ندوة في الاردنية بعنوان 'مئوية الثورة العربية الكبرى' |
---|
عمان جو-
عقدت الجامعة الاردنية بالتعاون مع ادارة مهرجان جرش اليوم الاحد، الجلسة الثانية من ندوة ' مئوية الثورة العربية الكبرى'، بحضور عدد من المختصين و الاكاديميين.
وقال رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي، خلال الندوة التي ادارها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى اشتيوي، في ورقته بعنوان ' المعادلة السياسية للثورة العربية الكبرى في ظل العمليات العسكرية والتقدم العربي ازاء مسار الضد المتمثل بالاتفاقيات والمعاهدات،' ان المعادلة السياسية والعسكرية للثورة العربية الكبرى تطلعنا على مسارين، الأول: مسار المصداقية والالتزام بالعهود والمواثيق، والثاني: مسار التخادع والنقض للعهود ومنح وعود على حساب الاستقلال وسيادة الارض العربية'.
واشار المجالي الى ان التخادعية الاولى هي اتفاقية سايكس بيكو في 9 ايار 1916 وهذه الاتفاقية قسمت بلاد الشام والعراق الى مناطق نفوذ بين فرنسا وبريطانيا وبالتالي فهي نسف لكل المواثيق والوعود البريطانية التي جاءت في المراسلات التاريخية بين زعيم العرب الشريف الحسين بن علي والسر هنري مكماهون، والتي ابتدات بتاريخ 15 اب عام 1915 وانتهت في 5 اذار 1916 ،مبينا أنها تركزت في موضوعاتها في طلب الاستقلال العربي وحفظ الارض العربية دون اي استثناءات وتنظيم العلاقة العسكرية بين العرب وبريطانيا بالنسبة لتزويد الذخيرة والاسلحة والامدادات الاخرى.
وأن التخادعية الثانية كانت بصدور وعد بلفور بعد احتلال العقبة لانهم ارادوا للثورة العربية الكبرى ان تكون فقط في ارض الحجاز ولكن خروجها الى جنوب بلاد الشام يمثل حسب رايهم اعتداء على الحدود الجنوبية لسايكس بيكو ويشكل الجيش العربي تهديدا للمصالح الفرنسية والبريطانية وللخطة المستقبلية فيما يتعلق بفلسطين والتي راوغ السر مكماهون كثيرا في اعطاء جواب حاسم يتعلق بمصير فلسطين.
وبين المجالي أن التخادعية الثالثة كانت عندما اعلن الامير فيصل استقلال الدولة السورية في 7 اذار 1920 فكان التسارع الفرنسي ضد هذه الدولة بقيام الجنرال غورو بتوجيه انذاره الشهير الى الامير فيصل الذي يقضي بحل الجيش والغاء الدستور وانزال العلم العربي وغير ذلك مع تحديد 72 ساعة للرد ، مشيرا إلى أنه بعد انقضاء الوقت ولم يكن هناك ردا كان لقاء الجيش العربي مع الجيش الفرنسي في خان ميسلون يوم 24 تموز 1920 وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للعرب وبالتالي القضاء على حلم الدولة العربية حتى لحظتها.
وأوضح أن التخادعية الرابعة تمثلت بالموقف الفرنسي من اشتراك الامير فيصل في مؤتمر الحلفاء الرابحين في باريس عام 1919 حيث تلقى الامير فيصل الدعوة من بريطانيا للحضور الى باريس والاشتراك في المؤتمر وقد اعد خطابا يتناول الحقوق العربية لالقائه في المؤتمر ولكن حاولت السلطات الفرنسية المماطلة في تسهيل وصوله الى قاعة المؤتمر وكان جواب الامير فيصل' اعلم ان والدي لم يحارب الاتراك من اجل ان تتجزأ بلاده وتغدو طعمة ولا تحسبوا انني اخاف قوة فرنسا وشديد بطشها فأسلمكم بلادي فنحن لم نقم معكم الا على عهد فان اخلفتموه فان بلادنا تدافع عن كيانها والله والحق معنا'.
