بأحد الفنادق الصغيرة في «روكفورد». بعد أن قامت بقطع شرايين رسغيها بواسطة سكين. والمفاجأة الأكبر، أن «تيموثي» لم يكن معها، إذ أفادت تحقيقات الشرطة حينها، أنها أساسًا لم تأخذه برفقتها إلى الفندق. إلا أن المحققين عثروا على ملحوظة كانت قد كتبتها والدة الفتى، تفيد بأن ابنها بخير وأمان، وأنه في رعاية أشخاص آخرين موثوقين. وأضافت «آمي فري» في ملحوظتها أمرًا غريبًا حين قالت: «لن تتمكنوا من إيجاده أبدًا».
منذ ذلك الحين، اختفى «تيموثي» بشكل كامل يلفه الغموض. وكل عمليات البحث والتفتيش والتحقيقات التي قامت بها السلطات الأميركية في ولاية «إلينوي» طوال 7 أعوام، كانت بدون جدوى، فلم يتم العثور على أي أثر للفتى الصغير. وظل أمر اختفائه لغزًا حيّر الجميع في الولاية الأميركية، حتى أن السلطات كادت أن تقفل ملف القضية...... ولكن.
حدث ما لم يتوقعه أحد... «تيموثي» يظهر مجددًا
بعد 7 سنوات كاملة من اختفاء «فتى إلينوي» الغامض، وفي الأيام الأولى من شهر أبريل (نيسان) 2019. ظهر فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بشكل مفاجئ في شوارع مدينة «نيوبورت»، الواقعة في مقاطعة «كامببيل» بولاية «كنتاكي». واتجه إلى الشرطة وهو متعب وبحالة مزرية للغاية، وفجّر مفاجأة أمامهم، عندما ادعى أنه هو «تيموثي بيتزن» الذي اختفى في العام 2011 بدون أي أثر.
سُكان المدينة، كانوا وكأن على رؤوسهم الطير من هول الصدمة. ووصف بعض الأشخاص الذين رأوه يتجول في شوارع «نيوبورت» قبل توجهه إلى الشرطة، هيئته بأن وجهه كان مليئًا بالجروح، وأن علامات الخوف والقلق والريبة كانت واضحة جدًا على ملامحه. وقال أحدهم لوسائل الإعلام، إن الفتى ظل يركض طوال ما يزيد عن ساعتين قبل أن يصل المدينة.
ووفقًا للـ«ديلي ميل»، فقد ذكر تقرير الشرطة الذي أصدرته يوم الأربعاء الثالث من شهر نيسان-أبريل 2019. ما قاله الفتى للمحققين، عن أنه كان قد استطاع الفرار من مختطفيه الذين احتجزوه طوال السنوات الـ7 الماضية. وأضاف أنهم كانوا يحتجزونه في نُزل يدعى «ريد روف»، في مدينة «سينسيناتي» في ولاية «أوهايو». مشيرًا إلى تمكنه من الهرب في أول فرصة سنحت له. إذ ظل يركض من مكان اختطافه، إلى مدينة «نيوبورت» في كنتاكي.
وخلال التحقيقات، أعطى «تيموثي» وصفًا دقيقًا لمختطفيه، وقال للشرطة إنهم كانوا اثنين من الرجال بيضا البشرة، أجسادهما قوية البنية ورياضية. وأن أحدهما كان يمتلك شّعرًا أسود اللون ومجعدًا، ودائمًا ما كان يرتدي قميصًا عليه عبارة «جبل الندى»، بالإضافة إلى بنطال من الجينز. كما أن له وشمًا بشكل عنكبوت على رقبته.
وبخصوص الرجل الثاني، فقد أشار «تيموثي» أنه كان أقصر من الأول، ويمتلك وشمًا بشكل أفعى على ذراعه. أما سيارتهما، فقال إنها كانت «فورد إس يو في» مطلية باللون الأصفر، وعلى الصدّام الخلفي كان هناك انبعاج من إثر ضربة قديمة. وأضاف أنها كانت مسجلة في ولاية «ويسكونسن» الأميركية.
بعد أن فجّر الفتى ذو الـ14 عامًا هذه المفاجأة، وأدلى بأقواله للشرطة، تم نقله إلى أحد المستشفيات المحلية القريبة، للتأكد من حالته الصحية، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى الأطفال في مدينة «سينسيناتي»، حيث سيبقى تحت رعاية السلطات هناك. وقال «السيرجنت بيل راولي»، من شرطة «أوروا» يوم الأربعاء 3 نيسان-أبريل 2019. إنهم حتى هذه اللحظة غير متأكدين إن كان هذا الفتى هو بالفعل «تيموثي بيتزن» أم لا. وأضاف: «من الواضح أن الجميع لديه أمل بأن يكون هو، ولكن ينبغي علينا أن نكون في غاية الحذر والمنطق، وأن نتأكد من الأمر».
هذا ما قاله الأب...
وكان «جيمس بيتزن»، والد الفتى، قد صرح حول علاقته بزوجته «آمي فري»، أنهما كانا يمران بأوقات عصيبة. كما بيّن أنها كانت تعاني من اكتئاب شديد. مشيرًا إلى أنها قبل انتحارها بساعات قليلة، اتصلت به هاتفيًا، وقالت له: «تيموثي بخير. هو معي وسيكون بخير، تيموثي في أمان». وأضاف جميس: «لقد كانت تصارع الشياطين بالتأكيد ويبدو أن الشياطين انتصرت عليها في نهاية المطاف».
من جهتها، كشفت «ألانا أندرسون»، جدة الفتى «تيموثي» أنه قبل فترة قصيرة فقط من انتحار ابنتها «آمي فري»، كانت قد تلقت رسالة منها تفيد: «لقد أخذت تيموثي إلى مكان آمن. وسوف يقومون برعايته جيدًا. هو يقول إنه يحبني. واعرفي جيدًا يا أمي، أنه لم يكن يوجد أي شيء تقولينه أو تفعلينه، قد يجعلني أغير رأيي بما سوف أقوم بفعله».
مفاجأة جديدة... العودة إلى نقطة الصفر وهوية الفتى الحقيقية
حتى هذه اللحظة، وكل هذه التراجيديا التي عاشتها ولاية «إلينوي» بالأحداث الأخيرة، كان الجميع ينتظر نتائج تحليل الحمض النووي الـ«دي أن إيه «DNA» لذلك الفتى الذي ظهر من العدم بعد 7 سنوات على اختفاء «تيموثي بيتزن»، وادعى أنه هو الطفل الذي كان مفقودًا طوال هذه الفترة. وخلال اليومين الماضيين، ظهرت أخيرًا حقيقة كل شيء.
وبحسب ما تنقله «سيدتي» عن موقع «بيبول people» الأميركي، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كان قد ظهرت نتائج فحص الـ«دي أن إيه DNA» التي كان ينتظرها الجميع. والتي أثبتت بالدليل القاطع، أن الفتى الذي ادعى أنه «تيموثي»، ما هو إلا شخص كاذب، ولا يمتّ بالفتى المفقود بأي صلة على الإطلاق. وتابع الموقع الأميركي، أن الشاب كان قد انتحل شخصية الفتى، بعد أن سمع بالقصة من خلال عرضها عبر برنامج «ABC 20-20».
ونقلًا عن السلطات في ولاية «كنتاكي»، كشف الموقع الأميركي أن الشخص الذي ادعى أنه «تيموثي»، هو شاب من ولاية أوهايو يبلغ من العمر 23 عامًا، ويُدعى «برايان ريني». وهو صاحب أسبقيات في الخروج عن القانون، حيث إنه تم الإفراج عنه مؤخرًا بعد عدة أعوام قضاها خلف القضبان بتهمة «سطو وسلب». كما أنه سبق وأن أدلى بإفادات كاذبة لعملاء فيدراليين بقضايا أخرى.