وأشار المجالي إلى أن التخادعية الخامسة تمثلت بدور الحلفاء في معارك معان حيث وقفوا ضد تنفيذ اية هجمات على القوات التركية واعتبروا اية عمليات عسكرية ضد معان مجازفة ومغامرة لا يعرف مدى عواقبها ،والتبدل في الموقف الانجليزي عندما تبرز الحاجة لتنفيذ عمليات عسكرية في اي موقع واي مكان ضد قوات الاتراك يمكن ان تحقق كسبا معنويا وتؤثر في مجمل العمليات العسكرية في المنطقة.
وبين الدكتور طايل المساعيد و الدكتور محمود الشياب في ورقتهما بعنوان ' موارد و نفقات الثورة العربية الكبرى 1916-1918 ان الشريف حسين بن علي استطاع ان يؤمن مصادر لدعم و تمويل الثورة في جميع مراحلها و استطاع انجاله قادة الجيوش العربية ان يتدبروا نفقات الثورة بالموارد التي وصلت اليهم رغم قلتها احيانا و انقطاعها احيانا اخرى.
وأشارت نائبة مدير مكتبة الجامعة الاردنية خولة الزغلوان بورقتها بعنوان' ارث الثورة العربية الكبرى على الاراضي الاردنية' إلى أن جيوش الثورة العربية الكبرى نفذت عمليات عسكرية ذات مستويات مختلفة في المسرح الاردني في الفترة من الاول من تموز عام 1917 وحتى نهاية شهر ايلول 1918 وشملت عملياتها كامل الارض الاردنية تقريبا وتحركت هذه الجيوش وفق خطط محكمة وبروية عسكرية دقيقة اتسمت بالتركيز على المناطق الحيوية المؤثرة لاحتلالها للتأثير على قوة الجيش العثماني وحرمانه من حرية الحركة والتنقل، والسرعة في التنفيذ مع المباغتة وسرعة الانسحاب من الموقع، واعتماد خطوط المواصلات القريبة بين القوات العربية حتى لا تنقطع اوصال هذه القوات وبالتالي يسهل حصارها واضعافها واستخدام القوات المختلطة في الهجوم وتنسيق اعمالها خاصة وان قوات الثورة قد تشكلت في معظمها من القوات النظامية والقوات غير النظامية اضافة لقوات الفرسان والمشاة.
وبينت أن العمليات شملت ثلاثة مسارح،الاول: مسرح الحجاز وتميز بأنه شهد العمليات العسكرية والقتالية منذ اطلاق الشريف الحسين الرصاصة الاولى للثورة فجر العاشر من حزيران 1916 والثاني: مسرح الاردن ويعد الاستراتيجي والعسكري والسياسي الذي شهد اكبر العمليات العسكرية وكانت بداياتها منذ وصول حملة العقبة من الوجه الى منطقة باير وزحفها الى العقبة واحتلالها يوم السادس من تموز من عام 1917 وشهدت الاراضي الاردنية اكثر من ثلاثين عملية عسكرية ومعارك كبيرة مع اشتراك قوات بريطانية واستمرت العمليات حتى نهاية ايلول 1918 حينها بدأ الزحف نحو دمشق .
ندوة في الاردنية بعنوان 'مئوية الثورة العربية الكبرى' |
---|
عمان جو-
عقدت الجامعة الاردنية بالتعاون مع ادارة مهرجان جرش اليوم الاحد، الجلسة الثانية من ندوة ' مئوية الثورة العربية الكبرى'، بحضور عدد من المختصين و الاكاديميين.
وقال رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي، خلال الندوة التي ادارها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى اشتيوي، في ورقته بعنوان ' المعادلة السياسية للثورة العربية الكبرى في ظل العمليات العسكرية والتقدم العربي ازاء مسار الضد المتمثل بالاتفاقيات والمعاهدات،' ان المعادلة السياسية والعسكرية للثورة العربية الكبرى تطلعنا على مسارين، الأول: مسار المصداقية والالتزام بالعهود والمواثيق، والثاني: مسار التخادع والنقض للعهود ومنح وعود على حساب الاستقلال وسيادة الارض العربية'.
واشار المجالي الى ان التخادعية الاولى هي اتفاقية سايكس بيكو في 9 ايار 1916 وهذه الاتفاقية قسمت بلاد الشام والعراق الى مناطق نفوذ بين فرنسا وبريطانيا وبالتالي فهي نسف لكل المواثيق والوعود البريطانية التي جاءت في المراسلات التاريخية بين زعيم العرب الشريف الحسين بن علي والسر هنري مكماهون، والتي ابتدات بتاريخ 15 اب عام 1915 وانتهت في 5 اذار 1916 ،مبينا أنها تركزت في موضوعاتها في طلب الاستقلال العربي وحفظ الارض العربية دون اي استثناءات وتنظيم العلاقة العسكرية بين العرب وبريطانيا بالنسبة لتزويد الذخيرة والاسلحة والامدادات الاخرى.