وكانت موقع قناة «فوكس نيوز foxn ews» الإخبارية الأميركية، قد نشر يوم الثلاثاء الماضي 9 نيسان-أبريل، أن «ريني» الذي انتحل شخصية «تيموثي»، محتجز حاليًا لدى الشرطة، ومن المنتظر أن يمثل قريبًا أمام المحكمة. وأشار الموقع إلى أنه من الممكن أن يواجه «ريني» عقوبة بالسجن قد تصل حتى 8 سنوات، بتهمة «خداع عملاء فيدراليين»، بعد محاولة إقناعهم بأنه «تيموثي».
وأضاف، أن القاضي المسؤول عن قضية «برايان ريني»، كان قد اعتبر بأنه شخص خطير للغاية، وذلك لأن هنالك العديد من الشكاوى القانونية بحقه. كما أن «ريني» لا يمتلك أي عنوان سكن، بالإضافة إلى كونه يعاني من مشاكل كثيرة متعلقة بالصحة العقلية.
(سيدتي)
عمان جو-
لقد رحلت «آمي فري – بيتزن»، وأخذت معها حكاية يملؤها الغموض استمرت طوال 7 سنوات كاملة. ولكن رغم رحيلها، إلا أن بطل هذه الحكاية الغامضة، ليست «آمي فري» نفسها، بل ابنها «تيموثي بيتزن»، الذي كان حينها بعمر السادسة فقط، والذي أطلق عليه الكثيرون في الولايات المتحدة الأميركية لقب «فتى إلينوي». والذي عادت حكايته إلى الواجهة من جديد، بعد ظهوره المفاجئ خلال الأسابيع الماضية، حيث أعاد فتح ملف قضيته التي اعتقد سكان ولاية «إلينوي» أنها أغلقت إلى الأبد.
قبل 7 سنوات... من هنا بدأ الغموض
حكاية «تيموثي بيتزن» - أو كما يسميه الناس «فتى إلينوي» - كانت قد بدأت قبل قرابة الـ7 أعوام، وعلى وجه التحديد يوم الأربعاء 11 مايو (أيار) من العام 2011. في صباح ذلك اليوم، أوصل «جيمس بيتزن»، والد الفتى «تيموثي»، ابنه ذا الستة أعوام إلى مدرسة «غرينمان» الابتدائية. لم يكن هناك أي شيء مريب أو غريب في ذلك الصباح. فقط كان صباحًا عاديًا مُشمسًا. إلا أنه بعد ساعات قليلة لم يعد كذلك أبدًا.
وبحسب ما تنقله لكم «سيدتي»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أنه وبعد أن أوصل «جيمس» ابنه إلى المدرسة، جاءت والدته «آمي فري – بيتزن»، وأخذته من الفصل، وادعت حينها أن هناك أمرًا عائليًا طارئًا. ولأسباب مجهولة، ذهبت «آمي فري» برفقة ابنها «تيموثي» برحلة امتدت لثلاثة أيام إلى مدينة «روكفورد»، التي تقع شمال ولاية «إلينوي». وزارا العديد من أماكن والمتنزهات، مثل حديثة الحيوان، والمتنزهات المائية.
في اليوم الثالث، حدث ما لم يتوقعه أحد، وما لم يكن بالحسبان، فقد عُثر على «آمي فري» منتحرة في غرفتها بأحد الفنادق الصغيرة في «روكفورد». بعد أن قامت بقطع شرايين رسغيها بواسطة سكين. والمفاجأة الأكبر، أن «تيموثي» لم يكن معها، إذ أفادت تحقيقات الشرطة حينها، أنها أساسًا لم تأخذه برفقتها إلى الفندق. إلا أن المحققين عثروا على ملحوظة كانت قد كتبتها والدة الفتى، تفيد بأن ابنها بخير وأمان، وأنه في رعاية أشخاص آخرين موثوقين. وأضافت «آمي فري» في ملحوظتها أمرًا غريبًا حين قالت: «لن تتمكنوا من إيجاده أبدًا».
منذ ذلك الحين، اختفى «تيموثي» بشكل كامل يلفه الغموض. وكل عمليات البحث والتفتيش والتحقيقات التي قامت بها السلطات الأميركية في ولاية «إلينوي» طوال 7 أعوام، كانت بدون جدوى، فلم يتم العثور على أي أثر للفتى الصغير. وظل أمر اختفائه لغزًا حيّر الجميع في الولاية الأميركية، حتى أن السلطات كادت أن تقفل ملف القضية...... ولكن.
حدث ما لم يتوقعه أحد... «تيموثي» يظهر مجددًا
بعد 7 سنوات كاملة من اختفاء «فتى إلينوي» الغامض، وفي الأيام الأولى من شهر أبريل (نيسان) 2019. ظهر فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بشكل مفاجئ في شوارع مدينة «نيوبورت»، الواقعة في مقاطعة «كامببيل» بولاية «كنتاكي». واتجه إلى الشرطة وهو متعب وبحالة مزرية للغاية، وفجّر مفاجأة أمامهم، عندما ادعى أنه هو «تيموثي بيتزن» الذي اختفى في العام 2011 بدون أي أثر.
سُكان المدينة، كانوا وكأن على رؤوسهم الطير من هول الصدمة. ووصف بعض الأشخاص الذين رأوه يتجول في شوارع «نيوبورت» قبل توجهه إلى الشرطة، هيئته بأن وجهه كان مليئًا بالجروح، وأن علامات الخوف والقلق والريبة كانت واضحة جدًا على ملامحه. وقال أحدهم لوسائل الإعلام، إن الفتى ظل يركض طوال ما يزيد عن ساعتين قبل أن يصل المدينة.
ووفقًا للـ«ديلي ميل»، فقد ذكر تقرير الشرطة الذي أصدرته يوم الأربعاء الثالث من شهر نيسان-أبريل 2019. ما قاله الفتى للمحققين، عن أنه كان قد استطاع الفرار من مختطفيه الذين احتجزوه طوال السنوات الـ7 الماضية. وأضاف أنهم كانوا يحتجزونه في نُزل يدعى «ريد روف»، في مدينة «سينسيناتي» في ولاية «أوهايو». مشيرًا إلى تمكنه من الهرب في أول فرصة سنحت له. إذ ظل يركض من مكان اختطافه، إلى مدينة «نيوبورت» في كنتاكي.
وخلال التحقيقات، أعطى «تيموثي» وصفًا دقيقًا لمختطفيه، وقال للشرطة إنهم كانوا اثنين من الرجال بيضا البشرة، أجسادهما قوية البنية ورياضية. وأن أحدهما كان يمتلك شّعرًا أسود اللون ومجعدًا، ودائمًا ما كان يرتدي قميصًا عليه عبارة «جبل الندى»، بالإضافة إلى بنطال من الجينز. كما أن له وشمًا بشكل عنكبوت على رقبته.
وبخصوص الرجل الثاني، فقد أشار «تيموثي» أنه كان أقصر من الأول، ويمتلك وشمًا بشكل أفعى على ذراعه. أما سيارتهما، فقال إنها كانت «فورد إس يو في» مطلية باللون الأصفر، وعلى الصدّام الخلفي كان هناك انبعاج من إثر ضربة قديمة. وأضاف أنها كانت مسجلة في ولاية «ويسكونسن» الأميركية.
بعد أن فجّر الفتى ذو الـ14 عامًا هذه المفاجأة، وأدلى بأقواله للشرطة، تم نقله إلى أحد المستشفيات المحلية القريبة، للتأكد من حالته الصحية، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى الأطفال في مدينة «سينسيناتي»، حيث سيبقى تحت رعاية السلطات هناك. وقال «السيرجنت بيل راولي»، من شرطة «أوروا» يوم الأربعاء 3 نيسان-أبريل 2019. إنهم حتى هذه اللحظة غير متأكدين إن كان هذا الفتى هو بالفعل «تيموثي بيتزن» أم لا. وأضاف: «من الواضح أن الجميع لديه أمل بأن يكون هو، ولكن ينبغي علينا أن نكون في غاية الحذر والمنطق، وأن نتأكد من الأمر».