وأن التخادعية الثانية كانت بصدور وعد بلفور بعد احتلال العقبة لانهم ارادوا للثورة العربية الكبرى ان تكون فقط في ارض الحجاز ولكن خروجها الى جنوب بلاد الشام يمثل حسب رايهم اعتداء على الحدود الجنوبية لسايكس بيكو ويشكل الجيش العربي تهديدا للمصالح الفرنسية والبريطانية وللخطة المستقبلية فيما يتعلق بفلسطين والتي راوغ السر مكماهون كثيرا في اعطاء جواب حاسم يتعلق بمصير فلسطين.
وبين المجالي أن التخادعية الثالثة كانت عندما اعلن الامير فيصل استقلال الدولة السورية في 7 اذار 1920 فكان التسارع الفرنسي ضد هذه الدولة بقيام الجنرال غورو بتوجيه انذاره الشهير الى الامير فيصل الذي يقضي بحل الجيش والغاء الدستور وانزال العلم العربي وغير ذلك مع تحديد 72 ساعة للرد ، مشيرا إلى أنه بعد انقضاء الوقت ولم يكن هناك ردا كان لقاء الجيش العربي مع الجيش الفرنسي في خان ميسلون يوم 24 تموز 1920 وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للعرب وبالتالي القضاء على حلم الدولة العربية حتى لحظتها.
وأوضح أن التخادعية الرابعة تمثلت بالموقف الفرنسي من اشتراك الامير فيصل في مؤتمر الحلفاء الرابحين في باريس عام 1919 حيث تلقى الامير فيصل الدعوة من بريطانيا للحضور الى باريس والاشتراك في المؤتمر وقد اعد خطابا يتناول الحقوق العربية لالقائه في المؤتمر ولكن حاولت السلطات الفرنسية المماطلة في تسهيل وصوله الى قاعة المؤتمر وكان جواب الامير فيصل' اعلم ان والدي لم يحارب الاتراك من اجل ان تتجزأ بلاده وتغدو طعمة ولا تحسبوا انني اخاف قوة فرنسا وشديد بطشها فأسلمكم بلادي فنحن لم نقم معكم الا على عهد فان اخلفتموه فان بلادنا تدافع عن كيانها والله والحق معنا'.
وأشار المجالي إلى أن التخادعية الخامسة تمثلت بدور الحلفاء في معارك معان حيث وقفوا ضد تنفيذ اية هجمات على القوات التركية واعتبروا اية عمليات عسكرية ضد معان مجازفة ومغامرة لا يعرف مدى عواقبها ،والتبدل في الموقف الانجليزي عندما تبرز الحاجة لتنفيذ عمليات عسكرية في اي موقع واي مكان ضد قوات الاتراك يمكن ان تحقق كسبا معنويا وتؤثر في مجمل العمليات العسكرية في المنطقة.
وبين الدكتور طايل المساعيد و الدكتور محمود الشياب في ورقتهما بعنوان ' موارد و نفقات الثورة العربية الكبرى 1916-1918 ان الشريف حسين بن علي استطاع ان يؤمن مصادر لدعم و تمويل الثورة في جميع مراحلها و استطاع انجاله قادة الجيوش العربية ان يتدبروا نفقات الثورة بالموارد التي وصلت اليهم رغم قلتها احيانا و انقطاعها احيانا اخرى.
وأشارت نائبة مدير مكتبة الجامعة الاردنية خولة الزغلوان بورقتها بعنوان' ارث الثورة العربية الكبرى على الاراضي الاردنية' إلى أن جيوش الثورة العربية الكبرى نفذت عمليات عسكرية ذات مستويات مختلفة في المسرح الاردني في الفترة من الاول من تموز عام 1917 وحتى نهاية شهر ايلول 1918 وشملت عملياتها كامل الارض الاردنية تقريبا وتحركت هذه الجيوش وفق خطط محكمة وبروية عسكرية دقيقة اتسمت بالتركيز على المناطق الحيوية المؤثرة لاحتلالها للتأثير على قوة الجيش العثماني وحرمانه من حرية الحركة والتنقل، والسرعة في التنفيذ مع المباغتة وسرعة الانسحاب من الموقع، واعتماد خطوط المواصلات القريبة بين القوات العربية حتى لا تنقطع اوصال هذه القوات وبالتالي يسهل حصارها واضعافها واستخدام القوات المختلطة في الهجوم وتنسيق اعمالها خاصة وان قوات الثورة قد تشكلت في معظمها من القوات النظامية والقوات غير النظامية اضافة لقوات الفرسان والمشاة.