هذا ما قاله الأب...
وكان «جيمس بيتزن»، والد الفتى، قد صرح حول علاقته بزوجته «آمي فري»، أنهما كانا يمران بأوقات عصيبة. كما بيّن أنها كانت تعاني من اكتئاب شديد. مشيرًا إلى أنها قبل انتحارها بساعات قليلة، اتصلت به هاتفيًا، وقالت له: «تيموثي بخير. هو معي وسيكون بخير، تيموثي في أمان». وأضاف جميس: «لقد كانت تصارع الشياطين بالتأكيد ويبدو أن الشياطين انتصرت عليها في نهاية المطاف».
من جهتها، كشفت «ألانا أندرسون»، جدة الفتى «تيموثي» أنه قبل فترة قصيرة فقط من انتحار ابنتها «آمي فري»، كانت قد تلقت رسالة منها تفيد: «لقد أخذت تيموثي إلى مكان آمن. وسوف يقومون برعايته جيدًا. هو يقول إنه يحبني. واعرفي جيدًا يا أمي، أنه لم يكن يوجد أي شيء تقولينه أو تفعلينه، قد يجعلني أغير رأيي بما سوف أقوم بفعله».
مفاجأة جديدة... العودة إلى نقطة الصفر وهوية الفتى الحقيقية
حتى هذه اللحظة، وكل هذه التراجيديا التي عاشتها ولاية «إلينوي» بالأحداث الأخيرة، كان الجميع ينتظر نتائج تحليل الحمض النووي الـ«دي أن إيه «DNA» لذلك الفتى الذي ظهر من العدم بعد 7 سنوات على اختفاء «تيموثي بيتزن»، وادعى أنه هو الطفل الذي كان مفقودًا طوال هذه الفترة. وخلال اليومين الماضيين، ظهرت أخيرًا حقيقة كل شيء.
وبحسب ما تنقله «سيدتي» عن موقع «بيبول people» الأميركي، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كان قد ظهرت نتائج فحص الـ«دي أن إيه DNA» التي كان ينتظرها الجميع. والتي أثبتت بالدليل القاطع، أن الفتى الذي ادعى أنه «تيموثي»، ما هو إلا شخص كاذب، ولا يمتّ بالفتى المفقود بأي صلة على الإطلاق. وتابع الموقع الأميركي، أن الشاب كان قد انتحل شخصية الفتى، بعد أن سمع بالقصة من خلال عرضها عبر برنامج «ABC 20-20».
ونقلًا عن السلطات في ولاية «كنتاكي»، كشف الموقع الأميركي أن الشخص الذي ادعى أنه «تيموثي»، هو شاب من ولاية أوهايو يبلغ من العمر 23 عامًا، ويُدعى «برايان ريني». وهو صاحب أسبقيات في الخروج عن القانون، حيث إنه تم الإفراج عنه مؤخرًا بعد عدة أعوام قضاها خلف القضبان بتهمة «سطو وسلب». كما أنه سبق وأن أدلى بإفادات كاذبة لعملاء فيدراليين بقضايا أخرى.
وكانت موقع قناة «فوكس نيوز foxn ews» الإخبارية الأميركية، قد نشر يوم الثلاثاء الماضي 9 نيسان-أبريل، أن «ريني» الذي انتحل شخصية «تيموثي»، محتجز حاليًا لدى الشرطة، ومن المنتظر أن يمثل قريبًا أمام المحكمة. وأشار الموقع إلى أنه من الممكن أن يواجه «ريني» عقوبة بالسجن قد تصل حتى 8 سنوات، بتهمة «خداع عملاء فيدراليين»، بعد محاولة إقناعهم بأنه «تيموثي».
وأضاف، أن القاضي المسؤول عن قضية «برايان ريني»، كان قد اعتبر بأنه شخص خطير للغاية، وذلك لأن هنالك العديد من الشكاوى القانونية بحقه. كما أن «ريني» لا يمتلك أي عنوان سكن، بالإضافة إلى كونه يعاني من مشاكل كثيرة متعلقة بالصحة العقلية.
(سيدتي)
عمان جو-
لقد رحلت «آمي فري – بيتزن»، وأخذت معها حكاية يملؤها الغموض استمرت طوال 7 سنوات كاملة. ولكن رغم رحيلها، إلا أن بطل هذه الحكاية الغامضة، ليست «آمي فري» نفسها، بل ابنها «تيموثي بيتزن»، الذي كان حينها بعمر السادسة فقط، والذي أطلق عليه الكثيرون في الولايات المتحدة الأميركية لقب «فتى إلينوي». والذي عادت حكايته إلى الواجهة من جديد، بعد ظهوره المفاجئ خلال الأسابيع الماضية، حيث أعاد فتح ملف قضيته التي اعتقد سكان ولاية «إلينوي» أنها أغلقت إلى الأبد.
قبل 7 سنوات... من هنا بدأ الغموض
حكاية «تيموثي بيتزن» - أو كما يسميه الناس «فتى إلينوي» - كانت قد بدأت قبل قرابة الـ7 أعوام، وعلى وجه التحديد يوم الأربعاء 11 مايو (أيار) من العام 2011. في صباح ذلك اليوم، أوصل «جيمس بيتزن»، والد الفتى «تيموثي»، ابنه ذا الستة أعوام إلى مدرسة «غرينمان» الابتدائية. لم يكن هناك أي شيء مريب أو غريب في ذلك الصباح. فقط كان صباحًا عاديًا مُشمسًا. إلا أنه بعد ساعات قليلة لم يعد كذلك أبدًا.
وبحسب ما تنقله لكم «سيدتي»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أنه وبعد أن أوصل «جيمس» ابنه إلى المدرسة، جاءت والدته «آمي فري – بيتزن»، وأخذته من الفصل، وادعت حينها أن هناك أمرًا عائليًا طارئًا. ولأسباب مجهولة، ذهبت «آمي فري» برفقة ابنها «تيموثي» برحلة امتدت لثلاثة أيام إلى مدينة «روكفورد»، التي تقع شمال ولاية «إلينوي». وزارا العديد من أماكن والمتنزهات، مثل حديثة الحيوان، والمتنزهات المائية.
في اليوم الثالث، حدث ما لم يتوقعه أحد، وما لم يكن بالحسبان، فقد عُثر على «آمي فري» منتحرة في غرفتها بأحد الفنادق الصغيرة في «روكفورد». بعد أن قامت بقطع شرايين رسغيها بواسطة سكين. والمفاجأة الأكبر، أن «تيموثي» لم يكن معها، إذ أفادت تحقيقات الشرطة حينها، أنها أساسًا لم تأخذه برفقتها إلى الفندق. إلا أن المحققين عثروا على ملحوظة كانت قد كتبتها والدة الفتى، تفيد بأن ابنها بخير وأمان، وأنه في رعاية أشخاص آخرين موثوقين. وأضافت «آمي فري» في ملحوظتها أمرًا غريبًا حين قالت: «لن تتمكنوا من إيجاده أبدًا».
منذ ذلك الحين، اختفى «تيموثي» بشكل كامل يلفه الغموض. وكل عمليات البحث والتفتيش والتحقيقات التي قامت بها السلطات الأميركية في ولاية «إلينوي» طوال 7 أعوام، كانت بدون جدوى، فلم يتم العثور على أي أثر للفتى الصغير. وظل أمر اختفائه لغزًا حيّر الجميع في الولاية الأميركية، حتى أن السلطات كادت أن تقفل ملف القضية...... ولكن.