وبينت أن العمليات شملت ثلاثة مسارح،الاول: مسرح الحجاز وتميز بأنه شهد العمليات العسكرية والقتالية منذ اطلاق الشريف الحسين الرصاصة الاولى للثورة فجر العاشر من حزيران 1916 والثاني: مسرح الاردن ويعد الاستراتيجي والعسكري والسياسي الذي شهد اكبر العمليات العسكرية وكانت بداياتها منذ وصول حملة العقبة من الوجه الى منطقة باير وزحفها الى العقبة واحتلالها يوم السادس من تموز من عام 1917 وشهدت الاراضي الاردنية اكثر من ثلاثين عملية عسكرية ومعارك كبيرة مع اشتراك قوات بريطانية واستمرت العمليات حتى نهاية ايلول 1918 حينها بدأ الزحف نحو دمشق .
ندوة في الاردنية بعنوان 'مئوية الثورة العربية الكبرى' |
---|
عمان جو-
عقدت الجامعة الاردنية بالتعاون مع ادارة مهرجان جرش اليوم الاحد، الجلسة الثانية من ندوة ' مئوية الثورة العربية الكبرى'، بحضور عدد من المختصين و الاكاديميين.
وقال رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور بكر خازر المجالي، خلال الندوة التي ادارها مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى اشتيوي، في ورقته بعنوان ' المعادلة السياسية للثورة العربية الكبرى في ظل العمليات العسكرية والتقدم العربي ازاء مسار الضد المتمثل بالاتفاقيات والمعاهدات،' ان المعادلة السياسية والعسكرية للثورة العربية الكبرى تطلعنا على مسارين، الأول: مسار المصداقية والالتزام بالعهود والمواثيق، والثاني: مسار التخادع والنقض للعهود ومنح وعود على حساب الاستقلال وسيادة الارض العربية'.
واشار المجالي الى ان التخادعية الاولى هي اتفاقية سايكس بيكو في 9 ايار 1916 وهذه الاتفاقية قسمت بلاد الشام والعراق الى مناطق نفوذ بين فرنسا وبريطانيا وبالتالي فهي نسف لكل المواثيق والوعود البريطانية التي جاءت في المراسلات التاريخية بين زعيم العرب الشريف الحسين بن علي والسر هنري مكماهون، والتي ابتدات بتاريخ 15 اب عام 1915 وانتهت في 5 اذار 1916 ،مبينا أنها تركزت في موضوعاتها في طلب الاستقلال العربي وحفظ الارض العربية دون اي استثناءات وتنظيم العلاقة العسكرية بين العرب وبريطانيا بالنسبة لتزويد الذخيرة والاسلحة والامدادات الاخرى.
وأن التخادعية الثانية كانت بصدور وعد بلفور بعد احتلال العقبة لانهم ارادوا للثورة العربية الكبرى ان تكون فقط في ارض الحجاز ولكن خروجها الى جنوب بلاد الشام يمثل حسب رايهم اعتداء على الحدود الجنوبية لسايكس بيكو ويشكل الجيش العربي تهديدا للمصالح الفرنسية والبريطانية وللخطة المستقبلية فيما يتعلق بفلسطين والتي راوغ السر مكماهون كثيرا في اعطاء جواب حاسم يتعلق بمصير فلسطين.
وبين المجالي أن التخادعية الثالثة كانت عندما اعلن الامير فيصل استقلال الدولة السورية في 7 اذار 1920 فكان التسارع الفرنسي ضد هذه الدولة بقيام الجنرال غورو بتوجيه انذاره الشهير الى الامير فيصل الذي يقضي بحل الجيش والغاء الدستور وانزال العلم العربي وغير ذلك مع تحديد 72 ساعة للرد ، مشيرا إلى أنه بعد انقضاء الوقت ولم يكن هناك ردا كان لقاء الجيش العربي مع الجيش الفرنسي في خان ميسلون يوم 24 تموز 1920 وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للعرب وبالتالي القضاء على حلم الدولة العربية حتى لحظتها.