حدث ما لم يتوقعه أحد... «تيموثي» يظهر مجددًا
بعد 7 سنوات كاملة من اختفاء «فتى إلينوي» الغامض، وفي الأيام الأولى من شهر أبريل (نيسان) 2019. ظهر فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بشكل مفاجئ في شوارع مدينة «نيوبورت»، الواقعة في مقاطعة «كامببيل» بولاية «كنتاكي». واتجه إلى الشرطة وهو متعب وبحالة مزرية للغاية، وفجّر مفاجأة أمامهم، عندما ادعى أنه هو «تيموثي بيتزن» الذي اختفى في العام 2011 بدون أي أثر.
سُكان المدينة، كانوا وكأن على رؤوسهم الطير من هول الصدمة. ووصف بعض الأشخاص الذين رأوه يتجول في شوارع «نيوبورت» قبل توجهه إلى الشرطة، هيئته بأن وجهه كان مليئًا بالجروح، وأن علامات الخوف والقلق والريبة كانت واضحة جدًا على ملامحه. وقال أحدهم لوسائل الإعلام، إن الفتى ظل يركض طوال ما يزيد عن ساعتين قبل أن يصل المدينة.
ووفقًا للـ«ديلي ميل»، فقد ذكر تقرير الشرطة الذي أصدرته يوم الأربعاء الثالث من شهر نيسان-أبريل 2019. ما قاله الفتى للمحققين، عن أنه كان قد استطاع الفرار من مختطفيه الذين احتجزوه طوال السنوات الـ7 الماضية. وأضاف أنهم كانوا يحتجزونه في نُزل يدعى «ريد روف»، في مدينة «سينسيناتي» في ولاية «أوهايو». مشيرًا إلى تمكنه من الهرب في أول فرصة سنحت له. إذ ظل يركض من مكان اختطافه، إلى مدينة «نيوبورت» في كنتاكي.
وخلال التحقيقات، أعطى «تيموثي» وصفًا دقيقًا لمختطفيه، وقال للشرطة إنهم كانوا اثنين من الرجال بيضا البشرة، أجسادهما قوية البنية ورياضية. وأن أحدهما كان يمتلك شّعرًا أسود اللون ومجعدًا، ودائمًا ما كان يرتدي قميصًا عليه عبارة «جبل الندى»، بالإضافة إلى بنطال من الجينز. كما أن له وشمًا بشكل عنكبوت على رقبته.
وبخصوص الرجل الثاني، فقد أشار «تيموثي» أنه كان أقصر من الأول، ويمتلك وشمًا بشكل أفعى على ذراعه. أما سيارتهما، فقال إنها كانت «فورد إس يو في» مطلية باللون الأصفر، وعلى الصدّام الخلفي كان هناك انبعاج من إثر ضربة قديمة. وأضاف أنها كانت مسجلة في ولاية «ويسكونسن» الأميركية.
بعد أن فجّر الفتى ذو الـ14 عامًا هذه المفاجأة، وأدلى بأقواله للشرطة، تم نقله إلى أحد المستشفيات المحلية القريبة، للتأكد من حالته الصحية، ونُقل لاحقًا إلى مستشفى الأطفال في مدينة «سينسيناتي»، حيث سيبقى تحت رعاية السلطات هناك. وقال «السيرجنت بيل راولي»، من شرطة «أوروا» يوم الأربعاء 3 نيسان-أبريل 2019. إنهم حتى هذه اللحظة غير متأكدين إن كان هذا الفتى هو بالفعل «تيموثي بيتزن» أم لا. وأضاف: «من الواضح أن الجميع لديه أمل بأن يكون هو، ولكن ينبغي علينا أن نكون في غاية الحذر والمنطق، وأن نتأكد من الأمر».
هذا ما قاله الأب...
وكان «جيمس بيتزن»، والد الفتى، قد صرح حول علاقته بزوجته «آمي فري»، أنهما كانا يمران بأوقات عصيبة. كما بيّن أنها كانت تعاني من اكتئاب شديد. مشيرًا إلى أنها قبل انتحارها بساعات قليلة، اتصلت به هاتفيًا، وقالت له: «تيموثي بخير. هو معي وسيكون بخير، تيموثي في أمان». وأضاف جميس: «لقد كانت تصارع الشياطين بالتأكيد ويبدو أن الشياطين انتصرت عليها في نهاية المطاف».
من جهتها، كشفت «ألانا أندرسون»، جدة الفتى «تيموثي» أنه قبل فترة قصيرة فقط من انتحار ابنتها «آمي فري»، كانت قد تلقت رسالة منها تفيد: «لقد أخذت تيموثي إلى مكان آمن. وسوف يقومون برعايته جيدًا. هو يقول إنه يحبني. واعرفي جيدًا يا أمي، أنه لم يكن يوجد أي شيء تقولينه أو تفعلينه، قد يجعلني أغير رأيي بما سوف أقوم بفعله».
مفاجأة جديدة... العودة إلى نقطة الصفر وهوية الفتى الحقيقية
حتى هذه اللحظة، وكل هذه التراجيديا التي عاشتها ولاية «إلينوي» بالأحداث الأخيرة، كان الجميع ينتظر نتائج تحليل الحمض النووي الـ«دي أن إيه «DNA» لذلك الفتى الذي ظهر من العدم بعد 7 سنوات على اختفاء «تيموثي بيتزن»، وادعى أنه هو الطفل الذي كان مفقودًا طوال هذه الفترة. وخلال اليومين الماضيين، ظهرت أخيرًا حقيقة كل شيء.
وبحسب ما تنقله «سيدتي» عن موقع «بيبول people» الأميركي، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، كان قد ظهرت نتائج فحص الـ«دي أن إيه DNA» التي كان ينتظرها الجميع. والتي أثبتت بالدليل القاطع، أن الفتى الذي ادعى أنه «تيموثي»، ما هو إلا شخص كاذب، ولا يمتّ بالفتى المفقود بأي صلة على الإطلاق. وتابع الموقع الأميركي، أن الشاب كان قد انتحل شخصية الفتى، بعد أن سمع بالقصة من خلال عرضها عبر برنامج «ABC 20-20».
ونقلًا عن السلطات في ولاية «كنتاكي»، كشف الموقع الأميركي أن الشخص الذي ادعى أنه «تيموثي»، هو شاب من ولاية أوهايو يبلغ من العمر 23 عامًا، ويُدعى «برايان ريني». وهو صاحب أسبقيات في الخروج عن القانون، حيث إنه تم الإفراج عنه مؤخرًا بعد عدة أعوام قضاها خلف القضبان بتهمة «سطو وسلب». كما أنه سبق وأن أدلى بإفادات كاذبة لعملاء فيدراليين بقضايا أخرى.
وكانت موقع قناة «فوكس نيوز foxn ews» الإخبارية الأميركية، قد نشر يوم الثلاثاء الماضي 9 نيسان-أبريل، أن «ريني» الذي انتحل شخصية «تيموثي»، محتجز حاليًا لدى الشرطة، ومن المنتظر أن يمثل قريبًا أمام المحكمة. وأشار الموقع إلى أنه من الممكن أن يواجه «ريني» عقوبة بالسجن قد تصل حتى 8 سنوات، بتهمة «خداع عملاء فيدراليين»، بعد محاولة إقناعهم بأنه «تيموثي».
وأضاف، أن القاضي المسؤول عن قضية «برايان ريني»، كان قد اعتبر بأنه شخص خطير للغاية، وذلك لأن هنالك العديد من الشكاوى القانونية بحقه. كما أن «ريني» لا يمتلك أي عنوان سكن، بالإضافة إلى كونه يعاني من مشاكل كثيرة متعلقة بالصحة العقلية.
(سيدتي)
التعليقات