وأوضح أن التخادعية الرابعة تمثلت بالموقف الفرنسي من اشتراك الامير فيصل في مؤتمر الحلفاء الرابحين في باريس عام 1919 حيث تلقى الامير فيصل الدعوة من بريطانيا للحضور الى باريس والاشتراك في المؤتمر وقد اعد خطابا يتناول الحقوق العربية لالقائه في المؤتمر ولكن حاولت السلطات الفرنسية المماطلة في تسهيل وصوله الى قاعة المؤتمر وكان جواب الامير فيصل' اعلم ان والدي لم يحارب الاتراك من اجل ان تتجزأ بلاده وتغدو طعمة ولا تحسبوا انني اخاف قوة فرنسا وشديد بطشها فأسلمكم بلادي فنحن لم نقم معكم الا على عهد فان اخلفتموه فان بلادنا تدافع عن كيانها والله والحق معنا'.
وأشار المجالي إلى أن التخادعية الخامسة تمثلت بدور الحلفاء في معارك معان حيث وقفوا ضد تنفيذ اية هجمات على القوات التركية واعتبروا اية عمليات عسكرية ضد معان مجازفة ومغامرة لا يعرف مدى عواقبها ،والتبدل في الموقف الانجليزي عندما تبرز الحاجة لتنفيذ عمليات عسكرية في اي موقع واي مكان ضد قوات الاتراك يمكن ان تحقق كسبا معنويا وتؤثر في مجمل العمليات العسكرية في المنطقة.
وبين الدكتور طايل المساعيد و الدكتور محمود الشياب في ورقتهما بعنوان ' موارد و نفقات الثورة العربية الكبرى 1916-1918 ان الشريف حسين بن علي استطاع ان يؤمن مصادر لدعم و تمويل الثورة في جميع مراحلها و استطاع انجاله قادة الجيوش العربية ان يتدبروا نفقات الثورة بالموارد التي وصلت اليهم رغم قلتها احيانا و انقطاعها احيانا اخرى.
وأشارت نائبة مدير مكتبة الجامعة الاردنية خولة الزغلوان بورقتها بعنوان' ارث الثورة العربية الكبرى على الاراضي الاردنية' إلى أن جيوش الثورة العربية الكبرى نفذت عمليات عسكرية ذات مستويات مختلفة في المسرح الاردني في الفترة من الاول من تموز عام 1917 وحتى نهاية شهر ايلول 1918 وشملت عملياتها كامل الارض الاردنية تقريبا وتحركت هذه الجيوش وفق خطط محكمة وبروية عسكرية دقيقة اتسمت بالتركيز على المناطق الحيوية المؤثرة لاحتلالها للتأثير على قوة الجيش العثماني وحرمانه من حرية الحركة والتنقل، والسرعة في التنفيذ مع المباغتة وسرعة الانسحاب من الموقع، واعتماد خطوط المواصلات القريبة بين القوات العربية حتى لا تنقطع اوصال هذه القوات وبالتالي يسهل حصارها واضعافها واستخدام القوات المختلطة في الهجوم وتنسيق اعمالها خاصة وان قوات الثورة قد تشكلت في معظمها من القوات النظامية والقوات غير النظامية اضافة لقوات الفرسان والمشاة.
وبينت أن العمليات شملت ثلاثة مسارح،الاول: مسرح الحجاز وتميز بأنه شهد العمليات العسكرية والقتالية منذ اطلاق الشريف الحسين الرصاصة الاولى للثورة فجر العاشر من حزيران 1916 والثاني: مسرح الاردن ويعد الاستراتيجي والعسكري والسياسي الذي شهد اكبر العمليات العسكرية وكانت بداياتها منذ وصول حملة العقبة من الوجه الى منطقة باير وزحفها الى العقبة واحتلالها يوم السادس من تموز من عام 1917 وشهدت الاراضي الاردنية اكثر من ثلاثين عملية عسكرية ومعارك كبيرة مع اشتراك قوات بريطانية واستمرت العمليات حتى نهاية ايلول 1918 حينها بدأ الزحف نحو دمشق .
التعليقات